سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
كم يحزنني أن أرى بلدي يستجدي المساعدات وينتظر ما تتفضل به الدول.. عشرات السنين واليمن ينتقل من مؤتمر إلى مؤتمر للمانحين.
بلد كاليمن بثرواته وموقعه وطاقته البشرية وحضارته مازال يحضر المؤتمرات الدولية ويده سفلى، وعينه محدقة بلوحة الأرقام.. تترقب المبلغ الذي سيتبرع به الحاضرون. والمحزن أكثر أن سياسة التسوّل الدولي كانت منهجية لمن حكمونا سابقاً ولاحقاً..
حيث حُكم اليمن بسياسة عدم إحداث أي نهضة أو ملامح تطور ملفته في البلد.. لكي لا ينظر لليمن بأنه أصبح لديه اكتفاء ولم يعد بحاجة للمساعدات. حتى أن أحد المسؤولين السابقين قال- في أحد اللقاءات- إن أحد أهم أسباب عدم إصلاح وتطوير مطار صنعاء الدولي كان لغرض كسب تعاطف الزوار الدوليين مع اليمن ..
مع أن ميزانية مطار جديد قد سُلمت لليمن كمنحة من الكويت وسُلمت مرة ثانية من دولة أخرى وأُخذ باسمه قروض متعددة..
مؤتمرات التسول هذه لم يجن منها المواطن اليمني غير السمعة المهينة بين الشعوب، أما عوائدها كانت تذهب لمشاريع خاصه خارج اليمن. وكثير منها بقيت أرقاماً في وسائل الإعلام لم يلتزم المانحون بما أعلنوه. لو أن هناك نية جادة وحقيقية لمساعدة اليمنيين كان يكفي أن يعاد لليمن جزء من ثرواته المنهوبة في الخارج..
هناك مليارات الدولارات في بنوك سويسرا ودبي ولندن وغيرها لو أُعيدت للدولة اليمنية لرفعت اقتصادها في فتره وجيزة وانتشلت الشعب من الفقر والمجاعة التي يعيش فيها.
أو لو قُدمت بعض التسهيلات للمغتربين اليمنيين وخُفف عنهم إجراءات التطفيش والترحيل لكانت خيراً من ألف مؤتمر مانحين لن يلمس المواطن منه أي نتائج تؤثر في واقعه.
المهم أكثر شيء زعلني في المؤتمر الأخير الذي عُقد قبل يوم لمساعدة اليمن قالوا بأن الفلبين تبرعت لنا بعشرة آلاف دولار وحق الحوالة منها؟..