تركيا ترد لاول مرة على اتهامها بالتدخل في اشأن الجزائري
حادث نطنز يفجر أزمة جديدة بين الحرس الثوري والاستخبارات الإيرانية
وسط أزمة اقتصادية خانقة المليشيات الحوثية تضطهد النساء وتتكتم على ضحايا كورونا
طائرة تسقط فوق مياة شاطئ مكتظ بالسباحين وهذا ما حصل
الممثلة السورية سوزان تكشف حقيقة استمرار حبها لأيمن زيدان رغم زواجها
خبير تغذية يكشف عن مخاطر الثوم
إيران تكشف عن علاقة سرية بين نائب فليق القدس والمليشيات الحوثية في صنعاء
حدث الأول مرة في تاريخ الخليج...إسرائيل ودولة عربية تعلنان الإعتراف المتبادل بجواز السفر الأخضر
حملة «حوثية» شرسة تستهدف الأكاديميين وعائلاتهم بـ«صنعاء»
الكشف عن ”محادثات سرية“ بين السعودية وإيران بشأن الصراع في اليمن جرت في عاصمة عربية مطلع الاسبوع المنصرم (تفاصيل)
من «الواجب»، وليس من المتوقَّع فقط، أن يغضب قادة الحرس الثوري الإيراني والمرشد وكل رموز النظام من تصنيف الإدارة الأميركية جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية.
نعم، من الواجب، لأن التربية العقائدية لأفراد الحرس الثوري ولكل سدنة النظام الخميني، قائمة على الأدبيات نفسها التي يتربى عليها الإخوان المسلمون، بصبغة شيعية، وأحياناً دون حتى هذه الصبغة، فكتب سيد قطب تُدرّس في المحاضن العقائدية للحرس الثوري.
المرشد خامنئي نفسه ترجم كتباً لسيد قطب إلى الفارسية، مثل كتاب «المستقبل لهذا الدين»، وبعض أجزاء «في ظلال القرآن».
العلاقة تعود لتاريخ قديم بين الجماعتين، الخمينية والإخوانية، وحسب «شاهبندر» الإخوان، يوسف ندا، على قناة «الجزيرة»، فإن صمود العلاقة بين إيران و«الإخوان» عائد إلى صمود «مبدأ التعاون بين الإسلاميين».
كما كشف ندا، في مواضع أخرى - وهو رمز دولي كبير من رموز «الإخوان» - أن وفود «الإخوان» سارعت لتهنئة الخميني في طهران، وكانت طائرة «الإخوان» في طهران هي الثانية أو الثالثة.
وعند وفاة المرشد الخميني عام 1989، أصدر المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المصري حامد أبو النصر، نعياً تضمن: «الإخوان المسلمون يحتسبون عند الله فقيد الإسلام الإمام الخميني، القائد الذي فجّر الثورة الإسلامية ضد الطغاة».
قد يستغرب البعض هذا الكلام، نظراً لهيمنة الأحزاب الخمينية في العراق، وإسناد النظام الخميني لصديقهم بشار الأسد بسوريا، ضد المعارضة، التي يشكل الإخوان السوريون رقماً صعباً فيها.
هذا استغراب وجيه، لكن بالنظر السطحي، والواقع، فإن ما يجمع «الإخوان» مع الخمينية أعمق من كل شيء، حتى من الدماء والإقصاء بسوريا والعراق، حتى من الشتائم والهجائيات، وقد كان حسن نصر الله الخميني اللبناني رمزاً من رموز «العمل الإسلامي المشترك» مع «حماس» الفلسطينية.
يقول الباحث السوري محمد سيد رصاص في بحث ضافٍ له عن العلاقة بين الإسلاميين الإيرانيين و«الإخوان»: «حتى في ذروة التوتر المذهبي في العراق ولبنان، فإنّ علاقة (الحزب الإسلامي العراقي) بالمالكي ظلّت قوية، بخلاف (القائمة العراقية) - جماعة إياد علاوي - وكذلك (الجماعة الإسلامية) اللبنانية، وهي ذراع (الإخوان) بلبنان، مع (حزب الله)، على العكس من (تيار المستقبل)، كما أن لهجة جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تجاه إيران، وحتى في فترة الأزمة الراهنة، تظلّ أقل حدّة من كثير من العلمانيين السوريين المعارضين».
إذن، وكما قيل سابقاً هنا، فإن المرشدين، الخميني والإخواني، هما وجهان لعملة واحدة، وكذلك الجماعتين، ولا فرق بينهما في العمق، رغم بعض «التفاصيل» الطائفية. إضعاف النظام الخميني هو إضعاف لـ«الإخوان»، العرب منهم والترك، والعكس صحيح.