القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية
أبطل قاضٍ فيدرالي أميركي اخيرا، قانوناً يهدف إلى حماية الأطفال والفتيان تحت سن 18 عاماً، ومنعهم من الوصول إلى مواقع الإنترنت الإباحية. ويفرض هذا القانون غرامة على هذه المواقع تصل إلى خمسين ألف دولار مع عقوبة الحبس لمدة ستة أشهر لأصحابها، في حال ثبوت وصول الأطفال إليها.
وفي تبريره لهذا الإلغاء، اعتبر القاضي أن القانون كان عديم الجدوى وغير قابل للتطبيق، وأن البرامج التي تراقب المواقع Filtering Software هي أكثر فاعلية، إذا أحسن الآباء استخدامها. وكانت جماعات كثيرة للدفاع عن الديمقراطية والحريات، قد اعتبرت أن هذا القانون يتناقض مع حرية الفرد، وفي المقابل، أيده الكثير من منظمات المجتمع المدني. ولكن، هل ان الموضوع هو مسألة حريات شخصية فقط، أم أن وراء الأكمة ما وراءها؟
* فتش عن المال الإباحية الرقمية هي صناعة حقيقية، تدر سنوياً ما بين 10 إلى 15 مليار دولار في الولايات المتحدة فقط، وتقف وراءها شركات كبرى حول العالم، ولها معارض ترويجية ومراكز أبحاث. وهذه الشركات لن تدع قانوناً يمر ببساطة ويعطل أعمالها، وربما سيندهش القراء إذا علموا أن العامل الأول وراء تطور تقنيات البث الرقمي على الإنترنت Streaming ، هو تمكين الأفراد، خصوصاً «الأحرار» منهم، من إمكانية مشاهدة المقاطع الإباحية، ولم يكن الهدف من هذه التقنيات هو التعليم الإلكتروني وبث المحاضرات. اما الجدل الأخير حول مواصفات اقراص «دي في دي» DVD Formats فقد كانت وراءه الشركات التي تنتج الأفلام الإباحية والشركات التي تنتج ألعاب الكومبيوتر.
وتوظف تقنيات جديدة غير رقمية، لإنتاج الأفلام الإباحية، اذ صعقت أوروبا في منتصف العام الماضي عندما أعلنت الشرطة النمساوية عن اكتشاف موقع إنترنت روسي، موجود ومستضاف في إحدى الشركات النمساوية. وعرض هذا الموقع مقاطع فيديو لأطفال تحت سن الرابعة عشر وهم يتعرضون للاغتصاب. وخلال أربع وعشرين ساعة زار الموقع حوالي 2360 شخصا من 77 بلداً قبل أن تغلقه الشركة النمساوية المستضيفة. وأفادت التحقيقات أن تسجيل الفيديو تم في إحدى دول أوروبا الشرقية وتم تحميله إلى الموقع من بريطانيا.
الجدير ذكره أن الموقع لم يتم اكتشافه بشطارة الشرطة النمساوية، بل لأن أحد العاملين في الشركة المستضيفة النمساوية قد اكتشف ذلك مصادفة وقام بالإبلاغ عنه.
ويبدو أننا أمام نمط جديد من الجريمة المنظمة. وتتحدث التقارير عن عصابات محترفة تعمل على استغلال الأطفال وربما خطفهم من أجل إعداد أفلامها، واذا ما علمنا أن الموقع الروسي كان يقدم أفلامه مقابل 89 دولارا أميركيا، فإذا كان قد زاره 2360 شخصا في 24 ساعة يكون قد حقق بذلك ربحاً يصل إلى أكثر من 200 ألف دولار. وتوجد 51% من المواقع التي تعرض مواد إباحية فيها استغلال للأطفال، في الولايات المتحدة و20% في روسيا.
