آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

سقطرى أزمة وانتهت
بقلم/ د.أحمد عبيد بن دغر
نشر منذ: 6 سنوات و شهر و 19 يوماً
الإثنين 14 مايو 2018 02:27 م



لقد ساد العقل، وتذكرنا جميعنا القربى، وعادت إلى حالتها الطبيعية سقطرى. لقد انتهت أزمة الجزيرة التي شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا. لقد انتصرنا جميعاً لأنفسنا انتصرنا لوحدتنا لتحالفنا لعروبتنا، وعاد العلم الوطني يرفرف من جديد فوق الميناء والمطار يحرسه جندي من سحنته تعرف أنه ابن سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت. ابن سقطرى.

لقد تغلبنا على خلافنا في إدارة هذا الجزء الغالي من وطننا، لأن لدينا قادة كبار بحجم القضية، وتحديات المرحلة، لدينا الرئيس عبدربه منصور هادي والملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، ولدينا ولي العهد الشيخ محمد بن زايد. رجل القرار، لدينا أمة لا تسمح بالخلاف بين أفرعها، فقالت كلمتها، وليس بعد قولها قول. لم ينتصر أحد ولم ينهزم آخر في هذه المواجهة الأخوية، بل انتصرنا جميعاً. واتفاقنا يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضي الموافق الثلاثين من ابريل.

انتهى الخلاف ولتهدأ النفوس، ولنترك هذه الأزمة لكتب التاريخ ورواة الحديث، ولنتوحد من جديد بأخوية صادقة، نُقبِّل جباه بعضنا البعض، ونمضي نحو معركة اليمن الكبرى، معركة الأمة. هناك عدو واحد هو الحوثي، وهناك خطر داهم هو إيران، ولتحقيق النصر علينا أن ننسى ونتسامح ونتجاوز ونمضي نحو هدف العاصفة نحو استعادة الدولة وهزيمة العدو.

لقد قال كلُ منا مايريد قوله، وربما بالغ بعضنا في القول، وحان الوقت لنجعل الكلمة تعبير عن القيمة العظمى في حياتنا، نحن إخوة وأهل وأمة، وأن دماءنا التي تسيل في مواجهة العدو لا يمكنها أن تسيل بيننا، الإمارات منا ونحن منها. هذا الثابت في حياتنا وماعداه متغير وعابر، وسقطرى التي لا أحد ينازع اليمن في يمنيتها أزمة في الإخوة وعدت. لكنها من المؤكد ستمنحنا فرصة جديدة للتأمل فيما نحن عليه في التحالف وفي المناطق المحررة. فالتحالفات اتفاق في الأهداف وشراكة في القول والفعل، وتكافوء في الفرص.

شكراً لأشقائنا في المملكة الذين قادوا وساطة سريعة وناجحة كعادتهم عند اختلاف الإخوة، فسهلوا لنا حلولاً تحافظ على الجزيرة في أمنها وأمانها، وهنيئاً لسقطرى عهدُ جديدُ من النماء والتطور، وشكراً لأشقائنا في الأمارات الذين استجابوا لداعي الإخوة والسلام، وشكراً لقيادتنا اليمنية الفذة التي أدارت الأزمة بصبر وحكمة وحنكة وشعور عالي بالمسؤولية الوطنية.

وشكراً لشعبنا اليمني العظيم الذي آزرنا، ووقف بثبات يدافع عن الحق دون تفريط أو إفراط، محافظاً على أواصر إخوة مع الأشقاء في الإمارات عمرها بعمر الوجود. مدافعاً عن حقه في شراكة أخوية إطارها قيم التحالف وأهداف العاصفة .. وشكراً لكل أصدقائنا في العالم الذين ساعدونا جميعاً على الخروج من أزمتنا، حفظ الله اليمن موحداً وآمنا ومستقراً.

د.أحمد عبيد بن دغر
رئيس مجلس الوزراء
14/مايو/2018
أرخبيل سقطرى