آخر الاخبار

قد ينفجر الوضع داخليا في لٱ حظات… اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين من اليهود الحريديم الجيش الأميركي يعلن عن دمرنا 3 زوارق مسيرة للحوثيين في البحر الأحمر بأرقام كبيرة وصادمة… أقصى اليمين يتصدر انتخابات فرنسا وبطريقة مفاجئة وماكرون يدعو لمواجهته أول دولة عربية تدخل موسوعة غينيس في الكشف عن 5 أورام سرطانية في الدقيقة الواحدة دولة الكويت تثلج صدور اليمنيين داخليا وخارجيا واشادة رئاسية بموقفها النبيل الداعم لليمن اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل لمنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل أكثر من 5 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات إتمام الشهادة الثانوية العامة بمأرب توكل كرمان تنتقد الحكومة الألمانية ومواقفها تجاه اللاجئين وتعلق: ألمانيا النازية تطل علينا مجددا

مشاريع صغيرة ولكنها اكبر من الحرب
بقلم/ عزت مصطفى
نشر منذ: 8 سنوات و شهر و 11 يوماً
الخميس 19 مايو 2016 03:42 م
يراهن اصحاب الفتنة في اليمن على اليأس. تجار الدين ركزوا اهتمامهم على الجمع بين ما يختارونه من الدين ويقدمونه إلى البسطاء من الناس بصيغة حروب لا تنتهي. السياسيون يشتغلون لصالح احزابهم ويريدون أن تكون الحلول بأيديهم، ليتنافسوا بهذا مع زعماء قبليين صارت مهنتهم الوحيدة المساومات والتحالفات والانقلاب على التحالفات او على بعضهم البعض.
في جميع الأحوال هم أمراء حرب. يريدون للحروب ان تستمر في اليمن. لا الحوثي يريد للحرب ان تنتهي متسلحا بغيبياته. ولا القاعدي يريد لحربه أن تنتهي التي يراها وسيلته للوصول إلى الجنة. ولا السياسي الذي يفضحه السلام يريد للحرب أن تنتهي. ولا القبلي تاجر مصائر افراد قبيلته يريد أن يستقر هؤلاء الشباب في عمل منتج يوردهم الرزق البعيد عن البندقية والدم.
المشاريع الاستثمارية الكبرى بقيت محصورة بأيدي كبار السياسيين وكبار رجال القبائل وكبار المتاجرين بالاسلام. هذا ليس سرا ونحن اليمنيون أدرى بشعابها. الفاسدون يمتلكون الكثير ومدعو محاربة الفساد انما يريدون الاستحواذ على ما بأيدي الفاسدين لغاياتهم وليس للناس.
نرى بارقة أمل في أن يقوم مجتمع يمني يعتمد على مشاريع إنتاجية صغيرة ومتوسطة. هي الرد على استلاب الارادة الذي يمارسه أمراء الحرب الكبار والذي يقوم على أن لا باب أمام اليمني يطرقه إلا أبواب الاحزاب والميليشيات والجماعات الجهادية والوقوف في ظل كبار المشائخ القبلية.
المشاريع الانتاجية الصغيرة والمتوسطة تعطي املا للناس. هي استثمار مباشر في القرية والبلدة الصغيرة والمدينة الكبيرة بعيدا عن الاحتكار. انها تحرير ليد اليمني من زناد السلاح للعمل في الحقل والورشة الصغيرة والتجارة.
كلما نجحت المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كلما عاد السلام إلى وطننا. الناس ستجد ما يشغلها بعيدا عن مشاغل امراء الحرب. الانسان الذي يعمل ويربي أولاده لا يريد ان يموت في محرقة المصالح الكبرى ولن يجد رزقه في ان يقتل او يُقتل.
في مجتمع بسيط مثل مجتمع اليمن فأن هذا النوع من المشاريع هو الأمل المقاوم لليأس السياسي الذي يدفع الناس بعيدا عن ارضهم ومدنهم واسرهم. الفقر هو سلاح أمراء الحرب الدائم الذي يستخدمونه لإجبار الناس وجعلهم من دون خيارات.
المنحة التي قدمتها الإمارات الشقيقة لليمن لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي تذكير بأهمية مواجهة اليأس والفقر بالتنمية والاستثمار في السلام. إنها مبادرة مالية كريمة من "صندوق خليفة" لكنها أيضا نداء تذكير في أن يعود الناس إلى رشاد الدين في العمل الصالح والعمران وما فيه خير البلدان.
البداية ستكون من عدن والمكلا. ولكن النجاح سيجعل الناس اكثر اقبالا على الخروج من حلقة العنف إلى حلقة الخير والبناء.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
إلى من تخطى الخمسين لا تقل فات الأوان
إحسان الفقيه
كتابات
د. محمد جميحنبي في السوق
د. محمد جميح
عن مهمة سفيرة الإتحاد الأوروبي في اليمن
د. عبده سعيد مغلس
‏مكونات الشرعية بين اللعنة والغفران.
د. عبده سعيد مغلس
محمد الجماعيصحفي تحت المقصلة
محمد الجماعي
مشاهدة المزيد