شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي.. مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا 10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
الحوار سلوك حضاري وأخلاقي وقبل هذا وذاك شرعي في مفهومنا الإسلامي ولكننا نلاحظ أن المتكبرين في عالم اليوم يرفضون الحوار إلا بعد أن يجربوا بطشهم بمخالفيهم فتسفك الدماء وتخرب الديار ويشرد ويجرح الآلاف ، وهذا ما نلاحظه في تعامل أمريكا وحلفائها من الانظمة المستبدة في عالمنا الإسلامي فبعد حرب عشر سنوات في افغانستان ضد طالبان بدأت أمريكا تجمع الأموال من حلفائها لغرض كسب ود طالبان وتطلب من اطراف موالية لها التوسط لاجراء حوار معها ، وطالبان ترفض الحوار إلا بشرط واحد هو أن يكون الحوار على كيفية الخروج من افغانستان ، فقدم الأمريكان مبادرة تشجيعية برفع أسماء قادة من طالبان من لائحة الإرهاب فردت طالبان قائلة \" إن أسماءنا البيضاء في قائمتهم السوداء شرف لنا \" مما اضطر كرازاي أن يتوسل إلى السعودية بالتوسط في ذلك ،.
إن عشر سنوات من القتال كانت كافية لإجبار الأمريكان وحلفائهم على الحوار مع طالبان بعد أن اهلك الحرث والنسل ، إن فشل العنجهية الأمريكية هو سبب هذا الحوار، ومثل هذا فعل النظام الباكستاني شن حربا ضروسا على طالبان باكستان بأوامر من أمريكا، وبعد أن خربت مالطا بتهديم الديار وأتلاف الأموال وإزهاق الارواح وقصف الاسواق والمساجد التي لم تسلم من هذه الحرب ،بدأ اليوم الحوار معهم ، فلماذا لم يكن الحوار قبل القتال؟.
إن الاستهانة بقوة الخصم والعجب الزائد لدى المتكبرين هو المانع الرئيسي في بدأ الحوار ، فهل نعتبر نحن في اليمن من هذه الصورة الواضحة إن الدعوات إلى الحوار والتي تطلق من الجميع سلطة ومعارضة يجب أن اتخذ طريقها إلى التنفيذ، حوارا مع المخالفين لا مع المتوافقين ، فلو جمع الحزب الحاكم كل مؤيديه وحاورهم واستثاء مخالفيه وخصومه السياسيين أو الحربيين فماذا سينتج هذا الحوار ؟ ومثل ذلك المعارضة ، أن فشل أجراء الحوار الذي دعا إليه الرئيس يعود الى طريقة دعوة ومنهجية التحاور ، تخيلوا أن الدعوة ستشمل الآلاف ، ما هذا الحوار بين الآلاف ؟ وهذا يذكرني كما يقال والله أعلم بان أحد الزعماء العرب المعتوهين جلس يشاهد مباراة لكرة القدم فلم يعجب بالطريقة التي تجرى بها المباراة ، كيف يلعب احد عشر لاعبا والآلاف يتفرجون ؟ فقرر أن الأحد عشر لاعبا يصعدون المدرجات و الآلاف من الجماهير ينزلون الملعب ليلعبوا، إن القضية ليست إجراء مارثون سباق نحشد له كل الأعداد الكثيرة أو عمل انتخابي نحشد له الأغلبية المريحة ، فما الفائدة من وجود أمناء المجالس المحلية وأعضاء مجلس الشورى وحتى أعضاء مجلس النواب ولو أنهم لم يدعوا إلى الحوار ما الفائدة من حوارهم وهم يمثلون أغلبية الحزب الحاكم ، ان اطراف الحوار هي معلومة وواضحة السلطة والمعارضة ،السلطة والحراك ، السلطة والحوثيون ، السلطة والقاعدة، هذه هي القوى المؤثرة في الساحة ، وهذه القوى المتعددة لم تكن موجودة بهذا التأثير لولا تهاون السلطة بالتوافق مع المعارضة ، وحل المشكلات أولا بأول ، ولو أن السلطة نجحت وجدت في حوارها مع المشترك لنجحت في الخروج من الأزمة السياسية الحاصلة مما سينعكس على بقية القضايا الأخرى لان الأطراف الأخرى كما أتصور يستغلون ضعف السلطة وفسادها إن التوافق السياسي بين السلطة والمعارضة هو الأرضية الصلبة لحل المشاكل شريطة أن ينتهي هذا التوافق إلى إزالة الفساد الأخلاقي والاقتصادي والإداري والعمل على رد المظالم وإرجاع الحقوق إلى أهلها وإرجاع من استؤصلوا من وظائفهم بسبب انتمائهم الحزبي وإعادة الوطن المختطف إلى أبناء اليمن جميعا وإغلاق أماكن الفساد الأخلاقي ومحاربة المنكرات التي انتشرت في بلادنا في سابقة خطيرة لم نعهدها ، لكي يرضى الله عنا فإن قلوبنا بيده وهو وحده الذي يؤلفها فان لم نفعل ذلك فلا ترجوا إصلاحا ولا صلاحا ولا فلاحا .