آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

توزيع الموت!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 3 أشهر و يوم واحد
الأربعاء 31 مارس - آذار 2010 07:05 م

في بلادنا ما أسهل أن تغادر الحياة وتُسجَّل في كشف المنتقلين إلى رحمة الله تعالى بسبب طلقة طائشة أو رصاصة انطلقت من سلاح يحمله (مهنجم) أو (نزق) أو أحد (المتعنبطين)!..

وقد يباغتك (الموت) الذي هو حقٌّ علينا جميعاً في لحظة غير - متوقعة - بطعنة (جنبية) لمعت في الهواء (فجأة) وانتصرت للشيطان ولعقلية متخلفة حولت خلافاً بسيطاً على خمسة أو عشرة ريالات تبقت من حساب راكب على باص نقل إلى جريمة (قتل) أو طورت خلافاً بسبب زحام سيارات إلى (موت) يحصد من رأى أنه على صح وليس بوسعه أن (يسكت) عن الغلط!.

حتى وأنت في داخل (بوفيه) عند بوابة وزارة أو هيئة أو مصلحة حكومية وعلى سبيل المثال (السجل العقاري) ووجدت من يركب سيارة فارهة أو حتى (شاص) يقف أمام محلَّك ولا يترك مجالاً لمرور أو وصول أي شخص يبحث عن عصير (ليمون) ليهدئ نفسه ويطفئ غليان (المعاملة) المعقَّدة؛ فليس بوسعك أن تعترض، أو تطلب أن يبحث مالِك السيارة أو سائقه البحث عن موقف آخر.

لأنك قد تتعرَّض (لبهذلة) ما بعدها (بهذلة) وقد تتحول إلى (جثة هامدة) في لحظات وعلى مرأى ومسمع من رجال أمن أو ما يسمونهم "رجال ضبط" متواجدين عند البوابة ويتابعون كل ما يحدث، بل شاهدوا كيف أن (الجنبية) كادت تقتل صاحب البوفيه الذي لا حول له ولا قوة وأصابته في وجهه وفي يده حتى سالت الدماء.. وهم يتفرجون.. ولا يجرؤون على فعل أي شيء أو حتى إبداء أي اعتراض.. وبينهم من يحمل (طيراً) على كتفيه.. وجميعهم كأنهم خشب مسندة!!.

وقد تكون موظفاً ليس لك ذنب في وضع القانون أو النظام الذي يجبرك على أن تطلب من مقاول أو مراجع أن لا يتجاوزه فيباشرك بطلقة رصاص أو (طعنة) في لحظة يقولون إنها لحظة (نزق)!.

وحكاية بعض (المشايخ) أصبحت معروفة لدى الجميع.. فالموظف البسيط.. أو حتى المدير.. ورجل المرور.. وضابط الشرطة.. عندهم ليس لهم قيمة.. وأقرب ما يمكن أن يقوم به (شيخ) (معنطط) هو توجيه مرافقيه بتأديب من اعترضه ليطالبه الالتزام بالقانون أو ليقول له إنه مخطئ أو رفض أن يمرر له مخالفة.. وهنا (التأديب) قد يكون إزهاق روح.. وببرودة شديدة!.

حتى إشارات المرور التي تحولت إلى سبب رئيسي لأن يفتح مسئول لا يحترم نفسه أو شيخ غير مبالٍ أبواب النار على سائق (بسيط) كل ذنبه أنه (صدَّق) الإشارة الخضراء ومرَّ من الجولة ولم يستوعب أن هناك من هو أهم من الإشارة أو النظام.. وإذا ما تسبب في حادث فعليه أن يبيع سيارته ويرهن منزله حتى (يتخارج)!.

وربما تكون في منزلك.. وفي أمان الله.. فتأتيك رصاصة ربما أنها هبَّت مع اتجاه الريح فترديك قتيلاً.. ثم يقال إنه (القدر)!!.

وقد تمرّ من شارع رئيسي وأنت في طريقك إلى العمل أو أنت عائد إلى منزلك.. وتُنهي حياتك رصاصة لا أحد يعرف مصدرها، وحرب الرصاص ساخن بين طرف وآخر من (مافيا) الأراضي كما حدث لأحد أقاربي!!.

وأيضاً طفلك.. وفلذة كبدك.. ربما يحمل حقيبة الدراسة ويمضي إلى مدرسته.. وإذا به يمضي إلى (حتفه) كما حدث لطفل السنينة.. وضاع دمه بين تجار الأراضي!.

ولو فكرت في اصطحاب (شريكة حياتك) إلى نزهة قصيرة لا تبتعد عن العاصمة كثيراً فتموت أمام عينيها كما حصل في (عصر) ذات يوم مضى بسبب (المتسلبطين) ممن وجدوا من يشجعهم لا من يجرمهم ويحاسبهم ويعاقبهم!.

يبدو أنني (متشائم) إلى حد بعيد.. وربما أنني أحب (التهويل).. ولذلك اعذروني لو أزعجتكم.. فقط.. شعرت في لحظة تأمل أمام (مشهد) مماثل لتلك الحالات وعايشته بمرارة أن (الموت) أصبح أمراً سهلاً.. والروح أصبحت رخيصة.. وألف ألف ريال على كل غرامة ودفعنا الدية (محدعش)!.

يااااااه.. كم نحن طيبون.. وساذجون.. نسينا أن الموت يوزع بالمجَّان.. وأشياء كثيرة نحتاجها ولا نجدها وإن كلفتنا المال الكثير.. وخذوا مثلاً (اسطوانة الغاز).. إذاً ليس هناك ما يستدعي الألم أو الزعل.. ويكفي أن من (يُقتل) أنه يرتاح إلى الأبد!!.

moath1000@yahoo.com

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
محمد بن ناصر الحزميبيننا وبين المخالفين لنا
محمد بن ناصر الحزمي
د/ محمد حيدرة مسدوستوضيح ثالث للحراك
د/ محمد حيدرة مسدوس
د. حسن شمسانمكره أباها
د. حسن شمسان
د.عبدالمنعم الشيبانيالمقامة الحزمية
د.عبدالمنعم الشيباني
مشاهدة المزيد