آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

لا تغصبنا بصرخة أمريكا!!
بقلم/ فضل المنهوري
نشر منذ: 9 سنوات و 6 أشهر و 12 يوماً
السبت 20 ديسمبر-كانون الأول 2014 11:51 ص
صرخ خطيب الجمعة \"الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام\" ورددها ثلاثاً ومعه قرابة الـ 20 مصلي وبضعة من الأطفال رافعين قبضة أيدهم إلى الأعلى من بين أكثر من 500 مصلي في جامع السلام بحي شملان شمال العاصمة صنعاء.
وقفت أثناء الصرخة للاستعداد لصلاة الجمعة، وسمعت ضجيجاً من أوساط المصلين في أرجاء المسجد، إحتجاجاً على الصرخة، فتلفت يميناً ويساراً كوني كنت متواجداً في الصف الثالث لأداء صلاة الجمعة ومن ثم أداء صلاة الجنازة على أحد أقربائي.
نزل خطيب الجمعة من على المنبر وأخذ بندقيته \"الآلي\" ووضعها أمامه في الصف الأول، وصلى بنا الجمعة شخص آخر، فقلت في نفسي آنذاك عرفت الآن لماذا خرج العشرات من المصلين من المسجد عندما صعد الخطيب المنبر، وخرجت مجموعة أخرى عندما بدأ خطبته، كان احتجاجاً منهم على ما يبدو بفرض الفكر الذي يحمله الخطيب بقوة سلاحه، وسلاح أصدقائه التي كانت أمام كل فرد منهم في صفوف المصلين.
مشهد قد ربما شاهده البعض خلال الأشهر الماضية، وخاصة في المساجد التي تم تغيير خطيبها الدائم بخطيب جديد تكون شروط قبوله أن يؤدي الصرخة نهاية خطبته كما هو حال خطيب جمعتنا هذا، أو لا يصرخ ويترك الوقت الكافي لعدد من المصلين بأداء الصرخة أثناء نزوله من المنبر، دون أي اعتراض.
عندما تفرض فئة من المجتمع فكرها بالقوة والإكراه على الناس، وتحاول أن تجبر وتغصب المصلين بمختلف شرائحهم ومكوناتهم ومذاهبهم على أداء صرخة لا يؤمنون بها، ولا بالفكر الذي يحمله خطيب جمعة يؤديها نهاية خطبته، تزداد نسبة كراهية الناس لهذه الفئة وفكرها القائم على عدم القبول بالآخر، نظراً لمقاومة المجتمع لها، كونها جاءت بالإكراه.
ونذكرهم بقول الله تعالى \"لا إكراه في الدين\" أي لا تكرهوا أحداً على الدخول في دين الإسلام، فما بالكم بصرخة وعادة وليدة تريدون منا أن نؤدها داخل مساجدنا وتفرض علينا بقوة الحديد والنار.
لذلك.. نتمنى أن تعيد هذه الفئة حساباتها في كيفية التعامل مع فئات المجتمع الأخرى، والناس كافة، والتخلي عن فرض معتقداتها وعاداتها بالقوة والإكراه، وتجنيب المساجد ومنابرها ودور القرآن المناكفات السياسية، كونها للناس عامة، وترك المصلين وشأنهم وعدم مضايقتهم بـ \"صرخة سياسية مستوردة\"، أثناء أداء شعائرهم الدينية التي أمرهم الله بها في كتابه الكريم، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم.