آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

اليمن.. الشرعية تستنجد بالسعودية
بقلم/ طارق الحميد
نشر منذ: 9 سنوات و شهر و 13 يوماً
الثلاثاء 10 مارس - آذار 2015 02:21 م

ككل شرعية بالمنطقة، نظاما أو حراكا شعبيا، استنجد اليمن بالشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وعبر خطاب رسمي بعث به الرئيس اليمني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يطلب فيه أن تحتضن الرياض مؤتمرا يمنيا تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.
وبالطبع بادر الملك سلمان بالواجب المنشود والمتوقع من أرض الحرمين، ورفع لدول الخليج التي وافقت بالإجماع، لتشكل الرياض رافعة حقيقية لليمن ووحدته، وكما فعلت السعودية في مصر، وقبلها البحرين، وإلى الآن في سوريا، وهذا كله يقول لنا إن السعودية، أعظم مشروع وحدوي حقيقي في منطقتنا، هي الحامي الأول للدولة العربية، أيا كانت، والحامي للشرعية، وملاذها الحقيقي، وهذا دور السعودية التي لا تخضع للعبة حزبية ضيقة، أو آيديولوجيا تلتحف بالخارج، وعلى غرار الإخوان المسلمين أو غيرهم، فالغطاء الذي تقدمه السعودية لأي دولة عربية، وأي نظام عربي معتدل، هو غطاء ديني عروبي، وليس غطاءً آيديولوجيًا، أو طائفيًا ضيقًا، وكما تفعل إيران.
اليوم يلجأ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السعودية بينما يلجأ الحوثيون إلى إيران! واليوم تؤكد عدن، وباعتراف دولي، أنها مدينة يمنية بينما تتحول صنعاء، وبكل تاريخها، إلى مدينة إيرانية، وذلك بسبب أفعال تجار السياسة، وليس رجال الدولة، وأبرز هؤلاء التجار علي عبد الله صالح، الرجل المخادع، خصوصا أن مسؤولا خليجيا يقول لي إن صالح مخادع؛ خدع الجميع.. خدع الخليج، واليمنيين، وحتى الحوثيين! تتحول صنعاء إلى مدينة إيرانية بسبب صالح المخادع، وبسبب الحوثيين، وتنظيم الإخوان المسلمين ضيق الأفق، وأينما كان. ولذا نجد أن الشرعية اليمنية، وبقيادة الرئيس هادي تطالب السعودية بالتدخل، ورعاية مؤتمر حول اليمن، ومن القادر على فعل ذلك غير السعودية التي لم تحاول أبدا المساس بشرعية دولة عربية، بل إن السعودية هي الدولة التي يحق لها أن تفاخر بأنها لم تتدخل يوما بشأن داخلي لدولة عربية أخرى إلا للإنقاذ، أو إصلاح ذات البين، وبدعوة من الدولة العربية نفسها، وليس توسعا، أو عدوانا.
فعلت السعودية هذا الأمر مع الأسد، الأب والابن، ورغم كل ما فعلاه، إلا أنها حولت موقفها عندما بات الشعب السوري مستهدفا بآلة القتل الأسدية، وفعلت الأمر نفسه مع صدام حتى احتل الكويت، وبات قاتلا لشعبه، والأمر نفسه في لبنان، ويكفي أن اتفاق الطائف لا يزال هو الضامنة الوحيدة لسلامة لبنان، ورغم كل التوسع الإيراني، وعبث حزب الله، فما قدمه الراحل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله في لبنان لا يزال صامدا رغم كل العبث الإيراني، فحكمة فهد أمضى من الخدعة الإيرانية. وما فعله الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، رحمه الله، في البحرين ومصر، ودعمه لسوريا، وموقفه ككل مما عرف بالربيع العربي، يؤكد أن السعودية دولة المواقف الحقيقية، ولذا يلجأ الرئيس اليمني اليوم للسعودية، والملك سلمان، فالسعودية هي عمود خيمة هذا الوطن العربي، وضمان شرعيته، ومهما حاول وفعل الإيرانيون، وعملاؤهم.