آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

دعشنة الحالة اليمنية
بقلم/ نبيل البكيري
نشر منذ: 9 سنوات و أسبوع و يومين
الثلاثاء 23 يونيو-حزيران 2015 02:59 م
تفتح التطورات المتسارعة للأحداث في اليمن، أخيراً، وخصوصاً في ما يتعلق بالقاعدة وملفاتها المتشابكة في الحالة اليمنية، الباب واسعاً أمام جملة من المشاهد التي تدفع الحالة المذكورة إلى ما يمكن أن نطلق عليها الدعشنة، أي إغراق المشهد اليمني بمزيد من فوضى العنف اللامتناهية كالتي يعرفها المشهدان السوري والعراقي. 
فبداية المشهد، ما قبل الأخير ربما، كانت بإعلان الولايات المتحدة الأميركية مقتل القيادي القاعدي، أبو بصير ناصر الوحيشي، وبعدها بيوم في سابقة غير معهودة على القاعدة، يتم الإعلان بسرعة عن مقتل الوحيشي، وتعيين قاسم الريمي أبو هريرة قائداً للتنظيم، وتالياً، مباشرةً تنفذ تفجيرات انتحارية أمام عدة جوامع في العاصمة صنعاء. ولمزيد من الحبكة الدرامية، لمثل هذا المشهد، تصدر القاعدة بياناً، تعلن فيه أنها تقاتل جماعة الحوثي في أكثر من 11 جبهة في اليمن، تزامناً مع وجود وفد للجماعة في جنيف، وخروج زعيمها بخطاب يتحدث فيه عن قتال أتباعه القاعدة والدواعش.
وهي المعلومة المكذوبة والمضللة للطرفين، القاعدة والحوثي، فلا وجود إطلاقاً لجبهات مفتوحة بين القاعدة وجماعة الحوثي، بل تمت في الأشهر الثلاثة الماضية، أحداث، تثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن القاعدة اليمنية ليست سوى ورقة وظيفية مكشوفة تماماً صنعها صالح والأميركيون على حد سواء، وساهم فيلم مخبر القاعدة هاني مجاهد، والذي بثته قناة الجزيرة في يونيو/حزيران الجاري، في إزالة بعض الشكوك بشأن هذا الملف، وخصوصاً عن علاقة قاسم الريمي بنظام صالح ووكيل الأمن القومي السابق، عمار صالح. 
تجلى انكشاف ملف القاعدة في الحالة اليمنية، وتحولها إلى مجرد أداة وظيفية، للمخابرات المحلية والدولية، بوضوح في سلسلة الاستهدافات التي قامت بها طائرات الدرونز الأميركية في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تم استهداف قيادات قاعدية، كان آخرها ناصر الوحيشي، وسبقه حارث النظاري والأنسي وغيرهما من القيادات التي كانت تميل إلى الولاء المطلق للقيادة التاريخية للتنظيم، أسامة بن لادن ومن بعده أيمن الظواهري. 
أما القيادة التي تتزعم اليوم التنظيم اليوم، فمشكوك فيها، وتمثل حلقات مخترقة في التنظيم، وخصوصاً قاسم الريمي الذي تدور حوله تكهنات كثيرة، وكشف جزءاً كبيراً منها فيلم مخبر القاعدة أخيراً. 
يأتي هذا، في ظل مفاعيل على الأرض، تكشف بوضوح الدور الذي يقوم به "القاعدة"، وكان من حلقاتها تسليم التنظيم عاصمة محافظة لحج قبل ثلاثة أشهر لجماعة الحوثي، وزحف هذه الجماعة، بعد ذلك، إلى معقل القاعدة شبوة، من دون أي مقاومة سوى مقاومة القبائل، هذا عدا عن انشقاق الأرض وابتلاعها ما كان يسمى تنظيم أنصار الشريعة من المشهد، وكأنه كان مرحلة تم تجاوزها. 
