الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند
محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر»
تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات
تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب
خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
قبيلة آنس تشيع العميد الاكوع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي
خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين
يؤمن الجميع بأن الإعلام بكافة أشكالهِ يلعب دور( مع ) أو ( ضد ) وهو المشكل الأول لقيم المجتمعات , وبغض النظر عن الخلاف ما إذا كان يغير القناعات أو يعززها فهو في النهاية يغرس القيم بشكل مباشر ( نظرية الرصاصة ) للعامة أو غير مباشر ( نظرية التأثير التراكمي ) لمتوسطي الثقافة ..
بعد الإنفتاح الإعلامي الذي أحدثتهُ ثورة فبراير , أضحى لعبة كبارِ يمارسها الأكابر , ومهنةً يقفز عليها كل من لا يمت لها بصلة , سوى تعزيز النفوذ , وفرض أجندة شخصيهـ تتبع ذاك الرجل أو تلك المؤسسة..
نعلم جيداً أن السالب مع الموجب يحدث تنافر بين القطبين , كذلك الحال في أجهزة الإعلام فكيف يمكن لنا الدق على هذا الوتر في ظل حديثِ عن مرحلة يتنازل فيها كل طرفِ للآخر , وكيف يمكن لنا أن نتخيل بناء الدولة اليمنية في ظلّ إعلامِ يهدم مؤسساتها , وكيف نضمن نجاح مرحلة من المراحل في ظل ِ ممارسة مفهوم قلب الحقائق ؟ .
إن مشكلة الإعلام في العالم الغربي إن اتفقنا على تسميتها مشكله ليست في نقل الخبر نفسِهـ لأن هناك ألف مؤسسة ومؤسسة ستكذب هذا الخبر إن كان كذلك , إنما تكمن المشكلة في توجيهه وتحليله , فكل جهةِ تستخدمهُ إستخداماً شريفاً لكي تسدد رمية موفقه لهدفِ يراد إيصالهُ للقارئ او المشاهد ..
وياليت شعري من سيتبنى هذه المشكلة في بلادنا !
إنها مشكلة عويصة , ليست تلك التي في بلاد الغرب , بل مايحدث في بلادنا , لقد تقدم العالم كما أسلفت في الجانب المهني حتى أنهُ لم يعد مجالاُ للكذب في نقل الخبر , بخلاف مايقومُ به إعلامنا كيمنيين في بعض الأحيان , وقد قيل قديماً : من رضع لبن الكذب عسر فطامهـ ..
إذن فلنتفق جميعاً على كل ماذكر سابقاً أو فلنختلف , فكل شخص موضوعي , وكل مؤسسة مهنية تؤمنُ بكل هذا حتى وإن كانت هذه الرؤية تشكل نقيض رؤية الجهة التي تعمل لصالحها ..
ما أخافه حقاً هو أن يتجه المتابع لوسائل الإعلام المحلية إلى متابعة الإعلام الدولي وقد فعل ذلك حسب دراسات علمية أجريت لعينات من المواطنين في ارجاء الوطن العربي عموماً , وليس في ذالك مشكلة بالنسبة للمواطن غير الآبه أو ممن يحسب على الفئة الصامتة , بل المشكلة تعني بشكل مباشر كل من كان سبباً في هذا الإنفتاح ( الإيجابي ) و ( السلبي ) في الوقت ذاته , لأن في إعتقادي إن سارت الأمور على هذا الحال , وبدون ميثاق شرف إعلامي يلزم الجميع بالسير نحو رؤية موحدة , هدفها الإبقاء على هيبة الدولة ووحدتها , وبناء مؤسساتها إن وجدت , فالتوقعات تشير إلى أن أي جهة تملك السلطة مستقبلاً ستسعى إلى إخضاع ما يمكن إخضاعه لجهتها , ونكون بذالك قد أنهينا فصلا ً من فصول ( الحرية ) وبدأنا فصولاً جديدة مع الحاكمِ المتسلطّ !!