آخر الاخبار

أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل

عن طعنات الإعلام العربي!
بقلم/ نصر طه مصطفى
نشر منذ: 13 سنة و 7 أشهر و 20 يوماً
الخميس 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 03:56 م

إذا كنت أتفهم إلى حد ما الأسباب التي تدفع الصحف الأوروبية والأمريكية لتوجيه انتقاداتها لليمن فإني لا أجد للصحف العربية ووسائل الإعلام العربية أية مبررات لتوجيه مثل هذه الإساءات لليمن سواء من خلال ما تتبناه هي بشكلٍ مباشر أو من خلال الضيوف الذين يظهرون على بعض شاشاتها يتفلسفون ويهرفون بما لا يعرفون عن اليمن، وبعضهم لا يعرف هذا البلد ولم يكلف نفسه بزيارته

يشعر المرءُ بالألم والحسرة من كل هذا الكم الهائل من الإساءات التي تُطال اليمن في العديد من الوسائل الإعلامية العربية والدولية، وإذا كنت أتفهم إلى حد ما الأسباب التي تدفع الصحف الأوروبية والأمريكية لتوجيه انتقاداتها لليمن فإني لا أجد للصحف العربية ووسائل الإعلام العربية أية مبررات لتوجيه مثل هذه الإساءات لليمن سواء من خلال ما تتبناه هي بشكلٍ مباشر أو من خلال الضيوف الذين يظهرون على بعض شاشاتها يتفلسفون ويهرفون بما لا يعرفون عن اليمن، وبعضهم لا يعرف هذا البلد ولم يكلف نفسه بزيارته...

الغربيون عندما ينتقدوننا فلأنهم واقعون تحت تأثير (فوبيا القاعدة) وهذا ما قد يجعلنا نتفهم بعض ما يكتبونه، لكن الأمر يختلف بالنسبة لأشقائنا العرب فعلى سبيل المثال استضافت قناة «النيل» الإخبارية مساء قبل أمس الثلاثاء محللاً سياسياً لم أره ولم أسمع عنه من قبل يتحدث عن القاعدة في اليمن بجهل مطلق ويصور اليمن وكأنَّ الإرهاب يعشش في كل مناطقه، ويستشهد بأخبار مسربة لا صحة لها عما يجري في هذا البلد...

ظللتُ أتأمل أي جريمة يرتكبها مثل هذا الدعي في حق بلد وشعب شقيق لأن من سيسمعه دون أن يكون لديه صورة حقيقية وواقعية سيقع ضحية لتضليله وادعاءاته الفارغة... وفي نفس الليلة كان أحد مقدمي البرامج في قناة «دبي» الرياضية يحاور رئيس اتحاد القدم الإماراتي بصورة استفزازية وكذلك رئيسي الاتحادين الكويتي والعماني – وكلا الأخيرين من الأسرتين الحاكمتين الكريمتين في البلدين – حول التسريبة الصحفية المنسوبة للجنة الأمنية الخليجية والتي تم نفيها في حينه بخصوص أنها أوصت بتأجيل خليجي 20 فقد كان مذيع دبي الرياضية يتعامل مع هذه التسريبة، وكأنَّها حقيقة مؤكدة محاولاً تخويف ضيوفه مصوراً الوضع الأمني في اليمن بأسوأ صورة ممكنة وكأنَّ الناس يتقاتلون في الشوارع محرضا إياهم على عدم الذهاب رغم تأكيداتهم له أنهم قادمون، متحدثاً عن اليمن بلغة تخلو من اللياقة جعلتني أشعر بغصة وقهر شديدين وألعن أبو الفقر وسنينه الذي جعل البعض يتعامل مع اليمن بهذا القدر المؤسف من التعالي والكبر...

وبالمقابل ففي عصر نفس اليوم كنت أستضيف في منزلي بحضور الأخوين العزيزين الأستاذ علي ناجي الرعوي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة، والدكتور عبدالله الزلب مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وفداً من عدد من المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الصحافة حيث دار حوار مسؤول حول العديد من القضايا، والشاهد هنا هو اندهاشهم بما شاهدوه في صنعاء من أمن وأمان واستقرار بينما كانوا يشعرون بالقلق وهم قادمون بسبب الضخ المخيف لوسائل الإعلام الغربية عن حجم القاعدة في اليمن، وقد ذكرتهم بالانطباعات الإيجابية التي نشرها الصحفي الأمريكي الشهير (توماس فريدمان) عقب زيارته لصنعاء أوائل العام الحالي، حيث أدركوا جدياً حجم الظلم الذي لحق بهذا البلد نتيجة الصورة المظلمة التي تروج عنه في الخارج، وأبدوا استعدادهم لبذل كل جهد ممكن للتخفيف من سوداوية الصورة الرائجة عن اليمن... وقلنا لهم أن الصورة الإيجابية التي لمسوها بأنفسهم لا تعني أن ما يقال عن القاعدة في اليمن هو كذب بل أكدنا لهم أن القاعدة تمثل مشكلة حقيقية بالنسبة لنا في اليمن، لكنها ليست بهذه الهالة الضخمة التي تصورها الآلة الإعلامية الغربية وتابعاتها العربيات!

 

نعرف مشاكلنا جيداً... نعرف ما نعاني منه من فساد... نعرف ما نعاني منه من سوء الإدارة بل وحتى انعدام الإدارة في بعض الجهات... نعرف ما نعاني منه من فوضى نتيجة كل ذلك... لكننا لسنا الوحيدين الذين يعانون منه... وبمجرد جولة سريعة في عدد من الأخبار والتحقيقات المنشورة في عدد من الصحف العربية عما يجري في البلدان التي تصدر فيها سندرك أننا لسنا وحدنا فقط من يعاني من مثل هذه الاختلالات... لا أريد بذلك أن أخفف من حجم (البلاوي) التي نعاني منها في بلادنا، لكني أريد أن أقول إنه آن الأوان لأن نتوقف عن الشيء الوحيد الذي أصبحنا نجيده وهو (جلد أنفسنا) وأن علينا أن نتعلم إجادة أشياء أخرى كثيرة وفي مقدمتها (حسن الإدارة) و(احترام القانون) و(التزام مبدأ القدوة الحسنة) و(إنكار الذات) و(إحياء الضمائر) و(شن حملة شعبية ضد الفساد والفاسدين) و(تغليب مصالح اليمن على المصالح الأنانية للأحزاب والفاسدين)... آن الأوان أن نصلح ما أفسدته السنون الماضية، ولن يحدث ذلك إلا بأن (تبهرر) الدولة قليلا لكل من يضرب هيبتها في الصميم وتضعه في حجمه الطبيعي، وأن يتم إعادة الاعتبار للإنسان اليمني بناءً لشخصيته وحفاظاً على كرامته وإيفاءً لحقوقه في حياة كريمة، وأن يتم التوجه بجدية لإعطاء الجهاز الإداري المدني للدولة ما يستحقه من الاهتمام والبناء فهو عمود الدولة – أي دولة – وعمادها وعنوان هيبتها... وكل عام وأنتم بخير جميعاً بمناسبة عيد الأضحى المبارك وبمناسبة حلول أشقائنا من الخليج في بلدهم اليمن خلال دورة خليجي 20 التي ستكشف لهم الصورة الجميلة لهذا الشعب الأصيل...

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
د.عبدالمنعم الشيبانيكهرباء الجاهلية ل أحمد غراب4
د.عبدالمنعم الشيباني
محمد بن ناصر الحزميغزة التي رأيت (1-2)
محمد بن ناصر الحزمي
مشاهدة المزيد