لا تنفصل كل هذه المقدمات، أيضاً، عن السيناريو الأميركي تحديداً الذي دفع ويدفع بالمشهد العربي، فيما بعد ثورات الربيع العربي إلى هذا المستنقع العنفي الطائفي، الذي برزت فيه جماعات العنف المذهبي والطائفي، بكل أشكالها، في توجه أميركي إلى إعادة رسم خارطة المشهد، وفقاً لخارطة المصالح الجديدة لها في المنطقة، والتي كان تقاربها مع ملالي قم أهم محطاتها وعناوينها. "محاولة دعشنة الحالة اليمنية ستبوء بالفشل الذريع أمام حالة الوعي اليمنية، عدا عن خطورة هذا السيناريو فيما يتعلق بالأمن الإقليمي لدول الجوار اليمني، وخصوصاً المملكة العربية السعودية"
فالحديث الدائم من المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأميركية، عن ظاهرة الإرهاب، بمعزل عن توصيفها علمياً موضوعياً ومقاربة حلولها الجذرية، بالنظر إلى أن ظاهرة العنف المتناسل هذا ليست سوى نتيجة، وليست مقدمة، بالنظر إلى طبيعية انسداد أفق التغير التحولات السياسية التي تعيشها المجتمعات العربية، وكانت ثورات الربيع العربي أهم تجلياتها لإحداث تحول حقيقي في المنطقة التي تعاني، قروناً وعقوداً، من الظلم والاستبداد. فما يجري اليوم، من حديث عن عنف وفوضى عنفية، مثل داعش وتجلياتها في المشهدين السوري والعراقي، وكذا الليبي والمصري أيضاً، ليس سوى نتيجة تدفع نحوها السياسات الأميركية، والغربية عموماً، حيث وقفت هذه السياسات عائقاً كبيراً أمام التحولات الديمقراطية، وأعاقت خطوات التحول الثوري السلمية في المنطقة خلال الخمسة أعوام الماضية. 
وعوداً إلى المشهد اليمني، كانت السياسات الغربية، ممثلةً بقرارات المجتمع الدولي، وتدخله في الحالة اليمنية أحد أهم العوامل التي ساهمت في إيصال اليمن إلى هذه المرحلة، كون المجتمع الدولي كان مراقباً للمشهد بدقة وعناية، وساهم بغض طرفه عن الجماعات معرقلة الانتقال السياسي، مثل جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، وصدرت قرارات دولية تدين هذه الجماعات. ولكن للأسف، لم تطبق منها شيء، والتي كان آخرها القرار 2216 القاضي بانسحاب الانقلابيين من المدن التي يحتلونها، كبداية حقيقية لحلحلة الأزمة اليمنية. 
لكن للأسف، حيث أمام حالة السلمية العظيمة التي عاشها المجتمع اليمني المسلح، الذي حافظ على مسار الثورة اليمنية بعيداً عن الانجرار للاقتتال، كان المجتمع الدولي يدفع بجماعة الحوثي لتصدر المشهد، وقبولها، بكل أخطائها الواضحة، كجماعة متمردة ومسلحة ككيان سياسي، يتم التعامل معها وإكسابها الاعتراف من دون أي شروط، بل تم تشجيع هذا الجماعة على الانقلاب بإعطائها الضوء الأخطر أن تقوم ما قامت به من انقلاب، لا لشيء سوى جرّ المشهد اليمني نحو دوامة العنف والدمار، على شاكلة نظيريه المشهدين العراقي والسوري. 
ولهذا، نرى التحضيرات الجارية على قدم وساق، للدفع بالحالة اليمنية نحو "الدعشنة" بأدوات مكشوفة وواضحة للعيان، والتي ستضفي بعداً آخر للصراع، يسهل معها خلط الأوراق وضرب الحابل بالنابل، كما تقول العرب. ولكن، باعتقادي المجتمع اليمني أوعى بكثير مثل هذه المسرحيات التي تتكشف تباعاً، وأن محاولة دعشنة الحالة اليمنية ستبوء بالفشل الذريع أمام حالة الوعي اليمنية، عدا عن خطورة هذا السيناريو فيما يتعلق بالأمن الإقليمي لدول الجوار اليمني، وخصوصاً المملك

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
د. محمد جميحشكراً مأرب
د. محمد جميح
محمد كريشانفضيحة أحمد منصور
محمد كريشان
محمد القاضي ..الفأر والسد
محمد القاضي ..
محمد سعيد الشرعبيالوطن المقبرة
محمد سعيد الشرعبي
مشاهدة المزيد