عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء
مأرب البلدة التي خيراتها أرفقت لها أجمل وصف وصفة ، إلا الثروة أرفقت لها أقبح صفة ، فخصوبة تربتها وبركة مياهها جعلتا منها البلدة الطيبة ، وآثارها التاريخية العريقة أضافت لاسمها وصف الحضارة فأصبحت تعرف بمأرب الحضارة ، إلا النفط والغاز لم يضيفا لاسمها وصف مأرب الثروة بل أضافا لها وصف مأرب التخريب !! .
أنابيب النفط وأبراج الكهرباء قضت على كل جميل في مأرب فما أن يتحدث الناس عن حضارتها وكرم أبنائها سرعان ما ينتقل الحديث إلى الحديث عن التخريب ، أنابيب النفط وأبراج الكهرباء طغت على ماضي وحاضر مأرب فلم تترك مجال في القلوب لذكر آثارها ومناظرها السياحية ومزارع البرتقال الشاسعة وثرواتها الطبيعية.
فما أن يدور الحديث عن مأرب إلا وتتبادر الأذهان إلى أعمال التخريب وما أن يرد اسم مأرب في جملة إلا وتورد بعده صفة التخريب معرفة لنكرة !! فلا حضارة شفعت لها ولا بلدة طيبة أغنت عنها ولا ثروة ذادت عن سمعتها ، فلو لم تكن مأرب الثروة لما كانت مأرب التخريب .
يجب إنصاف مأرب فالتخريب لم يكن من مأرب فقط ، ولكن أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في مأرب ، فبفضل الثروة النفطية والغازية وُجدت أنابيب النفط وأبراج الكهرباء فوُجد التخريب وأصبحت مأرب التخريب ، فلو لم توجد الثروة بمأرب لما وُجدت أنابيب النفط وأبراج الكهرباء ولو لم توجد أنابيب النفط وأبراج الكهرباء لما وُجد التخريب في مأرب .
فلو كانت أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في محافظة أخرى غير مأرب لوُجد التخريب ، فعلى وجه المثال في تعز قبل عدة أشهر أقدم مخربين على إعطاب مجاري الصرف الصحي برمي أكياس مملوءة بالتراب ، وهذا يعد عمل تخريبي ولكن لعدم وجود أنابيب نفط أقدموا على تخريب أنابيب الصرف الصحي فلو وُجد النفط بتعز لوجد التخريب فيها ولتوافد المخربين إليها كما يتوافدون حالياً إلى مأرب لدعم التخريب بالأموال والبشر .
أنابيب النفط وأبراج الكهرباء الناقلة يومياً لأغلب ثروة وطاقة في اليمن لم تلق مأرب يوماً الشكر على ذلك الخير الدءوب ألف يوم ويوم ، لكنها تلاقي ألف لعنة ولعنة عندما يتعرّض لاعتداء وكأنها لم تقدم جميل يوماً قط .
إذا كان التخريب في مأرب فالنفط والغاز من مأرب ، وإذا تسبّب المخربون المأجورين في قطع الطاقة الكهربائية وإعاقة تصدير النفط فمأرب تعطي وتمنح يومياً بلا حساب ولا مقابل في ظل حرمان مديرياتها من خيرها ، كما أن وجود المخربين على أرضها لا يعني أنهم أبناؤها .
ولم تقتصر الإساءة لمأرب فقط بل وصلت إلى كل فرد من أبنائها فما أن يتعرف شخص من محافظة أخرى على أحد أبناء مأرب يبدأ حديثه معه بنعته بـ أنتم المخربين ـ !! وكأن أبناء مأرب يعتدون على نفط صنعاء ومحطتها الغازية !! لا أبرر الاعتداء على أنابيب نفط مأرب ومحطتها الغازية ، ولكن يجب أن لا ينسى الجميع أن لمأرب فضل على غيرها من المحافظات بالذات المستفيدة من محطة مأرب الغازية والتي لا تزال أغلب مديريات مأرب محرومة منها واليد العليا خير من اليد السفلى.