آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

عزت الدوري الذي لا يموت!
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 8 سنوات و شهرين و 24 يوماً
الجمعة 08 إبريل-نيسان 2016 10:02 ص
ربما نائب الرئيس العراقي الأسبق، عزت الدوري، هو أكثر الناس حظاً في العالم، فقد أعلن عن قتله مرات عدة في السنوات الاثنتي عشرة الماضية لكنه يعود بصوته مكذباً. مثل الخرافة، آخرها مثل هذه الأيام من العام الماضي، عندما تنافست القيادات العراقية العسكرية والمدنية على إذاعة نبأ مقتله والاحتفال بالمناسبة، وأظهرت صورة رجل ميت فيه من ملامحه، تشبه تماماً شعره الأصهب ولحيته. ولم يصدر نفي إلا أن التوقف المفاجئ عن تكرار إذاعة النبأ الرسمي كان يؤكد أن الرجل الفلاح في المشرحة ليس عزت الدوري.
الدوري صار بعد سقوط صدام أهم مما كان في عهده. إبان جمهورية صدام كان نائب رئيس بلا صلاحيات، وكلف بأدوار شكلية، واشتهر مرة في فترة غزو الكويت في أوائل التسعينات، ثم عاد إلى الصفوف الخلفية. بعد الاحتلال الأميركي تحول الدوري إلى الرمز الوحيد للنظام السابق، لأنه الوحيد الحي طليق السراح، وذلك بعد إيداع الأميركيين كل القيادات الأخرى في السجن، وإعدام بعضهم، ووفاة طارق عزيز متأثراً بمرضه في الحبس. والكثير كتب عن قيادة الدوري لجيوب المقاومة العراقية، بقايا منظومة حزب البعث السابق، وقيل إن للدوري نفوذاً كبيراً حتى عند الجماعات المقاتلة الأخرى، ولم نرَ شيئاً من ذلك. فقد توسط الدوري لدى تنظيم «داعش» لإطلاق سراح الطيار الأردني إلا أن الجماعة الإرهابية قامت بإحراق الأسير الكساسبة في واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ. ثم أشيع أنه من قاد، عن بعد، عملية هجوم المقاومة العراقية المباغت على مدينة الموصل، تلك العملية الضخمة التي فاجأت العالم وغيرت سياسات الدول الكبرى وأعادت الجيوش الغربية للعراق وسوريا. اتضح لاحقاً أنها غزوة من غزوات «داعش» ولا علاقة لرفاقه البعثيين بها، ولا مسلحي جماعته «النقشبندية» التي تكفره «داعش».
ثم تعقد الوضع عندما قام «داعش» بأسر اثني عشر قيادياً من تنظيم البعث خلال أحداث الموصل، وقد اضطر الدوري إلى إصدار بيان يثني فيه على تنظيم «داعش» في محاولة يائسة لإنقاذ رفاقه، والذي اشترط عليه إصدار البيان لقاء إطلاقهم إنما غدر «داعش» به وقتلهم، وبرر التنظيم الإرهابي فعلته بأن بيان الدوري لم يتضمن الإعلان عن مبايعة «داعش». وبعدها توقفت الأخبار المزورة، التي كانت منتشرة في تلك الفترة، تخلط بين «داعش» والمقاومة العراقية، المشكلة من قيادات عسكرية بعثية وعشائرية. وهو تكرار لما حدث في سوريا، حيث لبس التنظيم الإرهابي في فترة مبكرة ثوب «الجيش الحر» طلباً للدعم والمساندة، لكن ما لبث أن نشبت معارك كبيرة بين الجانبين، وأصدر «الجيش الحر» عدة بيانات يحذر فيها من أن الدواعش يعملون في صف النظام السوري، وقد استولوا على بعض أراضيه التي حررها من النظام، وقتلوا أعداداً كبيرة من منسوبيه ومن المدنيين العزل.
في العراق، كما في سوريا، رايات مختلفة مرفوعة، بينها راية «داعش» السوداء التي عاشت عامين، كفترة ذهبية مستفيدة من الممارسات الطائفية لحكومة نوري المالكي السابقة، أفادت التنظيم عندما ضيقت على أهالي الأنبار، واعتقلت وجهاءهم، وأرسلت قواتها لتدمير مناطقهم. الدواعش وجدوا في المحافظة الكبيرة أرضاً وضيافة، لكنهم ما لبثوا أن تقاتلوا مع الأهالي نتيجة رغبة «داعش» في الهيمنة وتهميش القيادات المحلية وتجنيد أبنائها.
لم يكن للدوري دور كبير في كل تلك الأحداث، لكنه بقي رمزاً تستخدمه المعارضة العراقية لإغاظة النظام، ولا يزال الأمر كذلك.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
أ د فؤاد البنا سقوط خالد بحاح
أ د فؤاد البنا
مشاهدة المزيد