* احرص على كومبيوترك احرص على كومبيوترك، فقد يُساءُ استغلاله أيضاً! لقد طورت هذه العصابات تقنيات متعددة لإطلاق المواقع الإباحية التي تستغل الأطفال، وتحميل المحتويات غير المشروعة فيها؛ ومنها أن هذه العصابات تستخدم برامج القرصنة مثل أحصنة طروادة Trojans من أجل الدخول إلى الأجهزة التي يهمل أصحابها حمايتها أي الذين لا يستخدمون البرامج المضادة للتجسس او التلصص Antispywares وبرامج الحماية من الاختراقات Firewalls . وما أن تدخل هذه العصابة إلى الجهاز حتى تقوم بوضع موادها الإباحية من صور وأفلام فيه ثم تقوم بتوظيف الجهاز يهدف تحميل هذه المواد إلى مواقع الإنترنت. وعندما يكتشف الموضوع وتبدأ التحريات تقع المشكلة على رأس صاحب الجهاز المسكين! اما الطفل الذي يشاهد هذه المواد فهو ضحية أيضاً، فقد أظهرت دراسة نفذتها شركة Nielsen NetRatings في أوروبا أن ربع الأطفال بين سن 12 و16 عشر عاماً والذين يستخدمون الإنترنت، يشاهدون مواد إباحية مرة واحدة أو أكثر في الشهر، وأظهرت دراسة أخرى أن ستة من كل عشرة أطفال في بريطانيا يشاهدون مواد إباحية على الإنترنت والكثير منهم يشاهدونها مصادفة. ولا توجد أرقام ولا دراسات عن هذا الموضوع في العالم العربي. ولكن عموماً لا ننصح القارئ بتجاهل القصة لأن الإنترنت شبكة لا تعترف بحدود الدول وحتى لو حاولت هذه الدول وضع حدود من خلال الـ Proxies فستظل هناك ألف طريقة وطريقة لتجاوز ذلك، ولا تنس أن الإنترنت ليست هي المصدر الوحيد لهذا الانحراف الأخلاقي بل هناك مصادر أخرى مثل المجلات، التلفزيونات، الأغاني، الهواتف الجوالة والهاتف الساخن وغيرها.
وباعتبار أن هناك تفاوتاً هائلاً في الموقف من هذه المواقع ليس فقط بين المجتمعات المختلفة ولكن في المجتمع الواحد أحياناً، ولأن هذه المواقع مسموح بها في الكثير من دول العالم، ولأن الموضوع يجري ربطه بمسائل الحرية الشخصية، فعلينا أن نتوقع الكثير من المفاجآت التي قد لا تنسجم مع ثقافتنا.
* إرشادات للمراقبة ما الذي نستطيع أن نفعله؟ أستطيع هنا ان أقدم بعض الإرشادات عن كيفية إعداد متصفح الإنترنت من أجل مراقبة المواقع، والتوجيه الى وسائل متخصصة وفعالة في حجب المواقع الإباحية.
وأعتقد شخصياً أن الحل يكمن في مخاطبة عقل الطفل بلغة يفهمها لتوعيته من مخاطر هذا الموضوع النفسية والصحية والأخلاقية، أي باختصار تواصل وتحاور مع طفلك بنحو مستمر، وتجنب لغة الأوامر والنواهي لأنها لا تجدي نفعاً مع الأطفال، واستبدلها بلغة النصح والإرشاد، لكي توصل إليه قيمك الأخلاقية والدينية والاجتماعية. كما أنك تستطيع أن تؤدي دوراً في محاربة ظاهرة استغلال الأطفال على الإنترنت، وذلك بالإبلاغ عن المواقع الإباحية من خلال www.iwf.org.uk ومن خلال Family online safety institute www.icra.org ، وهي الجهة التي تعتمدها مايكروسوفت من أجل ترشيح او تصفية (فلترة) المواقع في متصفح الإنترنت الإصدار الجديد. كما أنها تقدم برنامجاً مجانياً لترشيح وحجب المواقع يسمى ICRAplus ، وهذا الترشيح ليس فقط للمحتوى الإباحي ولكن للمواقع التي تتضمن عنفاً وكلمات بذيئة.