آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

فقط .. لأنه يكفر بالفرعنة!
بقلم/ محمد سعيد الشرعبي
نشر منذ: 14 سنة و شهر و 16 يوماً
الأحد 16 مايو 2010 05:26 م

الإهداء إلى : صلاح الدين الدكاك كاتبا فذ،وشاعرا بلا حدود

سأختلف مع الكل-فقط- لكي أتفق مع فارس الحرف صلاح الدين الدكاك،ولن نفرط فيه،كونه أنبل إنسان عرفناه، ولأنه صادق معنا_ يوما _ ما كذب،تغيرت الظروف،وضاق فضاء البوح،فظل هو هو قيد الحرف ما تغير،فيا روعة يراعه،و طرسه لو عن همه/نا كتب،ففي زمن القطيع،و تفاحيط العبيد يكفيه/نا فخرا أنه ما تلون،أو تهاون،وكالسيف ظل حاداً، وبسمو رسالته مؤمناً،وبالفرعنة كفر.. لهذا نكتب عنه/له.

يا فارس الحرف.. يؤلمني جداً أن يئن حرفك لحظة من خناجر رفاق دربك،ألا يدرك هولاء السذج كنهك،أو يقرؤون في محياك آيات نبوءتك،بلا شك لمحوا فيك شيئاً من هذا القبيل قبل زمن، لكن ضحالة ما في رؤوسهم لم تسعفهم في تفكيك ألغازك، وأنت بهم -كما عهدناك- غير آسف، وبضجيجهم لا تكترث،فليذهبوا إلى الجحيم ،......!!

يا صلاح " يا كتاباً من كل قلب تألف .. ويا زمانا سيمحو الزمان المزيف " أأنت متأكد من ميقاتك ؟؟ هذا الزمان الجبان ليس زمانك،لا أدري سبقت أوانك،أم بعثت لقوم غير قومي/ك،ربما أكون واقعاً تحت تأثير التأويل،وأنت بشعابك عليم،لكنا نتفق في قدح العدم القيمي المعشش في رؤوس كائنات الظل -وما أكثرهم - الذين لا يقوون على البوح،أو "الهمهمة" في ذم واقعهم،وإن كانوا يحترفون الوشاية لـ"فرعون" بمن أتاك كافراً،أو مؤمناً.

صلاح أنت نبينا،وسواك المسوخ،وسيظل نبلك حصنك،وعفتك _مدى الدهر_ ذخرك، وأسفارك تيجان على رؤوس أشياعك على امتداد اليمن في جهاتها الأربع، لأنك بحد ذاتك وطن، همك مجتمعك، وشغلك هدايته من غوايات المتطفلين، وأشباه القوارض الذين ولدوا في البرك الآسنة، وانتشروا في مفاصل الحياة كورم خبيث،يجري مجرى الدم.

ماذا أقول يا صلاح..؟؟ في اعتصامنا ضد قصف قرى "الجبال" في منطقة المخلاف بمجنزرات دولة رئيسنا "حمود ولد خالد" الثلاثاء الماضي أمام رئاسة الوزراء تذكرت عظاتك حرفاً حرفاً، حينها أدركت ما نبهتني له، وبالفعل حدث ما رميت حينها، وكتبت عنه مؤخراً، ففي الساحة وقفنا سوية مع مهجري الجعاشن وقفة-للأسف- مذلة، فمتى كانت شرعب تستجدي الأمن في "أزغاط" البونية؟؟ والمؤلم في المشهد الحضور الباهت لشرعب فلم يكلف واحدا من أدعياء النضال "صغاراً، كباراً"أنفسهم عناء وقفة مع أهلهم، وذويهم، حينها أدركت كيف " ينتصر العنق للمشنقة" ،وحسبنا في ساحة الحرية خنساء عصرها "توكل كرمان" أنتصرت للمساكين في "القفاعة"،وذلك منها ليس بجديد،فرب امرأة بألف رجل.

هذي مصيبتنا كأجيال هزيمة،عندنا "القول غير الفعل"، وأحياناً لا هذه،ولا تلك،فقلهم ما لداعي للكذب،والضحك على ذقون الملاء،ونحن عاجزون عن فعل سلمي،عن لحظة حضور في مشهد ينتظر وثبة جماعة،فالظاهر أننا عقدنا أملنا في التغيير على الوهم،مصدقين معجزات العنكبوت في مواجهة الإخطبوط ، وحديثك عن مدينة أضيق من جزمه مراهق متشرد،توصيف مختصر للواقع،ووخز لمعامل قهر-للأسف- لم يتنصر لذاته أولاً ..

وحد قولك يا صلاح علينا في تعز "الكفر بجوقة الزوايا والأقبية" وننتمي إلى" حنجرة أيوب طارش"،بوصفه أخر قيمة حضارية باقية في مدينتنا من زمن العز، أما اليوم فلا شيء يعتد فيه،أو نتفاخر به، فمدينتنا تحولت إلى قرية كبيرة، بفعل طغيان الفساد،وتجمع العاهات الإدارية فيها،وبماذا نرثي مدينة أضحت جاذبة للمجرمين والقتلة،وقطاع الطرق، وكيف صار القتل فيها أسهل من شفط السيجارة،وسماع صليات الرصاص فيها أضحت عادة كترديد النشيد في المدارس.

وقفة درويشيه:

"لقد ناضلنا ضدك أيها القدر، ضد هجماتك السريّة الكاسرة، والمعلنة. لكن حين يأتي موعدُ رحيلنا، سنمضي باصقين على هذا العالم مرددّين أنشودة نصر مجيد: لقد عشنا حياةً طيّبة".

Sharabi53@gmail.com