آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

ماء .....!!
بقلم/ معاذ الخميسي
نشر منذ: 14 سنة و 8 أشهر و 21 يوماً
السبت 10 أكتوبر-تشرين الأول 2009 07:33 م

يبدو أن الكثيرين لم يستوعبوا خطورة الوضع المائي الذي نعايشه منذ سنوات ..وما يواجهه الجميع من تهديدات مستقبلية ، بنضوب المياه في الأحواض والآبار..وربما يصل الحال إلى ما لا يتصوره عقل بعد أن يكون الغالبية أو الجميع قد وصلوا إلى ما كنا نحذر منه وهم بالكاد يحصلون على ما يروي الظمأ !!.

مرات كثيرة كتبنا..حذرنا من الإفراط في استعمال المياه ..ومن تواصل حفر الآبار العشوائية.. ومن تحول عدد من الوجاهات ومن يحملون (الحصانات) إلى أداة لاستنزاف الثروة المائية بتوجههم لحفر الآبار دون تراخيص ..بعض منهم لتغطية ما يحتاجه في (فيلته) الواسعة أو مزرعته الصغيرة ..وبعض آخر لحاجته في تأمين مشروعه الاستثماري وإن كان ذلك المشروع مرتبطاً بمزرعة كبيرة للقات تقضي على معظم المخزون المائي ..وتضاعف - فقط - الارباح الهائلة لأولئك! ..أو بسرويس سيارات يهدر الماء الكثير مقابل عوائد مالية لأصحابه.

طالبنا ..أيضا الجهات المسؤولة والمختصة بتكثيف التوعية .. وإصدار قانون المياه وفرضه .. وقبل ذلك تنفيذ ماهو موجود من قوانين وأنظمة ..والسعي الحثيث لإيجاد الحلول.. ولكن الأمر مستمر كما هو عليه منذ سنوات ..لا إحساس بحجم الكارثة القادمة عند غالبية المواطنين .. ولا جدية عند المختصين والمسؤولين في السير باتجاه تأمين المستقبل المائي وتنفيذ الحلول المناسبة واقعيا وليس كلاميا أو في ورش عمل وما أكثرها !!

الأسوأ من ذلك أن تنتقل اللامبالاة عند المواطنين .. ولدى الجهات المختصة، مسألة التوزيع المائي ..فظهرت الأزمة المائية الخانقة مبكرا..ليس بسبب إجراءات تقشفية قد يهضمها الكثيرون..ولكن بسبب العشوائية التي يقتسمها المواطن المستهتر وغير الملتزم .. والجهة المسؤولة التي لا تلتزم الحرص..ولا تلتزم الاجراءات الصحيحة .

ولو لاحظتم .. أن الأزمة الكهربائية أخذت مساحة كبيرة من النقد لوصولها إلى حد لا يطاق ..بينما الماء غير متوفر ..ولا يصل بالأسابيع إلى كثير من المنازل..والهدوء مخيم ..والشعور يلفنا بالتقصير تجاه أمر مهم.

مجمعات لغسيل السيارات تمتلئ بها عاصمة ومحافظات أخرى.. ولوحظ انتشارها مؤخرا في أحياء راقية..وجميعها تفقدنا الثروة المائية دون أي إحساس .

منازل كبيرة يسمونها(فيلل) تستنزف الماء بشكل مفزع.. وبعض منها لديها آبار خاصة..وبلا رقيب..ولا حسيب..تقضي على حق أجيال قادمة .

  منازل أخرى (تسرق) الماء في وضح النهار..أو في ظلمة الليل وتستخدم (شفاطات) تأخذ بها حصص الآخرين .

منازل كثيرة..منها في صنعاء القديمة كما هو حاصل في حارة - معمر-منذ أشهر عدة..لا يصل إليها الماء..ورغم تقديم الشكوى ووجود توجيهات..إلاّ أن الوضع مستمر..والطامة أن (وايتات) الماء لا تصل إلى تلك المنازل الواقعة في أزقة ضيقة!.

الجميع في تلك الحارات يثنون على شخص يسمونه الحيفي .. ويؤكدون أنه كان يتجاوب سريعا مع أي شكوى ويتواجد بنفسه ويسارع إلى حل أي مشاكل مائية.. يفهم كيف يوزع حصص الماء بشكل يساعد على وصوله إلى المنازل سريعا وبتدفق ..لكنه ذهب إلى منطقة أخرى..وجاء من لا يتجاوب معهم ..ولا يشاركهم المعاناة .. ولو بالكلمة الطيبة.

أحدهم حاول التواصل بمسؤول مائي (أرفع)ليشكو حال الانقطاع المستمر لأشهر..فجاء الرد..وأنا ما أفعل لكم ؟؟.

في رمضان..أغلق الباعة المتجولون والبساطون شارعاً رئيسياً وشرياناً مهماً (الزمر) ولم يكتفوا بما استولوا عليه من أجزاء واسعة من جانبي الشارع..وعجزت كل المنازل الواقعة في الزمر ومعمر عن إدخال (وايتات) الماء لتنقذهم ..ولم تتجاوب معهم المديرية..ولا منطقة الأمن..ولا قسم الشرطة..ولا أمانة العاصمة..فاضطر بعضهم للهجرة من الحارة..والآخرون ظلوا يجلبون الماء من المسجد..ولكم أن تتصوروا تلك المعاناة !!.

في ظل هكذا لا مبالاة ..واستنزاف ولا مسؤولية ..ومادام الضمير عند من يسرفون غائباً ..وعند بعض ممن يفترض أن يتولوا المسؤولية بإجادة وأمانة في إجازة ..ستستمر المعاناة ..وسنصل إلى الكارثة..ويأتي يوم نتمنى فيه قطرة ماء..وكثير من الأصوات تظهر متقطعة ..ثقيلة وهي تقول: ماء..ماء..ماء !!.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
ياسر حسن ثامرعذرا طيور الجنة
ياسر حسن ثامر
محمد بن ناصر الحزميجولدستون والضربة القاضية
محمد بن ناصر الحزمي
زيد علي باشاإرهاصات مهاجر
زيد علي باشا
أ.د/محمد بن حمود الطريقيالعدالة خارج المحيط العربي !!
أ.د/محمد بن حمود الطريقي
مشاهدة المزيد