آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

استحوا بالله عليكم...
بقلم/ د. محمد جميح
نشر منذ: 5 سنوات و 11 شهراً و يوم واحد
الأربعاء 01 أغسطس-آب 2018 12:04 م
 

لم يعد المواطن اليمني في عدن أو غيرها من مدن البلاد يلتفت للخطاب المضلل الذي يريد صرف الناس عن القاتل، وتمييع دماء الضحايا.
لا أحد يصدق أن الاغتيالات التي أصبحت شبه يومية في المدينة هي من عمل "حزب الإصلاح الإرهابي"، ولا وجود لخلايا نائمة تتبع "عفاش" في عدن، أما توجيه التهمة للحوثيين فمثير للسخرية.
على أمن عدن أن يعترف بالفشل الذريع، أن يعترف أنه ليس مؤسسة تتبع وزارة، بقدر ما هو جماعات تتبع "أبو فلان" و"أبو علان".
هل يعقل أن المدينة تغرق في بحر من الاغتيالات السياسية والأمنية، دون أن يُلقى القبض على متهم واحد خلال ثلاث سنوات وأكثر؟!
هل يعقل أن عدم إلقاء القبض على المتهمين يرجع لكونهم مجهولين وأذكياء إلى هذا الحد؟!
هل يعني عدم القبض عليهم أنهم يستقوون بأطراف سياسية وأمنية وعسكرية؟
هل عادت حملة الاغتيالات لكي تقول إن الإفراج عن بعض المعتقلين قسرياً كان خطأً، على الرغم من أن هؤلاء المعتقلين لم توجه لهم أي تهمة؟
هل يراد تصفية هؤلاء المعتقلين بعد الإفراج عنهم تحت ضغط المناشدات الدولية والحملات الإعلامية؟
هل تريد الأيادي التي تحرك هؤلاء المجرمين الجوالين في عدن أن تثبت أن الرئيس هادي في خطر وأن عليه مغادرة البلاد؟
هل تريد تلك الأيادي أن تقول إن الحكومة لم تعد قادرة على ضبط الوضع الأمني، وبالتالي فإن عليها الرحيل؟
هل يراد ترهيب أبناء عدن حتى لا يطالبوا بأدنى الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء؟!
هل يراد ترهيب أبناء المدينة بالموت، لكي يرضوا بانعدام الخدمات؟!
خلال الفترة الماضية، قتل-غيلةً- في عدن مسؤولون عسكريون وأمنيون ومدنيون، وقادة مقاومة وأئمة مساجد وقياديون حزبيون ومواطنون عاديون، دون أن يلقى القبض على المجرمين!
هل الأمر صعب إلى هذه الدرجة، أم أن الأمر مطلوب إلى هذا الحد؟!
تقولون إنكم هزمتم الإرهاب والإصلاح والإخوان المسلمين والحوثيين والجن والعفاريت، وإنكم ضبطتم "أخطر خلية إرهابية" على مستوى العالم، ثم تعودون مع كل اغتيال تتهمون الإصلاح وعفاش والحوثي و"ام الصبيان" بتنفيذ الاغتيالات!
لماذا-إذن-لا تلقون القبض على هؤلاء الإصلاحيين و"العفاشيين" والحوثيين المتهمين بتنفيذ الاغتيالات في عدن، وتعرضونهم للشعب كي يعرفهم، ومن ثم تحاكمونهم وتوقعون عليهم العقوبات المستحقة؟!
ما هذا التناقض الفاضح؟!
أما انت يا حكومة، وأنت يا تحالف، يا قادة المقاومة والجيش، بالله عليكم كيف تريدون أن تفتح السفارات مقرات لها في عدن وهي تغرق في دماء أبنائها، وخلافات ساستها؟!
كيف تريدون للمنظمات الدولية أن تفتح فروعاً لها في المدينة، فيما لا يستطيع وزراء في الحكومة أن يفتحوا مكاتب لهم فيها؟!
بالله عليكم، كيف تريدون استعادة الحديدة وأنتم لم تستعيدوا عدن نفسها من أيد "تجار المسدسات الكاتمة"؟!
كل كوارث اليمن تأتي من خلافات اليمنيين السياسية، لولا الخلافات السياسية لما تغول الحوثي، وهو "لص" في عباءة دينية، لولا الخلافات السياسية لما غرقت عدن اليوم في بحر من الدم، لولا الخلافات السياسية المقيتة لما طالت معارك استعادة اليمن من أيدي الانقلابيين كل هذه الفترة.
بالله عليكم ارتقوا قليلاً إلى مستوى تاريخ بلادكم، استحوا من ماضيكم العريق، من آثار أجدادكم في الجبال والسهول وفي الصحراء.
ارتقوا إلى مستوى الجرح اليمني، إلى مستوى شعب نبيل صابر في صنعاء وفي عدن، في الجنوب والشمال، بلا مرتبات ولا خدمات، فيما أنتم تتقزمون يوماً بعد يوم، وتهبطون إلى مستوى نفوسكم النحيلة وجيوبكم المنتفخة.
استحوا بالله عليكم...!

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
مشاهدة المزيد