عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء
لا وقت للحديث المليان، الوقت يضيق في مساحات الفعل اليمني والتداعيات تتسارع والنتائج هي ما يعني الناس الآن لاستشراف ملامح المستقبل فـ»إلى أين تتجه الأمور؟» سؤال عريض يطرح كثيرا من علية القوم إلى أدناهم ثقافة والجميع يشعر بقلق حيال ماذا بعد.. ولهذا فهناك بعض الصور التي تساعد إلى حد ما في تصور المشهد.
- دعونا نبدأ بصورة غاية في التعبير قدمها كاتب في مقال حمل اسم فيلم أمريكي عرض منذ فترة، المقال أو الفيلم اسمه «الـ.... وقواعد الاشتباك» حذفت الأولى -لا أحب استخدام بعض العبارات- أهم ما في الفيلم أنه تنبأ بأحداث تحاكي مواجهات الحصبة الأخيرة إجمالا، بما في ذلك قوة خاصة أمريكية تتواجد لإخلاء دبلوماسيي سفارتهم في صنعاء. يعني أن الأمريكان أفضل من بحث عن إجابة السؤال المطروح من وقت مبكر ربما في هوليود قبل البنتاجون ثمة إجابة جرى البحث عنها جيدا المعرفة إلى أين ستذهب الأمور في اليمن.
بالمناسبة أحد المواقع نشر في اليوم التالي للمقال أن شهود عيان شاهدوا قناصة قوة خاصة أمريكية في محيط وشرفات الشيراتون.
- أعتقد أن السفير الأمريكي يدعم الثورة ولكنه يعبث بالوقت لإطالة أمدها ويبدو مصراً على تحديد زمن السقوط وأطرافه ربما يريد خلق فرز من نوع ما.. عليه ألا ينسى أنه في اليمن.
- قطر الدولة الصغيرة بتعليق عمل سفارتها كبرت في عيون اليمنيين أكبر من أمريكا لأنها اختارت الشعب على النظام. في مراحل الأزمات قوة التأثير لا تقاس بحجم الدول وإنما بقوة الأداء والقدرة في التعاطي مع الأزمة داخل أو خارج الحدود، قطر تخلق قوة أداء غير عادية.
- ليس صحيحاً أن أبناء الشيخ الأحمر قفزوا للحرب ليظهروا أبطالا ويحتلوا صدارة الحدث فالصحيح أن الرئيس جرّهم إلى العنف بدون سابق إنذار وهو بقدر ما أحرجهم وأوجعهم بقدر ما قدم لهم تعاطفا شعبيا والتفاف قبلي جيد.. هذا لوحده يجب أن ينسيهم الشعور بالانتقام من هدم الدار على من فيها من الضيوف عليهم أن يمتصوا الصدمة ويمضوا في الخطاب السلمي وأحسبهم يدركون أهمية هذا وبالتأكيد من حقهم في حدود ما يفرض عليه الدفاع عن أنفسهم.
- يستطيع صالح أن يتلاعب بالوقت أياماً أو حتى شهور ويستطيع أن يقتل ويدمر هنا ويحرق ويمزق هناك لكنه لعب في الوقت الضائع وتصرفات عبثية سيكون ثمنها باهظا.. لا يملك أحد أن يخلق له ضمانات تحميه وواهم من يعتقد أن الشعب في جيبه وواهم هو إن فكر -في صناعة حرب أهلية- لم يعد لديه وقت لكل هذا.
- حتى الآن الثورة نجحت بقطع شوط كبير جداً في إسقاط النظام، أولاً بتفجيره من الداخل فصوت شبابها السلمي الهادر هو الذي جرّأهم الدعائم التي اتكأ عليها نظام صالح قبليا وعسكريا إلى مقارعته. وثانياً بصمود هؤلاء الشباب وصبرهم الطويل هو من أقنع العالم وبقية المترددين بأن شرعية هذا النظام انتهت. حتى الآن تم تفجير النظام من الداخل ونسف أسواره من الخارج بقي فقط إخراج كرسي العرش من تحت الأنقاض وكنس الحطام المتناثر داخل المبنى وهذا لن يتأتى بأصوات الرصاص ولا بمبادرات أضعفت هيبة المعارضة، هذا يحتاج صبر وإصرار أكثر على سلمية ومدنية الثورة وعدم قبيلتها أو عسكرتها حتى ولو تحملنا الساحات لوقت أطول. إنها عملية دقيقة لاستئصال ورم غير حميد لكنها نجحت بأشعة الليزر «أصوات الشباب» وأحسب أنها لم تعد الآن حاجة إلى مشرط.