سبتمبر عام من الوجع !!!
بقلم/ توفيق الحميدي .
نشر منذ: 9 سنوات و شهرين و يومين
الثلاثاء 22 سبتمبر-أيلول 2015 12:31 م
عام مضي علي اليمنين بلا وطن وقرن من الزمن مر علي اليمنين من الاهوال والمعاناة والالم ...يتكرر سبتمر الشهر الذي اسقط المقدس وكسر اغلال الاله الكهنوتية واعتق شعب حر يعشق الحضارة ليقوم بدورة الكريم كما اراته ارادة الشعب وعزيمة الثوار ..يتكرر سبتمبر اليوم بوجه اخر قبيح مستبدل الالق الثوري بسواد امامي قاتم وانفاس الحرية بنتن العبودية العفنه لساده اميين جهلاء ..عام دارت فيه عجلة التاريخ مهرولة نحو قاع سخيف من استجرار الخرافات السياسية للعرق والحق الالهي والاصطفاء المقدس مستحلة معة كل المقدسات المتعلقة بكرامة الانسان وحرية ومساواتة وتطورة العقلي والثقافي ..عام مضي في ميزان الزمن لكنه اماد طويلة وازمنة مديدة في ميزان الحضارة والمدنية واستثمار الانسان ..لم يكن يوم ٢١ سبتمر ٢٠١٤م يوم السقوط الكبير للعاصمة وللمشروع الثوري في اليمن الا ثمرة مرة لعقوق سياسي واجتماعي واقتصادي لسبتمر ٢٦/٦٢م يوم اختطفت الدولة اليمنية في يوليو ٧٩م لتعود الامامة بصورتها العسكرية السنحانية الصالحية البشعة مستغلة الموارد والقدرات والنفوذ والقرار السياسي لبناء دوله العائلة الصالحية ..ثلث قرن وعلي صالح السنحاني في الحكم يجرف في وعي الشعب ويشوه عن حقد ما تتمتع به الشخصية اليمنية من قيم كان المال والمنصب ادوات قذرة لم تستخدم لاجل رفاهية الشعب والارتقاء به فانتج نخبة نفعية والاجراشية لا تجييد سوي التمكين لنفوذة وتغيب وعي الشعب وتحويله الي قطعان تسبح بحمدة وتحتشد لاجله...ثلث قرن كشفت التشوهات في الادارة والتنمية المزعومة والاستقرار الكاذب فصنعاء العاصمة مثلا لم تكن سوي مخزن بارود لا يجد فيها الانسان اليمن حديقة لترفية عن اطفالة او مشفي لمداواة اوجاعه ومع ذالك كان بها ما يقرب ما يقاربز٢٠٠ مخزن سلاح واكثر منه سجون عامة وخاصة واكثر من ذالك فلل واراضي ومنتزهات للعائلة وبطانته القذرة...وقس علي ذالك في تعز التي لم تحظي بمشفي حكومي عام منذ توليه السلطة ..لقد عمل علي صالح علي اغتيال رمزية سبتمر الثورة ببطانة روبيضية اتي بهم من الحضيض القذر لا يمتلكون شي من مقومات الادارة سوي التملق والرقص عرايا امام الزعيم ان اراد ...رويبضة جيشت له الشعب عسكريا تموت له ولاجله وتقتل الاخ والقريب لاجل ١٠٠٠ريال او شكر من احد افراد العائله ؛لقد كشفت جمعة الكرامة مقدار الفاجعة التي كنا غافلين عنها فاجعة التحول السلبي للشخصية اليمنية وتحولها الي مسخ مشوه مجرد من قيم المواطن المدني والانسان الصالحز وخاصة التي تربت في مزارع صالح العسكرية (مع احترامي للشرفاء من ابناء القوات المسلحة) مزارع خاصة ولجغرافياخاصة ارادها ان تكون حامية خاصة لكنه نسي انها كان بمواصفات خاصة( نسبها للجمهورية بهتان ) غريبة عن النفسية اليمنية وقيمها الشخصية التي تقتل وتنهب وتقتحم المنازل غيرعابئة بالدين والقيم والاعراف لقد فرغ صالح مناطق شمال الشمال من الوعي وحرمها من التعليم ليتحول شبابها ورجالها الي بارود ووقود للحرب التي اشعلة بينه وبين الحوثي سابقا وبينهما والشعب اليمني حاليا ....
