آخر الاخبار

السلطات المحلية بمأرب تؤكد جاهزية نقطة الفلج لحركةالمسافرين باتحاه محافظة البيضاء وعدة محافظات أخرى منذ 3 أشهر الجارديان البريطانية: ضوء أخضر من واشنطن للرياض بخصوص السلام في اليمن قد يؤدي الى تسليم مبالغ مالية كبيرة للحوثيين و منحهم مكانا دائما في حكومة الوحدة الوطنية الإدارة الأمريكية تبلغ مجلس الأمن : لدينا  أدلة تثبت تقديم إيران أسلحة متقدمة للحوثيين بينها صواريخ باليستية وكروز من اسطنبول وزير الأوقاف: مقاومتنا لانقلاب مليشيا الحوثي لم ينسنا دعم القضية الفلسطينية عاجل.. حكومة السعودية برئاسة الملك سلمان توافق على 15 قراراً هاماً موقف جديد للسعودية بشأن حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة والتطورات في رفح تعرف على البنود الثمانية التي ستناقشها ''قمة العرب'' القادمة في المنامة واشنطن: ''هناك أدلة كثيرة على تورط إيران في دعم الحوثيين بأسلحة متقدمة'' تحليل.. مركز دراسات متخصص يكشف عن 3 دوافع جعلت الرئيس العليمي يزور مأرب صور.. مواطنون غاضبون يضرمون النار في شوارع عدن وأمن العاصمة تحذر من الإعتداء على المصالح العامة والخاصة

الموت جني !! من عِشٍ إلى عِش
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و 27 يوماً
الإثنين 16 أكتوبر-تشرين الأول 2017 10:55 ص


مما لا شك فيه , بعد حرب 94م , أن الرئيس المخلوع " علي عبدالله صالح " , قد أسس في الجنوب قاعدة راسخة له . بناها بمن خلعوا ربقة الولاء من الحزب الاشتراكي , وبقدرات إدارية وسياسية من هنا وهناك . ولما تبين بعد انتخابات مجالس النواب 97م ما ينوي عليه الزعيم من رعاية الفساد والتوريث , أخذ شرفاء الوطن يقفون في وجهه متصدين لشطحاته وغروره . وأمام هذا كان على قيادة المؤتمر أن تحدث تغييرا جذريا في نوعية قياداتها بما يتناسب مع قدرات الخصم الماثل أمامها . فأخذ يتخلص من مؤسسي المؤتمر الأساسيين في الجنوب , وهم رجال كبر سنهم , أو أبت مكارم أخلاقهم أن تشارك نتانة مكره وسوء مخططه . واستبدلهم بقيادات شابة , عُرفت حينها باسم " جناح الصقور " . ففي شبوة ظهرت على الساحة طاقات شابة , رعاهم حينها الأستاذ عارف الزوكا , مزيحا كوادر بذلت جهدها في التكوين , ليتم الانقلاب عليهم تنظيميا في المنطلق . وانطلق ( الصقور ) يعملون بفاعليه , يكسبون الشباب , ويقربون وجوه المجتمع , ويستقطبون أهل الخبرة . حتى إذا ظهر الحراك الجنوبي من خلال مطالبات المتقاعدين بحقوقهم في 2007م , بدأ الصقور التخطيط لاختراقه تدريجيا . وفي 2009م انطلق سرب منهم ليتقدم صف الحراك ويأخذ بزمامه موجها نشاطه وبرامجه لمهاجمة الوحدة ظاهرا , وضد الإصلاح حقيقة . هم صقور تربت في عش المؤتمر , وحلق بعضهم بفراخه نحو الحراك , وحط بعضهم في عش الشرعية وبالمجلس الانتقالي مؤخرا . وما الحب إلا للعش الأولي .
سرب صقور المؤتمر الجنوبي ـ الموت جني ـ هاهو اليوم في الجنوب يحرك القطع بإتقان , ويدير اللعبة باحتراف . موزعا قيادته وقواعده بين المؤتمر والحراك والشرعية والانتقالي . ومن أمامه مرجعية داخلية تتمثل في قوة ( الجوكر ) , ومن خلفه راعٍ خارجي يتمثل في مصاصي الجُزر والمواني , ولديه طاقم مشجعين وكومبارس لا يتأخرون لحظة عن تلبية النداء وحضور المشهد , وفعل اللازم لتلميع الصدأ وتمرير الداء . وليس للجنوب أرض في ذلك ولا سماء .
نقول لهم : " خذوا وقتكم , واستثمروا فرصتكم , وابذلوا جهدكم , وافرحوا بمنجزكم . ولتعلموا أنكم في أخر المطاف لخاسرون . حين تكتشفون عجزكم عن استئصال شجرة الحق من جذورها , وأن ما كنتم به تفرحون لا يتعدى سقوط أغصان مثمرة , نضرة , قوية . تألمنا لفقدانها , ولكن ما لبث الوقت أن أنبت ما فاقها نضارة وخيرا وتماسكا .
منذ قديم الزمن وسالف العصور , قد سبقكم فيما تقومون به اليوم كثيرون , كانوا يفوقونكم قوة وعدة , ويتفوقون عليكم عتادا ورعاية , وفي نهاية المطاف استوت على الجودي , واستعمر الأرض الصالحون , وهلك الطغاة المفسدون , وذهب بحسرتهم كل أولئك الذين ظنوا يوما أنهم كانوا يأوون إلى جبل يعصمهم من الهلاك والخزي والخسران .