آخر الاخبار

حيث الإنسان يزرع الأمل في حياة إيمان وينقلها الى مصاف رائدات الأعمال بجزيرة سقطرى ... حكاية شابة غادرت دائرة الهموم لتلتحق بمضمار النجاح والمستقبل ترامب يتوعد إيران بـالأمور السيئة زيارة بن حبريش الى السعودية تغضب الإنفصاليين بحضرموت.. حملة اعتقالات تطال قادة عسكريين وحلف قبائل حضرموت يصدر بيانا تحذيريا تزامنا مع الضربات على اليمن.. أمريكا تحرك قوة ضخمة إلى المحيط الهندي و 3 خيارات أمام خامنئي للتعامل مع تهديدات ترامب واشنطن تكشف عن تنفيذ أكثر من 100 غارة في اليمن استهدفت قيادات حوثية ومراكز قيادة وورش تصنيع .. عاجل وفد حوثي زار القاهرة والتقى مسئولين في جهاز المخابرات المصرية.. مصادر تكشف السبب تعرف على أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني أبين: مقتل جندي وإصابة آخرين في انفجار استهدف عربة عسكرية عاجل: سلسلة غارات أمريكية متزامنة على صنعاء وصعدة والجوف متى موعد عيد الفطر المبارك هل هو يوم الأحد أم الإثنين.. روايات فلكية مختلفة ومعهد الفلك الدولي يحسم الجدل؟

اتفاق الاستسلام للوصاية
بقلم/ سيف الحاضري
نشر منذ: 5 سنوات و 4 أشهر و 29 يوماً
الثلاثاء 29 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:38 م
  

أحياناً تكون الوصاية وأدواتها أقذر وأحقر من الاستعمار وأدواته.. إنها الاشتغال على القهر وتفتيت الكيان الوطني واستلاب قواه الحية والفاعلة إرادتها في حيازة النصر.. إنها وأد حياة بطريقة ذكية تعتمد على الصمت في الإضرار بمصالح ومستقبل وطن... هكذا هو.

حالنا في اليمن، تداعيات هرمة في زمن السقوط لكل أشكال قيم الانتماء الوطني..

لا يوجد في العالم دولة تقيم مراسيم رسمية لتسليم سيادتها وقرارها السياسي والعسكري والأمني لدولة اخرى، غير اليمن التعيس..؟

نحن في زمن العملاء وبياعي الأوطان جملةً وتجزئة وبثمن بخس..

نحن في زمن التنازلات التي لا تحصى.. السيادة.

تنازل عن الدستور..

وتنازل عن القانون..

وتنازل عّن العدالة..

وتنازل عّن مؤسسات الدولة من ذات الدولة من رأس الهرم فيها، من المعنيين بالدستور والعمل المؤسسي من الممسكين برايات الوطن المكلوم..

الذين تنازلوا عن الجيش وأبطاله..

وتنازلوا عن الحرية والحياة السياسية..

وتنازلوا عن الأجواء..

وتنازلوا عن الموانئ..

وعن المطارات..

وعن صنعاء العاصمة..

واليوم يتنازلون عن عدن ومعها تنازلوا عما تبقى من حروف الدولة..

ومع كل ذلك تنازلوا عّن تاريخهم وشرفهم ووطنيتهم وهويتهم..

استبدلوا.. الدولة في صنعاء بالطائفية.. واليوم يستبدلون الدولة في عدن بالمناطقية..

يذبحون حلم هذا الشعب اليمني في عودة دولته واستقراره وأمنه..

ليست اتفاقية سلام..

إنها اتفاقية ( الاستسلام ) للوصاية.. وهزيمة الدولة والحلم اليمني الكبير،،

سيحتفلون.. ويعلنون انتصارهم على تاريخهم ووطنيتهم وشرفهم..

يحتفلون على ذبح دولة اليمن، مؤسساته جيشه قادته الأبطال..؟

يشربون النبيذ الحلال.. في تشريع كل ماهو حرام في حق اليمن..؟

أيها المنهزمون.. كم أنتمً جبناء..؟

ماذا نكتب عنكم وماذا نقول..؟