آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

صنعاء مقبرة الحوثيين
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2014 08:21 ص

في عام 1948 طوقت القبائل العاصمة اليمنية مهددة باستباحتها، بعد جولات من الحروب بين الثوار والإمامة. وقد سارع عبد الله الوزير قائد ثورة الدستور اليمنية، بالسفر إلى جدة يطلب عون الملك عبد العزيز. الملك لام الوزير بأن الدم يورث الدم، وأنه، مع «الإخوان المسلمين»، غدروا بالإمام يحيى وقتلوه، وكيف للوزير أن ينصب نفسه إماما. الملك رفض دعم الثوار رغم أنه لم يكن على وفاق مع الإمام. وسقطت صنعاء في يد الإمام أحمد، لتبدأ جولة جديدة من الحروب اليمنية - اليمنية.

صنعاء شهدت وعانت كثيرا من المؤامرات والخيانات في العقود السبعة الماضية؛ اغتيل الإمام أحمد عام 1961، ليحاصر ابنه، البدر، العاصمة بعد استيلاء الثوار عليها، فيغررون بالرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي أرسل 70 ألف جندي في حرب دامت نحو 8 سنوات وفقد فيها نصف جيشه. وفي غفلة منه، ضربته إسرائيل في 1967 من الخلف وهو يقاتل القبائل اليمنية. وقد سبقهم البريطانيون والعثمانيون، وجميعهم فشلوا في تثبيت حكمهم في اليمن. هذه سيرة موجزة لتاريخ الدم والحكم في صنعاء، التي حيرت أحداثها الأخيرة الكثيرين. الحوثيون، فرع قبلي يمني ارتبط بالإيرانيين خلال التسعينات، بتشجيع من الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي ظن أنه قادر على لعب الثلاث ورقات، فدعم الإصلاح الإخوانيين، والقبائل الموالية، والحوثيين، وفي نهاية اللعبة خسر الحكم.

وإيران التي خسرت في كل مكان هذه الأيام، تفاخر بانتصار حلفائها الحوثيين، ومنظروها على الفضائيات يعتبرونه أهم نصر لهم في الحرب الإقليمية الكبرى الجارية حاليا بين الأقطاب. لكن عند التمعن في سقوط صنعاء تحت سنابك خيل «أنصار الله» الحوثية، سنجد أنه لن يغير كثيرا في اللعبة الإقليمية، إنما، وبكل أسف، سيزيد من معاناة الإنسان اليمني الذي شبع من سوء الحكم لعقود.

متطرفو إيران، أي الحوثيين، لن يستطيعوا إدارة الدولة اليمنية حتى لو هرب الرئيس نفسه من قصره واحتلوه، فهي مصنفة دوليا منذ 3 سنوات بالدولة الفاشلة، أي غير صالحة للحكم. نفقات الحكومة السنوية 8 مليارات دولار، من أين للحوثيين الأموال ليدفعوها لموظفي الدولة، وللكهرباء، وللماء، والمستشفيات، حيث لا توجد مداخيل.

حتى منشآت النفط، التي احتلها الحوثيون قبل أيام، لن تمنحهم أموالها ما يكفي لدفع مرتبات الجيش والشرطة. وإذا كانت إيران تريد أن ترسل قواتها، كما تفعل اليوم في العراق وسوريا، عليها أن تتذكر أن اليمن مقبرة كل الغزاة على مر ألف عام. بلاد وعرة، لا يقدر عليها إلا أهلها، جبل النبي شعيب ارتفاعه 3670 مترا، أعلى من أي قمة في المنطقة. والمناطق الفاصلة مع السعودية هي سلسلة جبال شاهقة، ووديان سحيقة، يستحيل على الجيوش عبورها، إلا إذا كانت تستخدم طائرات النقل العملاقة « C130 ».

لن يحكم الحوثيون اليمن إلا برضا الشعب اليمني، الغاضب منهم ومن نهبهم للعاصمة واعتدائهم على شيوخ قبائلهم. ولن يحكموا اليمنيين بمنهجهم السياسي المنحرف وادعائهم الخلافة، وصرخاتهم الإيرانية المستوردة، لأنها لا علاقة لها باليمن وتطلعات اليمنيين.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
عبدالسلام محمدخسرنا ولم ننهزم !!
عبدالسلام محمد
د. طه حسين الروحانيوأيضا لسنا السودان .. !!
د. طه حسين الروحاني
مشاهدة المزيد