آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

اليمن الصريم'!
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 17 يوماً
السبت 14 أغسطس-آب 2010 11:49 م

إلى أمي الغالية: "اليمن السعيد"!

أين أنت؟!

متى تعودين؟!

آه! لو تعلمين كم نفتقدك ونحتاج إليك!

آه! لو تدرين بالحال الذي وصلنا إليه!

ربما تتذكرين كم كانت قلوبنا رقيقة وأفئدتنا لينة وكم عقولنا حكيمة!

لو سمعت شكاوى المظلومين لساحت دموعك أنهارا!

القوي يأكل الضعيف، والكبير يلتهم الصغير.

وفينا الفاسدون والمتهبشون والمعتدون والنافذون.

هل كنت تتصورين يا أمي أن يأت يوم على أبنائك يحملهم الفقر على المتاجرة بأعضائهم للحصول على مبلغ من المال.

هل كنت تتخيلين أن يأتي اليوم الذي يُهرِّب فيه الأب طفله عبر الحدود للحصول على مبلغ يعينه على المعيشة؟!

هل كنت تتصورين أن يأتي اليوم الذي يبحث فيه الفقير عن قطعة كرتون ينام عليها بينما يحوش الفاسد عشرات اللبنات من الأراضي؟!

لقد بعنا كل أشيائنا الجميلة بأبخس الأثمان، بعنا ثرواتنا وتاريخنا وآثارنا، بعنا مستقبل أحياءنا وتراب أمواتنا.

فلو رأيت ما آلت إليه زبيد مدينة العلم والعلماء لنحت عليها كما تنوح الأرامل على أزواجهن!

ولو رأيت الآثار التي تم تهريبها لتمنيت أنك لم تنجبينا.

ربما تتذكرين يا أمي أننا كنا نتحكم بخارطة التجارة العالمية وأننا كنا أولي شدة وبأس، وكنا نحرس الجزيرة العربية، وكنا نصدر البن والبخور واللبان، وكنا عباقرة في شتى العلوم وأصنافها!

لقد أصبحنا كثيرين جدا، ولكننا كغثاء السيل، نأكل مما لا نزرع ونلبس مما لا نصنع، ونعيش على المساعدات والمنح المشروطة!

صرنا مستهلكين بعد أن كنا منتجين.

ثلاثة وستون بالمائة منا يعيشون تحت خطر الفقر.

قلة منا فقط يعيشون بترف ورفاهية.

ربما تتذكرين كم كانت أرضنا مبروكة، تزرع كل أصناف الحبوب!

لقد ذهبت الخصوبة من أرضنا، وأصبحت أرضا بورا، نجرعها شتى أنواع المبيدات والسموم والأسمدة.

لم نعد نزرع فيها سوى القات وشيء من الفاكهة والخمط والسدر.

وسار من كل شيء أحسنه، ذهبت شتلات البن ومزارع العنب، وأصبحنا نستورد البن البرازيلي والزبيب الصيني.

لقد تبدلت الجنة وأصبحت كالصريم.