إيران الأمريكية.. مشروع التوسع المسكوت عنه
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 8 أشهر
الخميس 28 مارس - آذار 2024 11:50 م
 

نقف اليوم أمام تجليات ناصعة للمشهد السياسي والعسكري في اليمن.. ، مفاده ان الإدارة الأمريكية والبريطانية تريان في الحوثي شريكا مهما، للمرحلة الحالية والمستقبلية، في ظل قبول هذه المليشيا بالتعايش والتحرك وفق اي تصنيفات قد تطالها، لانها تدرك ان كل العقوبات او التصنيفات لا تصر بتحركها على الأرض ولا تهدد مصادر تمويلها بالخارج. 

 

من المؤسف ان تتعاطى الشرعية أولا والتحالف ثانيا بالخيارات الوهمية حول مسمى السلام او المبادرات السياسية. 

الحوثي حسب الاستراتيجية الأمريكية والبريطانية ما زالت أدواره الأهم لم تبدأ بعد ، وهي اهداف سوف تتجاوز حدود وجغرافيا اليمن بكل تفاصيلها.  

 

واشنطن ولندن... وجدتا في المشروع الايراني ما يحقق لهم من الأهداف والطموحات في الشرق الأوسط مع عجز عنه فرسان المعبد طوال ألف عام. 

 

جغرافيا الشرق الأوسط الجديد مازالت طور التشكيل والتوسع ومازالت في بداياتها،.

 

سقوط اربع عواصم عربية بيد طهران، ليس سوى مسمى إعلامي لكن الحقيقة أكبر من ذلك وأكثر خطورة .

 

 "إيران الشيعية" هي احد المشاريع التي تبناها الصليب فكرا ومشروعا.  

وهم رواد تحويل الجماعة الشيعية الى دولة شيعية لضرب العالم السني.

 

الولايات المتحدة الأمريكية قبل الاطاحة بنظام الشاه وقبل وصول الخميني الى إيران سلمت لطهران المفاعل النووي الحالي .

 

حيث شاركت الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية الغربية في تطوير البرنامج النووي الإيراني إلى أن قامت الثورة الخمينية. 

  

قرار أمريكي مبكر بتسليح الدولة الشيعية الناشئة بالقوة النووية وبدأ التخطيط لذلك مبكرا.. 

 

بهدف تركيع المحيط السني لها " دول الخليح والجزيرة العربية وبلاد الشام" وحتى لا يفكر أحد ان يوجهها. 

 

لا تنسوا معلومة أخرى تعد في غاية الأهمية "لرسم المشهد " وهي ما كشفته المخابرات الاوكرانية قبل عدة أشهر عندما أسقطوا أحد المسيرات الإيرانية المتطورة التي سلمهتا إيران لروسيا .

الطائرة المسيرة تم إسقاطها بعد اختراق نظام التحكم فيها اي انها نزلت سليمة بكل مكوناتها. 

 

وعند فحصها وتشريح أجزائها صعق الخبراء الاوكرانيون، حيث وجدوا ان اكثر من 90% من مكونات المسيرة الإيرانية التي تفاخر ايران بأنها احدث ما أنتجته الخبرات الإيرانية تبين أن تلك الأجزاء صنعت في الولايات المتحدة الأمريكية وبقية الأجزاء جاءت من المانيا وإسرائيل. 

 

مسيرات ايران وصواريخها كلها صناعات أمريكية وغربية، وهي مصنع لتركيب الأجزاء فقط. 

 

الحديث يطول حول عمق المؤامرة ولعبة المرحلة.. التي دول الخليج تحاول الهروب من مواجهة الحقيقة.  

التي ستكون مكلفة عليهم جدا جدا.