آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الهيكلة في حيلتها الجديدة!
بقلم/ محمود الحرازي
نشر منذ: 9 سنوات و 7 أشهر
الإثنين 01 ديسمبر-كانون الأول 2014 08:55 ص

Mahmoud.harazi@gmail.com

حتما هي حيلة لمحاولة دمج انصار الله في الجيش وفي مثل هذا التوقيت الذي انما يهدف الى اضفاء شرعية وقانونية الحروب التي تشنها مليشيات الحوثي في مختلف المناطق والمدن, والحفاظ على استمرارية وبقاء المسلحين في العاصمة ومؤسسات الدولة بحجة حمايتها, مخالفة بذلك لاتفاق السلم والشراكة.

فضلا عن اضفاء شرعية فتح جبهة حرب جديدة في محافظات اخرى كمحافظة مأرب تحت ذريعة حماية الكهرباء وانابيب النفط من معتديها ومخربيها, كما لا يزال يجري اليوم من حروب عبثية بذريعة الحرب على التنظيمات الارهابية والقاعدة او "الدواعش" حسب التسمية والمفهوم الحوثي لها في وسط اليمن.

منتهى السخافة والسخرية ان تطالب حركات مسلحة كحركة الحوثي بالنظام والقانون وحماية مؤسسات الدولة والحرب على الارهاب...في الوقت الذي هي نفسها حركة مسلحة ومتمردة على النظام والقانون والدولة ايضا, ثم لينتهي بها المطاف بداخل القوات المسلحة مع العلم انها تفتقد الى التنظيم والولاء للوطن والقانون.

هي حيلة ويؤكد ذلك اللقاء السري الذي جمع بين الحكومة وجماعة انصار الله في امريكا وتحت رعايتها في سابقة هي الاولى من نوعها في التاريخ الامريكي ان تستضيف حركة مسلحة تحمل لها العداء في شعارها.

فهل فكرة استيعاب مليشيات الحوث في الجيش قد يمنع قبائل مأرب من تحشيد افرادها وبالتالي تفتح ابوابها دونما قوة او حرب؟ كون المحاصرين للمحافظة قد اصبحوا نظاميين ويتبعون الدولة, حتى الان لا تزال الحروب في مختلف المناطق والمدن اصلها حوثي وثوابتها امريكية ومحفزاتها داخلية, ومحاولة دمجها في هذا الوقت حيلة جاءت فكرتها من الخارج, وتحاول اكتساب شرعية حروبها من الدولة بشكل مباشر اليوم بعد ان ظل خفيا منذ بدء مسرحية اسقاط العاصمة.

ترى لمن ستخضع هذه الوحدات المليشية الجديدة في تنفيذ اوامر شن الحروب؟ هل لسيدها المقيم في شمال البلاد؟ ام لوزيرها الجديد؟ ام للرئيس العبقري؟ ربما للعم سام كونه كان الراعي الرسمي للاتفاق بين الحكومة وانصار الله.

وهكذا من هيكلة الجيش المزعومة الى تكوين جيش بداخل الجيش, الذي اصبح يفتقر لابسط مقوما الجيش النظامي المبني على اسس علمية بثوابت وطنية, واصبحت وحداته متعددة الولاءات والمعتقدات في الوقت الذي تعجز قياداته من بناء مؤسسة امنية ودفاعية سليمة تعتمد على المؤهلات العلمية والعملية والوطنية.