إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب انتصار ساحق للجيش السوداني ينتهي بالسيطرة على مدينة استراتيجية قوات الجيش تخمد هجوماً حوثياً غربي تعز عبّرت عن استنكارها لتصريحات مسؤول حكومي.. الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمأرب تصدر بياناً هاماً قيادي حوثي يشق عصا سيّدة ويعلن تمردة على قرار إقالته مأرب: إشهار مؤسسة جرهم للإعلام والتنمية. رئيس الحكومة ينتصر لنقابة الصحفيين اليمنيين ويلغي أي اجراءات تستهدفها 24 لاعباً في قائمة منتخب اليمن استعداداً لخليجي26 ''الأسماء'' الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
على غير عادته كتب الشيخ رشيد العطران عن جرائم السطو على المحلات التجارية في أمريكا ، وفي مقاله ألمح إلى ابن عمته الذي " أصبح طريح الفرش من أربع سنوات بسبب سطو أمريكي أبيض على محله، مما أدى لتعطل كثير من أعضائه! الأمر جد مفزع ومؤلم" ! .
وهناك الكثير من الشباب اليمنيين في أمريكا قتلوا ، والكثير منهم تعرضت محلاتهم للسطو المسلح في أغلب الولايات ، وقد وثقت الكاميرات بعض هذه الجرائم وتم بثها في اليوتيوب ، وفي بعض وسائل الإعلام. وقد تأملت في هذه القضية وتساءلت : -
لماذا لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية وهي التي توصف بشرطي العالم ، والدولة التي تربعت لعقود كقطب أوحد للعالم ، والتي تمتلك كافة الإمكانيات أن تقضي على الجريمة المنظمة وتضع حدا لعصابات السطو المسلح فيها ؟! لماذا تسجل هذه الدولة القوية كل تلك الأرقام المفزعة والإحصائيات المخيفة التي توثق لجرائم القتل والسطو المسلح والنهب والاغتصاب والمخدرات وكل الجرائم التي تخطر على بال ؟!
تشير الكثير من التقارير الصادرة عن جهات أمنية أمريكية أنه لا تكاد تمر دقائق دون حدوث جريمة في الولايات المتحدة الأمريكية فلماذا تحدث كل هذه الجرائم في أمريكا بينما في بعض الدول المسلمة الفقيرة يذهب الناس للصلاة ويتركون محلاتهم مفتوحة فلا تمتد اليها يد سارق أو يداهمها لص ،
في مدن كثيرة في العالم الإسلامي يترك الناس بضاعتهم في الشارع ويذهبون للصلاة أو للمنازل ويعودون إليها فيجدونها كما هي ؟! يحدث هذا دون أن تجوب تلك الشوارع سيارات الشرطة ، ودون أن يتم تركيب الالاف من كاميرات المراقبة في الشوارع ، ودون أن يكون الناس في تلك المدن والمناطق من الأثرياء الذين يمتلكون الملايين من الدولارات ، بل يوجد في تلك المدن
والمناطق فقراء يتضورون جوعا ولا يمتلكون قوت يومهم ولكنهم لا يفكرون بالسرقة .! لماذا عجزت دولة كالولايات المتحدة عن فرض الأمان فيها ، وإنهاء الجريمة المنظمة رغم امكانياتها بينما ترتفع معدلات الأمان في دول فقيرة إلى مستويات كبيرة جدا ؟! الجواب : لان الجريمة يجب أن تجفف منابعها في الفكر والذهن والقلب ، أن يكون الرقيب على الناس الله خالقهم ورازقهم ، اذا
آمن الإنسان بالله ووقر هذا الإيمان في قلبه فإنه سيستشعر رقابته في كل وقت وحين ، سيخاف من الله ولن تمتد يده لتسرق مال أحد ، ناهيك عن أن تقتل وتنهب ، لن يغتصب ويتاجر بالحرام . القوانين يمكن التحايل عليها ، والكاميرات يمكن أن تتعطل بانقطاع الكهرباء عمدا أو بخلل ما ، ويمكن التحايل عليها بوضع قناع ، الشرطة يمكن أن تغيب ، يمكن رشوتها ، كل المعالجات المادية يمكن التحايل عليها مهما بلغت قو
تها . وحدها الرقابة الإلهية هي الدائمة التي لا تزول ولا تغيب في كل زمان ومكان وفي كل الظروف والأحوال . والإنسان اذا فقد الإيمان بالله تحول إلى وحش كاسر يفعل كل شيء في سبيل الحصول على مصلحته ولذته وان كانت على حساب الآخرين . هو وحش قاتل وان كان في ثياب بالغة الاناقة ، وحش لا يرحم مهما تثقف وتعلم وأطلع على القوانين .
لا أقول أن دولنا ومناطقنا وبلداننا مثالية وليس فيها جرائم ، توجد فيها جرائم من كل نوع ولون ولكن بمعدلات لا تقارن بمعدلات الجرائم في تلك الدول المتقدمة ماديا والمتطورة علميا ، والتي تهفو إليها قلوب شبابنا ويحلم الكثير منا بالهجرة إليها والحياة فيها . لو لاحظتم معدلات الجرائم من كل نوع ولون لوجدتم أن الدول الغربية المتقدمة ماديا وعلميا تسجل أعلى معدلات الجرائم بينما الدول الإسلامية ما تزال رغم مشاكلها وفقر الكثير منها تسجل أقل معدلات الجرائم في العالم . انه الإيمان بالله الذي يزرع الخوف من الله واستشعار رقابته من يمنع الجرائم
، ويجعل الفقير المعدم يعيد الملايين لأصحابها اذا وجدها ، وهو قادر على صرفها والتمتع بها ، ولكنه يدرك ان الحرام لا متعة فيه ولا بركة ولا نفع ، وأن الحلال طعمه كالشهد المصفى وفيه الخير والبركة ؛ فيقنع بالجائزة القليلة مكافأة على النقود الكثيرة حين يعيدها لصاحبها ، وقد يقنع بالشكر فقط فهي أمانة قبل كل شيء . ان الجهود التي تبذل من قبل جهات عديدة لتجفيف منابع التدين ونزع الإيمان بالله من قلوب المسلمين في هذه البلدان تدرك
الجهات التي تشجعها وترعاها ان ثمارها المرة هي التي ستقود هذه البلدان للخراب والدمار والفوضى ، مهما امتلكت السلطات فيها من قدرات وامكانيات . ولو أدرك الناس في هذه البلدان أهمية التدين الصحيح الفطري ، وأهمية الإيمان بالله في استتاب الأمن والسلم الاجتماعي لعضوا عليه بالنواجذ وحافظوا عليه بكل السبل والوسائل فهو طوق النجاة أما من يحارب الدين والفطرة والخير في قلوب الناس ووجدانهم فهو عدو للحياة وللأمن والاستقرار . والله المستعان.