آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

العكيمي وبحيبح.. تضحيات بحجم الوطن
بقلم/ د. علي العسلي
نشر منذ: 4 سنوات و 4 أشهر
الإثنين 02 مارس - آذار 2020 06:58 م
 

بمثلهما يُفتخر.. والجمهورية بمثل تضحياتهم ستبقى.. والوطن حتما سينتصر، قائدان كبيران شجاعان ثائران.. من ينظر لوجهيهما يراهما مُغْبِران، وعند التدقيق يرى فيهما تراب الوطن، ويرى ذرات رمل بلادنا العزيزة على محياهما و في حدقات عينيهما الكبيرة بكبر اليمن؛ يراهما يمثلان اليمن بجبالها الواقفة، وتضاريسها المعقدة المتنوعة، وجغرافيتها القاسية التي يصعب تطويعها أو جعلها تنكسر أمام الأعاصير والزلازل والبراكين أو أمام أي فكر دخيل أو تستسلم لحاكم مستبد أو مدعي ان الحكم له حق إلهي، فهما نموذجان عظيمان وهما للاقتداء عنوان.. نذكرهما بمواقعهما القيادية وعلى النحو الآتي:_

_ النموذج الأول :_هو اللواء الركن مفرح بحيبح قائد محور بيحان قائد فذ، فدى الوطن بفلذات أكباده الأربعة في معارك تحرير اليمن ، كان ولايزال نموذجا يحتذى به في عشق اليمن والإيمان بقضيته وعدالة معركته ضد الانقلابيين، دفاعاً عن الدولة والجمهورية والوحدة.. تحية له من الأعماق هذا البطل العظيم، هذا النموذج اليماني الذي نفتخر به، ونطمئن بتواجد مثله على أن اليمن سينتصر وأن الآتي أفضل .

_ النموذج الثاني :_ هو اللواء الشيخ أمين العكيمي محافظ محافظة الجوف وقائد المحور فيها ، وهو الذي نراه يصول ويجول في جبهة واسعة وممتدة في اراضي اليمن “محافظة الجوف الباسلة”، والتي تأبى أن تكون ترابها ورجالها الشجعان مرتعاً للعصابات والمليشيات التي تحمل معتقدات مستوردة، و ليست من عقيدة اليمن واليمنيين، وليسوا من عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم.. هذا الرجل العظيم مثله مثل النموذج الأول ضحى بابنه في معركة الشرف والبطولة. دفاعاً عن الجمهورية والوحدة وعن رجولة وكرامة كل اليمنيين ولا يزال، والنصر بإذن الله حليفهما ومعهما، بل وفي المقدمة الجيش المغوار، والمقاومة الشعبية الرائعة، وعموم قبائل اليمن.. هذا النموذج الفذ غرّد فقال :_ “يمكن قبول التهدئة مع الحوثة ، في حالة نفذوا الشرطين التاليين:_١ _تسليم صنعاء وانسحاب مليشيا الحوثة من مؤسسات الدولة. ٢_ تسليم عبدالملك الحوثي وأبو علي الحاكم، ونحن وقبيلتنا با نعدمهم بالشيخ صادق العكيمي أو نجعلهم يرعون لنا الإبل أو نعفو عنهم؛ إذا قبلوا ذلك، فلهم وجهي أضغط على القبائل وأجعلهم يقبلوا بالهدنة”.. هذه التغريدة تحمل في طياتها السخرية والاستهزاء بمن روج و يروج للهدن والتهدئات، خصوصاً بعد استشهاد العميد / صادق أمين العكيمي في ميدان المعركة ، استشهد منذ عدة أيام؛ فخالص عزائنا للشيخ العكيمي، وعظيم مواساتنا له باستشهاد نجله البطل المناضل الجسور العميد صادق العكيمي.

بحيبح والعكيمي رجلان فدائيان يضحيان كي يحيا الوطن والمواطنون، حياة استقرار وازدهار وعز وكرامة.. ؛ فلو تمعّن المرء للأدوار العظيمة للعملاقين الجسورين..؛ لرأى لوحة جميلة معبرة، لوحة النصر اليماني الجمهوري الاتحادي الملونة بدماء أبناء اليمن وهذان المغواران الكبيران في المقدمة _ أمد الله بعمرهما وصحتهما لمقارعة الباطل وأهله.

نعم! فقد خُضبت تلك اللوحة ” لوحة الوطن من صعدة وحتى المهرة” بدماء شهداء اليمن من الرجال والقادة العظماء _ كالقشيبي والشدادي واحمد سيف اليافعي وأولاد بحيبح “بشير، ومعتصم، وراشد، ووليد ” والعميد عدنان الحمادي وغيرهم الكثير كان آخرهم العميد صادق العكيمي ، ولا تزال الدماء تنزف، حان الوقت لأن تتوقف سلماً أم حسماً، لكي يكون الآتي أفضل لليمنيين الأحرار، لابد من إنهاء التمرد واستعادة الدولة والجمهورية من المغتصبين الانقلابيين .

إن الأسدين الطيبين المتواضعين العكيمي وبحيبح ، واللذان لا يزالان صامدين صمود جبال اليمن الرواسي يدافعان عن الأرض والعرض والجمهورية والوحدة، ليس ذلك فحسب، بل أنهما يتميزان بسلوك وتواضع قلّ نظيرهما، ويقودان افرادهما بثبات نحو تحقيق النصر الكبير باستعادة العاصمة صنعاء وعودة الشرعية إليها، فهما في مقدمة الصفوف والجبهات؛ وهذا ما يجعلنا نطالب فخامة الرئيس تمكينهم وأمثالهم بمواقع صنع القرار في الدولة ، كونهم في الميدان شعثاً غبراً لا وقت لديهم للتنعيم والتجميل.

إن الحديث عن بحيبح والعكيمي ينبغي ألا يتوقف، وعلى الدوام ينبغي الحديث عنهما وعن صفاتهما وتضحياتهما كي يقتدي من يريد أن يكون في العلياء من أبناء شعبنا العظيم.. فهما نموذجان مثاليان؛ كيف لا وهما قد جادا بفلذات أكبادهما فداءً للوطن وللجمهورية والهوية والتاريخ اليمني العروبي الأصيل، والانساني الحامل للقيم اليمانية العابرة للقارات والمحيطات، يفتخر اليمانيون بهما في الكون كله؛ كونهما يحملان كبرياء وشموخ وعزة اليمن وأهلها، هذان القائدان من صفاتهما التواضع والكرم والرجولة، وياليت يعمم الحديث عنهما في طوابير الصباح، ويكافئ ويكرم حياً من يقتدي بهما من أفراد وتشكيلات القوات المسلحة.

أختم فأقول إنهما فعلاً نموذجان، والمقتدون بهما كثر، من ضمنهم ما تداوله الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً صورة لشيخ قبلي سبعيني في قلب معارك الجوف وهو يقاتل المتمردين الحوثيين، اسمه الشيخ ناجي جميح الأجدعي أب لأربعه شهداء وعم لأربعة شهداء ويحمل سلاحه ويقاتل الحوثة.. تحية من الأعماق له و لكل رجال اليمن الأوفياء لوطنهم وهويتهم وعروبتهم؛ والنصر والعودة للعاصمة صنعاء بات يحتاج لصبر ساعات.