آخر الاخبار

الجيش يزيل نقطة تفتيش غير قانونية شمال الضالع ويصادر أسلحة ثقيلة وسط تحقيقات موسعة بالتنسيق مع واشنطن.. اليمن يوجه ضربة موجعة لشبكات تهريب السلاح للحوثيين قوات الأمن الخاصة بحافظة مأرب تحتفل بتخرج قوات ضاربة تلقت تدريبات متقدمة على مختلف أنواع الأسلحة ومهارات قتالية في المناطق المغلقة والمفتوحة. صور مهربو الأسلحة للحوثيين عبر البحر يقعون في يد أجهزة الأمن .. عملية أمنية خارج المياه الإقليمية بتنسيق استخباراتي موقع ديلي بيست الأمريكي يكشف القرار المزلزل الذي وعد ترامب بإعلانه غياب مفاجئ لكل طائرات سلاح الجو الإسرائيلي عن سماء قطاع غزة.. عقب قرار لحماس إيران تغازل الإدارة الأميركية إقتصاديا وتعرض مفاتنها الاستثمارية لواشنطن ترامب يسخر من ضربات التحالف العربي على الحوثيين خلال السنوات الماضية.. ويفاخر بالنصر على المليشيا خلال 50 يوما... عاجل أسعار صرف الدولار والسعودي في صنعاء وعدن قرارات رئاسية ''غير معلنة'' باستحداث منطقة عسكرية جديدة تضم 3 محافظات ومقرها قعطبة

التزام إماراتي لا يتزحزح
بقلم/ عبدالوهاب بحيبح
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 20 يوماً
الثلاثاء 21 يونيو-حزيران 2016 10:54 ص

ما أن بدأ بعض المغردين تناقل التغريدة الخاصة بالدور الإماراتي في الحرب على الحوثيين والمخلوع، حتى أدركت أن ما يتم تناقله أخرج عن سياقه وأن لا صحة له. فلا تستقيم الأقوال المنسوبة إلى وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات الدكتور أنور قرقاش عن انتهاء الدور العسكري الإماراتي في الحرب، مع الواقع الذي لمسناه ونلمسه يوميا. الناقل لم يتأكد من محتوى رسالة قرقاش وفي أي سياق قيلت من الحديث. كما أن الموضوع جاء على خلفية هدوء نسبي في جبهات المواجهة وفي توقيت مصاحب للمفاوضات المنعقدة في الكويت للوصول إلى حل سياسي، مما جعل البعض يعتقد إنه إشارة لوقف العمليات الحربية.

طبيعة الالتزام الإماراتي في اليمن تحتم عدم ترك المعركة قبل تحقيق الغايات الاستراتيجية التي اختطها التحالف وعلى أساسها انطلقت حرب مواجهة الحوثيين والنفوذ الإيراني. الأخوة في الإمارات كانوا في طليعة الملبين لنداء اليمن بالخلاص من الانقلاب الحوثي الذي يهدد المنطقة مثلما ضرب اليمن في كل مسلماتها السياسية والقبلية والدينية.

الهمة الإماراتية التي ساندت العزم السعودي على منع تكرار سيناريوهات الاختراق الإيراني في المنطقة لا تحتمل اخذا وردا. هذه إيران على أرض الجزيرة العربية بمسميات مذهبية مفتعلة فككت اول ما فككت التعايش الديني والمذهبي في اليمن والمستمر منذ أكثر من ألف عام. هل يمكن لدول الخليج أن تقف ساكتة ولا تتحرك وهي ترى الأمن القومي للمنطقة في مواجهة واحد من أكبر التهديدات في تاريخه الحديث؟

كل المؤشرات خلال السنتين الماضيتين تؤكد أن السعودية ومعها الإمارات عقدتها العزم على قطع الطريق على المشروع الإيراني في المنطقة. وإذا كان المشروع الإيراني قد توسع في غفلة من الزمن في لبنان، أو بغطاء أميركي في العراق أو بفوضى دولية في سوريا، فأن الخليج يدرك ما يعني أن تترك طهران لتحقيق غاياتها في الخليج.

حتى من فهموا تغريدة الوزير على أنها حقيقة، فأنهم يدركون حجم الالتزام الإماراتي بالشأن اليمني. حملة الاعمار والعمل على استعادة الأمل والأمن والمساعدة في عودة سلطة الشرعية إلى كل المناطق المحررة تجري على قدم وساق وتحقق المزيد من الانجازات.

الدور الإماراتي في اليمن ليس حدثا عابرا. فمن الواضح انه قرار لا رجعة فيه وهو التزام بذل فيه الإماراتيون دمائهم قبل أموالهم. هو خطوة في مسيرة بدأت منذ أول أيام تأسيس دولة الإمارات الشقيقة، يوم بنت في اليمن وفتحت الباب لأهل اليمن للعمل في الإمارات دون حد ادنى من التمييز بين اليمني والإماراتي. هو موقف استراتيجي واخلاقي في وقت واحد لا رجعة فيه.

بعد يوم أو يومين سيتبدد ما نقل خطأ عن قرقاش في ذاكرة النسيان. أما ما قدمته وتقدمه الإمارات لليمن واليمنيين فباق أبدا.