حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
- قرأت في موقع “مأرب برس” الإخباري قبل أيام خبراً يقول إن تاجر خردة اختطف الطفل مجاهد حميد سلام (عمره عامان) من أسرته في قرية الجريبة بكرش يوم 13 أبريل وأخذه رهينة في دين على والد الطفل.. ومقدار الدين هو (25) ألف ريال فقط.. فقلت لعل الخبر مجرد شائعة من الشائعات التي يسبكها بعض المراسلين.. إذ كيف يقوم شخص باختطاف طفل عمره عامان ويرتهنه لأن الوالد عجز عن تسديد دين صغير مقداره (25) ألف ريال!
وقد دهشت أمس عندما أكد الموقع نفسه أن الواقعة حقيقية وأن الزميل طاهر حزام دفع الدين لتاجر الخردة وقام الأخير بتسليم الرهينة لمنظمة (سياج).. وهكذا عاد الطفل مجاهد إلى أبويه.. أي تاجر هذا، وأي إنسان هذا؟ ثم هل ينتهي الأمر عند “سلم واستلم”..؟ فما قام به الدائن جريمة شنيعة وخطيرة للغاية .. وإذا كان والد الطفل في موضع ضعف ولا يستطيع أن يحرك القضية، فمن واجب الأمن والنيابة في المنطقة أن تبادر إلى تحريك القضية من تلقاء نفسها.. دائن يقوم باختطاف ابن المدين المعسر.. كيف يقع هذا؟
- وبينما أفرج عن الطفل الرهينة في كرش، يأتي في عصر اليوم التالي مسلحون إلى سوق قات وسط عاصمة البلاد يطلقون النار ويحطمون أضلاع بائع القات الشميري ويختطفونه إلى مكان مجهول بعد أن حطموا سيارته ونشروا الرعب في السوق.. هذا حصل ويحصل في العاصمة وليس في كرش أو قرية نائية وهذه الواقعة سبقتها وقائع كثيرة في العاصمة صنعاء.. فأين المفر إذا كان قانون الغاب يعمل في العاصمة وفي وضح النهار؟
صحيح أن الجرائم تقع في كل مجتمع.. لكن كثير من الجرائم عندنا لها خصوصية.. مثل الجريمتين السابقتين اللتين لم يرتكبهما متخفون أو متسللون تحت جنح الظلام، بل أشخاص معروفون وتحت ضوء الشمس ومجاهرون بالجرم وتحدي القانون.. ومع ذلك يفلتون بسهولة.
- بعد هذا الكدر إليكم بالخبر السار.. الأمن في مطار صنعاء احتجز مجموعة من مشايخ القبائل أمس كانوا في طريقهم إلى الخليج لأداء “العملة”، وهي فريضة يؤدونها من وقت إلى آخر لتشويه صورة مجتمعنا الذي تزداد تشوهات بفضل سلوك وطبائع المشايخ.. حيث يذهبون إلى هناك ويدقون أبواب قصور الأمراء أو يجلسون عند أبوابها للتسول.. وهي حرفة يجيدها المشايخ إجادة تامة.. وفضائحهم في هذا الشأن كثيرة ومشهورة.
احتجاز هؤلاء أمس لم يكن مصادفة بل بالتأكيد سبقته عملية تحر، وعودة إلى ملفات السوابق..
إن المشايخ المتسولين الذين اعتادوا أداء العمرة “أو العملة” في قصور الأمراء بدول الجوار ليسوا فقراء بل أغنياء يتسولون باسم هذا المجتمع الفقير. لا ينقصهم المال بل الشعور بالكرامة.. وقد رأيت بعضهم مرة في خبر مصور وهم يركعون عند الأقدام ويسجدون بين الأيدي ويقبلون الرؤوس والركب ويبذلون كرامتهم بسخاء في قصائد مديح.. يا لهم من حقراء.
*نقلا عن صحيفة "14 أكتوبر".