آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

إليكم .. في ذكرى عيدكم
بقلم/ أحمد جمال جواس
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 17 يوماً
السبت 14 سبتمبر-أيلول 2013 08:31 م

نعم إليكم أيها الإصلاحيين أكتب هذه الخواطر وأبعث هذه الرسائل بمناسبة الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح , لا سيما والإصلاح اليوم أصبح رقماً صعباً في معادلة الحياة اليمنية – شمالا وجنوباً – بكل تفاصيلها وأبعادها سياسية كانت أو اقتصادية اجتماعية أو دعوية ؛ لذلك كان لزاماً أن يحالف هذه المسيرة الخطأ والصواب والنجاح والإخفاق والسلب والإيجاب , وما أجمل أن يقوم الإنسان عمله حتى يطوره في قادم الأيام . 

أولى رسائلي إليكم فأقول : تذكروا أنكم دعاة قبل أن تكونوا سياسيين , وتذكروا أنكم مربّون قبل أن تكونوا وزراء ومسئولين , تذكروا أنكم تحملون رسالة الأنبياء والمرسلين , فلا تلهيكم مشاغل الحياة عن كتاب ربكم وسنة رسولكم , لا تنشغلوا عن تقوية علاقتكم وحبلكم المتين مع الله سبحانه وتعالى فأنتم تسيرون على طريق الدعاة والمصلحين ولاشك أن في هذا الطريق الكثير من العقبات والصعوبات , فتعاملوا معها تعامل الأنبياء وليكن قدوتكم في ذلك سيد البشرية عليه الصلاة والسلام خاصة مع المخالف لكم فكراً وانتماءً بل وحتى ديناً لأنكم تتعاملون معهم بقوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) وتذكروا أنها لا ترمى إلا الشجرة المثمرة .

أما رسالتي الثانية إليكم فنحن اليوم على مشارف مخرجات الحوار الوطني وعلى مشارف عهد جديد لليمن التي طالما حلمنا بأن نراها سعيدة كما كانت ؛ ولذلك سيكون لزاماً عليكم تغيير السياسات القديمة والأساليب السابقة لأنكم اليوم معنيون ببناء هذا الوطن أكثر من أي وقت مضى , فأنتم مطالبون اليوم باستراتيجيات جديدة تواكب المرحلة الحالية فما قبل الثورة ليس كما بعدها وما بعدها ليس كما بعد الحوار الوطني , أنتم اليوم أمام تحدي كبير يكمن في تغيير العقول أولاً قبل تغيير الواقع حتى تستطيع استيعاب المرحلة وبالتالي تستطيع التعاطي معها بشكل إيجابي .

أما الثالثة فسيروا على بركة الله وعينكم على مستقبل هذا البلد ومعكم كل الشرفاء والمخلصين من كل التيارات والأحزاب والمستقلين فالمرحلة اليوم مرحلة بناء ولا بد من توسيع دائرة الشراكة مع الجميع بلا استثناء , لقد قدمتم صورة رائعة للشراكة والوفاق الوطني سواءً في اللقاء المشترك أو المجلس الوطني أو في حكومة الوفاق , ولكنكم اليوم معنيون أكثر بتوسيع دائرة الشراكة مع كل أطياف المجتمع السياسية والاجتماعية والدعوية والمهنية , فلن يبني الوطن تيار بعينه أو جماعة واحدة بل لا بد من شراكة حقيقية فاعلة بين الجميع فكونوا أنتم المبادرون حتى مع الذين تخاصمتم معهم فترة من الزمن , مدوا أيديكم إلى كل الخيرين في هذا الوطن مهما رفض تعاونكم ومهما حاول عرقلتكم , فنبيكم عليه الصلاة والسلام كان اليهودي يؤذيه بوضع القمامة أمام بيته كل يوم فلما مرض ذهب مسرعاً إليه ليزوره ويعرض عليه مشروعه ويمد يده إليه - عليه الصلاة والسلام - فافهموا جيداً هذا المعنى الرائع من سيرته صلى الله عليه وسلم .

أخيراً : لقد أثبت الإصلاح أنه يمتلك مشروعاً وطنياً لجموع الشعب وهذا المشروع هو مصدر قوته وبقائه متماسكاً طيلة الفترة الماضية من عمره رغم كل المحاولات البائسة لتشويهه ومضايقته والقضاء عليه , وهذا يجعل من الضرورة عليكم بث الدماء الجديدة في الإصلاح ومؤسساته ولا سيما من الشباب , فشباب الإصلاح قدموا نماذج رائعة تجلت في الكثير من المواقف العظيمة , فلا نهضة بدون الشباب , ولا تنمية بدون الشباب , ولا تقدم بدون الشباب فهم شريحة البناء في أي مجتمع كيف لا وقد اهتم بهم سيد الخلق عليه الصلاة والسلام , فالوطن ينتظر منكم الكثير والكثير خاصة في هذه المرحلة الحرجة والفاصلة من تاريخ اليمن الحديث والمعاصر .

مرة أخرى هنيئاً لكم عيدكم الثالث والعشرين , ومزيداً من العطاء لهذا الوطن الحبيب .