آخر الاخبار

بعد إيقادهم لشعلة سبتمبر... كيف تعاملت مليشيات الحوثي مع المحتفلين بثورة سبتمبر في الضالع ؟ اللواء سلطان العرادة يدعو إلى ضرورة تصحيح المسار السياسي والتزام الجميع بميثاق شرف وطني يؤسس لمستقبل آمن وعادل للجميع مأرب: مسيرة حاشدة لعدد من قيادات المقاومة الشعبية بمحافظتي إب ومأرب لزيارة ضريح قائد ثورة سبتمبر. التحالف الوطني يجدد العهد بمواصلة النضال للدفاع عن الجمهورية السفارة اليمنية بسلطنة عُمان تحتفل بثورتي 26 سبتمبر و 14اكتوبر المجيدتين  توكل كرمان: نفتقر اليوم لقيادة وطنية شجاعة وشعبنا قادر على قلب المعادلة وسيفعلها في الوقت المناسب في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع إيران تتوسط في صفقة صواريخ .. تعرف على الدوافع التي تدعو موسكو إلى تسليح مليشيا إيران في اليمن الإعلام تنعي الصحفي الكبير حسن عبدالوارث وتصف رحيله بالفاجعة برأس مال يبلغ 20 مليار ريال وفرص عمل لعدد 100 موظف.. العرادة وبن مبارك يفتتحان ثاني بنك أهلي بمحافظة مأرب

بين إعاشة الشرعية وشرعية الإعاشة .
بقلم/ مجدي محروس
نشر منذ: شهرين و 7 أيام
السبت 20 يوليو-تموز 2024 07:30 م
  

بعيداً عن الحديث حول الفساد الذي ينخر جسد الشرعية والذي تبدو فيه الاعتمادات المالية بكل مسمياتها للمسؤولين خارج الوطن أقل مظاهره وأضعف صوره .

 

تبدو الحاجة إلى مناقشة إعاشة الشرعية وإعادة الحياة لها اهم بكثير من مناقشة شرعية اعاشة بعض المسؤوليين فيها والمحسوبين عليها على الأقل في الوقت الراهن .

 

حاجتنا اليوم إلى إنعاش الشرعية والعمل أن تبقى قوية ومتماسكة في مواجهة التحديات والمخاطر والمهددات التي تستهدفها محلياً واقليمياً ودولياً اكثر من اي وقت مضى .

 

لا يخفى على أحد المساعي الأممية التي تسعى لتقزيم الشرعية وتفريخها وتفريغها من محتواها والتي يتولى كبرها المبعوث الخاص للأمين العام في اليمن من خلال خارطة الطريق التي تهدف إلى شرعنة الميليشيات الحوثية . 

 

لا اخطر من فساد الاعاشة إلا إشاعة الفساد وللاسف أن الإشاعة باتت اكثر شيء يعتاش ويقتات ويسترزق من مصالحنا و أوجاعنا ومآسينا وآلامنا اليوم .

 

ما إن يحصل حدث مهم أو يتم اتخاذ اجراء صارم وقرار حكيم في سبيل تقوية الشرعية واستعادة البلد حتى تبدأ مطابخ الاشاعات الحوثية في العمل والانتعاش .

 

ومن المؤسف أن اغلب الالسن التي تتلقف تلك الاشاعات الحوثية وتلوكها وتنشرها هم من غير المؤمنيين والمقتنعين بها وبمصادرها .

 

ويبقى السؤال دائما وابداً لماذا ينجر الكثير من المؤمنيين بالشرعية وراء الشائعات التي تنال منها وتنتقص من رجالاتها وتشكك في مشروعيتها .

 

من الواضح أن الكثير يقع في فخع الخديعة نتيجة للاندفاع الطائش والحماس الزائد الذي يحوله من متلقٍ للاشاعة إلى ناقل لها ومروج دون ان يشعر بذلك . 

في حين يبتلع البعض الطعم وينشر الشائعة ويرددها تحت تأثير سحر الترندات و الهاشتاجات دون أن يفرق بين ما هو حقيقي وبين ما هو دعاية وإشاعة .

 

تسريب بعض ملفات الفساد ونشر بعض القضايا والمواضيع الجانبية في اوقات الحسم دائما ما تاتي بهدف الالهاء وصرف الاهتام الى جوانب ثانوية وهامشية او ليست ذات جدوى .

 

الشرعية ليست شريعة الله ولا هي الحاكمه بامره في اليمن وانما هي مجرد خليط ومزيج من المصالح المتنوعة والمشاريع والبرامج المتباينة التي يفترض أن مصلحة اليمن هي من وحدتهم وأن هموم اليمنيين هي من جمعتهم والا فقدوا مشروعيتهم وخسروا ثقتنا بهم.

 

لسنا هنا في مقام التبرير لفساد الشرعية ولا لتسويق فكرة القبول بمساوئها لانها آخر قشة يتشبث بها اليمنيون. .

 

تستمد الشرعية مشروعيتها في المقام الاول من ثقة الشعب بها واصطفاف الاحزاب والمكونات والكيانات خلفها ومن الاعترافات الدولية بها كواجهة سياسية ونظام انتقالي يمثل اليمن ويتحدث بلسانها وما دون ذلك ستبقى مثلها مثل اي ميليشيات اخرى .