آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الحوثيون ويوم الولاية ..الشرعنة للتمرد
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: 10 سنوات و 8 أشهر و 9 أيام
الثلاثاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2013 08:09 م

إن الفرد أو الجماعة أو الحركة التي تطمع أو تطمح إلى التسيُد وضم السواد الأعظم تحت إمرتها ولوائها دون منهج قويم ورؤية واضحة ودون وسائل تقوم على العلم والمعرفة واليُسر والحكمة كَمن يكتب على الرمل وإن أهدافها إلى التحقيق أبعد وإلى الزوال أقرب وهذا ينطبق على معظم الحركات والتنظيمات الناشئة والمفعمة بالقوة والعنف والراديكالية والتي تُسقط الماضي بكل تفاصيله وحذافيره على الواقع دون مراعاة لمتغيرات الزمان والمكان والأحوال..

عند قيام الثورة الشبابية خرج الحوثيون من كهوفهم يحملون فكر سيدهم حسين الحوثي لا فكر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وانطلق بعضهم ملتحقا بركب الثورة الشبابية يتلون ما في ملازم سيدهم حسين من مغامرات وأساطير وأباطيل محاولين نشر تلك الأفكار فيما البعض الآخر إنطلق مجاهدا في سبيل سيده عبد الملك ومهديا انتصاراته تلك إلى روح سيده حسين فقام هؤلاء بتحرير ولاية صعدة من أيدي الإسرائيليين وتوجهوا شرقا وغربا لتحرير بقية الولايات من أيدي الأمريكيين فأرعبوا أعداء الله بشعارهم والذي أسقطوا به الطائرات بدون طيار ودمروا به الغواصات وحطموا به المدرعات ...

اليوم يعلنون في كل مكان عن يوم ولاية الإمام علي عليه السلام الذي تربى على اليُسر والحكمة والموعظة الحسنة وهو في كنف ابن عمه ( محمد رسول الله ) ويستعدون للاحتفال به في الثامن عشر من ذي الحجة من كل عام - يستفتحون عاما جديدا للتمرد والإرهاب - وسجونهم تكتظ بمن لم يؤمنوا بفكرهم السلالي وأياديهم ملطخة بدماء الأبرياء الذين رفضوا اعتناق مذهبهم المستورد من ( طهران ) يحتفلون وهناك آلاف النازحين ممن شردهم تترية وبربرية الحوثي عن ديارهم واستباحوا أموالهم كل ذلك لأنهم قالوا : ربنا الله وسيدنا محمد رسول الله وليس حسين أو عبد الملك ولنا سيدنا ولكم سيدكم..

يستميت الحوثيون في ادعاء الولاية والوصية وأحقيتهم بالإمامة دون سواهم بل إنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك فقد سبقوا أئمتهم المحليين ( الأئمة الزيديين) فاستوردوا الأساطير والأباطيل وكل ماهو مختلق وموضوع ومكذوب عن رسول الله المهم يكون في آخر سند الحديث الإمام علي (عليه السلام) وفي متنه ذكر لإل البيت ولولايتهم دون سواهم أو انتقاص في أحد الصحابة فذاك حُجتهم وقد كانت قِـبلتهم في ذلك (إيران) ، ومع التقدم الحاصل في الوسائل الإعلامية إلا أن الحوثيين كأئمتهم في إيران وحينما تباطأت وسائلهم في نشر وتعميق خرافة الولاية والوصية لجأوا إلى البحث عن وسائل أخرى يُحيون به هذا الفكر فلم يجدوا بُدا من تقليب الدهر فجعلوا منه أياما وأعيادا وذكريات لأحياء معتقداتهم وابتدعوا فيها شعائرا مستدلين بقوله تعالى ( ومن يعظم شعائرالله فإنها من تقوى القلوب ) يلوون بذلك اعناق النصوص القرآنية والنبوية واستغلالها للإستدلال على فكرة مختلقة وإحقاق باطل.. فيومٌ لولادة إمام ، ويومٌ لبلوغه ، ويوم لزواجه ، ويوم لولايته ، ويوم لوفاته ويوم لـ.... وتفرد بهذه الأيام (الإمام الحسين) عليه السلام وذريته أما (الحسن)فهو متواطئ مع معاوية ولا يكاد يذكر إلا على استحياء وفي حواشي التاريخ وآخر المقال..

الذي نتمناه على اخواننا الحوثيين وإن سلمنا جدلا بيوم الولاية والغدير فإننا نطالبهم برجل يتصف بصفات (الإمام علي) بطهارة قلبه ولسانه وسمو خلقة وزكاة جَـنانه وصدق تواضعه ولم يتلوث لسانه بسب صديق أو عدو أو صحابي أو يسكت على سبه ولم تتلوث يداه ولا لسانه بالإعتداء على مخالف لمذهبه وحينها لن نتردد عن مبايعته رغما عن أنف الديمقراطية وأمريكا وإسرائيل وإن لم يقدروا ولن يقدروا فإنهم ومن على شاكلتهم أحوج ما يكونون ليس بإحياء يوم الولاية المزعوم أو السعي لتحقيقها وإنما إلى الإقتداء بصاحب الولاية( الإمام علي) عليه السلام والسير على نهجه..