لم يكن الحوثي سوي النموذج الاسواء والابشع لهذا المنتج العفاشي الا انه مطعم بفيروس العقيدة الطائفية السياسية المميته التي استدعت الدين المغشوش والتاريخ السيئ تاريخ الفتاوي التكفيرية والحروب الاقصائية والاستعلاء بالنسب والتدين ...عام كلاما تزاوج في السواد والاشد سواد لتدخل اليمن في ليل بهيم مسكون بكل قاذورات العصابة المنظمة من قتل وتعذيب وتفجير منازل ومساجد ومدارس والقتل العشوايي للمدنيين والتذذ بالقنص ..عام جعل اليمنين بلا وطن غرباء بين اهليهم اذلاء علي اراضيهم وفراغ الدولة من محتواها الدستوي والوطني لصالح السادة وخاصة سادة شمال الشمال وعلي راسهم علي الحوثي ...عام من الافول الاخلاقي والتراجع التنموي والانكشاف العام علم بلا وطن وفراغ بلا دولة وعصابة بلا دستور عام من القتل والهدم والدمار والمليشيات السرطانية العسكرية والنهابة واشياء اخري .. عام لا يمكن ان تستوعب احداثة اقوي العبارات الرثائية واشد كلمات الوجع والبكاء علي وطن كنا جميعا قد ساهمنا في تدوين حلمنا بالامن والاستقرار والممارسة السياسي في حوار شهد به العالم فتلاشي هذا الحلم تحت اطار السيارات الشاص وبرادق الشمه التي ملئت المكان وتحول نضالنا وحلمنا من بناء الدولة الي نضال اطلاق المعتقلين وتحرير المحافظات ونستهلك جهدنا في احصاء الانتهاكات بدلا من استهلاكها في بناء الوطن ....
عام يجب ان يستوقنا جميعا كشهود له وعلية ذقنا فسه مرارة الخيانة وعلقم سقوط الحلم وبكينا بحرقة عام ذل العزيز وخون الامين وامن الخائن وتفككت فيه الدوله بل الاصح اكتشفنا انا كنا بلا دولة ولا جيش ولا مؤسسات شهود في التدوين والحكم شهود للسياسي والمثقف والحقوقي الذي لبس عباءة الانقلاب وتحول الي جلاد يضرب ظهر هذا الشعب ووجه ...
مرارة الحرب ارحم الف مرة من مؤمرات القريب وتعامله اللاانساني مع ابناء وطنة ..لقد ابتكر القريب من وسائل قتلنا واذلالنا مالم تبتكرة اسرائيل في تفجير المنازل والمساجد ووضع المختطفين دروع بشرية ...عاما كاملا دونت فيه تعز وعدن وعدن ومارب فصل جديد من فصول الحقد الاسود الذي اهلك الحرث والنسل ارضاء لشهوة الاخضاع والاذلال للمخالف لك في الجغرافيا والراي والمذهب ليعود النسيج الاجتماع اليمني اماد قاع سحيق من التمزق التفكك الذي يهدد كل ما تبقي من قيم التعايش ان كان هناك بقية ...
لن ينمحي هذا العام وسيظل في ذاكرتنا يوقضنا ويطرد النوم والكسل لاجل مطاردة الزمن للانطلاق نحو حلم فبراير ...عام برغم مرارته الا انة عري المنتفعين والمجرمين واظهرهم عرايا كما هي حقيقتهم ...وان غدا لناظرة قريب