أتصال أبكى هشام وأمه
بقلم/ هشام الشبيلي
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 25 يوماً
الجمعة 30 يناير-كانون الثاني 2015 12:17 م

هشام :السلام عليكم ورحمة الله جمعتك مباركة كيف حالك أمي الحبيبة الام الحمد لله بخيرين كيف حالك انت ياولدي الكل في خير وعافية يسلموا عليك
هشام : الحمدلله ياامي بخير
الام: هل كملت اختباراتك ؟
هشام : لا تبقى لي يوم السبت والاثنين وكملت
الام : خلاص يوم الثلاثاء لاتتغداء الا عندي في البيت
هشام : يأأمي بعد الاختبارات سأغادر الى حضرموت .
الام: ارجوك ياابني الا رهابيين يذبحون الجنود هناك ماشهدت في التلفاز وماعلمت ان ابن محمد صالح قتل هناك هشام ياامي النزول الى هناك ضروري الام يابني ارجوك اريد ان افرح بك اريد ان احتفي بك يوم تخرجك من الجامعه اريد ان احتفي بك يوم زفافك
\"هشام: يغلق سماعه الهاتف ويحاول ان يمسح دموعه ويهدا من صوته الذي سرعان ما تحول الى نحيب عند سماع صوت امه حينها تأمل هشام الى اين يغادر وقد فطرت قلبه دمعات امه فمزج بين دمعات امه وبين آلة الموت التي تلاحق كل جندي في وطنه وبين كل دمعة ام فقدت فلذة كبدها هدا هشام من روعه
ثم اتصل بامه مرة اخرى معذرة امي انقطع الخط دائما يحاول ان يخفف من اوجاع امه ولا يحب ان يشعرها انه حزين
الام: ببراءة التغطية يا بني ضعيفة جدا لا عليك يا ولدي اخبرني احقا ستغادر
هشام : اطمئني يامي انا ساكون في مكان آمن جدا في القصر الرئاسي
الام: يا بني انت تعلم ان الحوثيين دخلوا الى بيت الرئيس هادي ودخلوا القصر الجمهوري واقتحموا كل البلاد اخاف عليك ياولدي اخاف عليك يا قرة ناضري اريدك انت اريد حياتك لا اريد شيئ اخر
هشام : يحاول ان يقنع امه انه سيزور تلك المنطقة التي ترى امه قبره فيها ولو سائحا امي الحبيبة اتوق لرؤية كل شبرا في وطني الحبيب احن اليه كما احن لسماع صوتك اخاف عليه كما تخافين انتي علي اريد له الحياة كما تريدنها لي امي ارجوك كفكفي دمعكي فهناك دمعتان تحرقني وتهز كياني دمعة من عينك الغالية والاخرى دمعة الوطن ارجوك امي .
الام: تصمت برهة في حيرة من أمرها لاتريد ان تخسر وطن يسكن فؤادها ولا وطن تسكن هي فيه حينها اجهشت بالبكاء واخرجت كلمات ممزوجة بالبكاء اذهب يابني وفقك الله واعادك الي سالما.