مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
مأساة سد مأرب الجديدة في اليمن لن تبقى محلية بأي حال، بل قد تُصبح في أي وقت خليجية أيضاً.فدول مجلس التعاون الخليجي برمتها، ستكون معنية بها من الألف إلى الياء، بسبب جملة عوامل ديموغرافية وجغرافية واقتصادية، وأيضاً قومية ودينية وأخلاقية.
إذ إن تعداد سكان اليمن سيقفز إلى أكثر من 40 مليون نسمة خلال عقدين اثنين من الآن. وهذا يعني أن اليمن، الذي يعتبر الآن أفقر بلد في العالم العربي، حيث 40 في المائة من السكان يعيشون دون حافة الفقر (دولار ونصف الدولار في اليوم)، سيصبح أكثر فقراً بما لايقاس في المستقبل القريب.
وبالطبع، مع الفقر المدقع تأتي الهجرات الواسعة والحروب الأهلية المُرعبة ذات الأبعاد الإقليمية المُحتمة.
ويعتقد العديد من المحللين الغربيين المختصين في الشأن اليمني أن الانفجارات المذهبية والمناطقية الراهنة، تجد جذورها في الواقع في المُعطى الاقتصادي، فالحرب الأهلية الدائرة في صعدة ضد الحوثيين، والحراك الجنوبي، تعود في جّلها إلى الفساد وسوء توزيع الثروات، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وغياب التخطيط الحكومي السليم.
إلى ذلك يجب أن نضيف التناقص السريع لاحتياطي النفط، حيث انخفضت الصادرات بشكل حاد في السنوات الأخيرة من أكثر من 450 ألف برميل يومياً وقت الذروة في العام ،2003 إلى حوالي 280 ألف برميل يومياً في يناير/كانون الثاني ،2009 وفقا لأمير سالم العيدروس وزير النفط والمعادن.
وما لم يتم العثور على أي اكتشافات جديدة، فإن خبراء الطاقة يُقدّرون بأن صادرات اليمن من النفط ستتوقف في غضون عشر سنوات. ويؤكد البنك الدولي أنه بحلول العام 2017 لن تكسب حكومة اليمن أي دخل من النفط. وثمة تقديرات أخرى تشير إلى أن الاحتياطيات النفطية المؤكدة ستستنفد في غضون خمس سنوات فقط.
الصورة، إذاً، قاتمة للغاية. وكما يدل الآن انطلاق المنظمات المتطرفة في غير اتجاه، فإن احتمال انهيار اليمن سيكون له فوراً مضاعفات جسيمة على دول الخليج المجاورة، سواء على صعيد التدفق الكثيف لجماهير الجائعين (كما حدث قبل 1400 سنة) أو على صعيد تصدير الإرهاب والصراعات الإقليمية.
لكن، ماذا في وسع دول الخليج ان تفعل؟ الأمر يحتاج، أولاً، إلى قمة خليجية طارئة لدراسة الوضع اليمني من كل جوانبه، سواء منها الآنية او تلك المتعلقة بالمستقبل القريب والخطر.
ويحتاج، ثانياً، إلى وضع اليمن في غرفة العناية الفائقة الخليجية عبر بلورة خطط إنقاذ سريعة له. ورغم أن فكرة ضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي تبدو مخيفة للخليجيين في ظل الظروف الراهنة، إلا أن مضاعفاتها على الديناميات الداخلية في اليمن قد تكون في غاية الأهمية والإيجابية.
وأخيراً، ما لم تتدخل دول مجلس التعاون الآن لإغلاق الملف اليمني المتفجّر، ستجد نفسها بين فكي كماشة حريقين لاهبين اثنين في المنطقة: العراق واليمن. وبالطبع، حين تشب النيران في غرفتين من غرف منزلنا، لانستطيع ببساطة الادعاء بأن الأمر لايعنينا، طالما أنها لم تصل بعد إلى غرفنا.
اليمنيون محاصرون بالنيران والفاقة وينادون إخوانهم الخليجيين.
فهل تسمع القمة الخليجية نداءهم، قبل أن يصبح اللهب اليمني ناراً خليجية أيضاً؟