آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

عن القطاع الذي دام لأسبوع بأهم منافذ العاصمة
بقلم/ علي العقيلي
نشر منذ: 11 سنة و أسبوع و 3 أيام
الجمعة 21 يونيو-حزيران 2013 07:45 م

مدرعات ومصفحات . . أطقم وجند . . سلاح وذخائر . . تمويل وأموال . . أسوار ومتارس . . لائحات وإشارات . . برميل ومطب !! كل هذا من أجل حماية الطريق وتوفير الأمن للمسافرين ، ولكن تبدو وكأنها مجسّمات أثرية وتحف نُحتت الغرض منها توفير الابتسامة للمسافرين لتؤنسهم وتشعرهم بالطمأنينة في ربا وطنهم المبتسم للحياة .

كان القطاع القبلي لا يبعد كثيراً عن مركز أمني وكانت الشاحنات تصفّ طوابير عن اليمين وعن الشمال ، ربما لم يكن المركز الأمني يعلم عن ذلك !! لحظات حتى وصل الطابور إلى المركز الأمني دقائق حتى اجتازه ، حينها اتضحت الصورة بأن المركز الأمني عاجز عن القيام بمهامه ، مشلول الحركة لا هيبة له حتى داخل حرمه .

كان المركز الأمني يستوقف السيارات المارّة ، ويقوم الجندي المستلم بالتفتيش على استحياء مما يقوم به ، وطابور الشاحنات يضايق المكان دون تقديم شيء لما يحدث .

كانت المنطقة تتكدس بالمئات من الشاحنات ، والعشرات منها تتوقف على طول الطريق البري حال وصول نبأ القطاع ، وعشرات أخرى عالقة بمحطّات خارج المدن تنتظر أنباء عن رفع القطاع لتواصل سيرها ولكن طال بها الانتظار .

* ملاحظة : على خلفية خلاف شخصي نتج هذا العمل الذي يسيء للقبيلة وللنظام الحاكم ، وقد كان بمقدور من يدعون بحقوق شخصية لهم أن يقاضوا أو يلاحقوا من لديه حق لهم بشخصه ، بعيداً عن قطع السبيل وإلحاق الضرر بالعامة ، وبعيداً عن تشويه سمعة القبيلة على حساب أغراض شخصية [نهاية الملاحظة] .

مضت الأيام على ذلك القطاع ، ليس على حدوثه بل على وجوده ، حيث دام لأسبوع دون أن تحرّك ساكناً الأجهزة الأمنية والعسكرية ، على الرغم من أن ذلك القطاع لم يكن بالمهرة أو بالجوف بل بالعاصمة ، ولم يكن بطريق صنعاء عمران أو صنعاء ذمار ، بل بطريق حيوي يربط العاصمة بمناطق النفط والثروة طريق صنعاء مأرب .

هذا الإخفاق الأمني الذي وصلت إليه أجهزة الأمن لا مبرر له مهما كانت الظروف وسيعود سلباً على عملية التغيير والانتقال السلمي للسلطة ، ما تمر به البلاد من انفلات أمني وتمرّد مشايخ وقبائل وأحزاب عن الدولة ، يجب على الحكومة تداركه والقضاء عليه ، فالأوضاع الأمنية تتجه إلى الأسوأ ، والمداراة لا تجدي نفعاً مع الفاسد ، فالمتمرد زاد في تمرده ، والجاهل زاد من جهله ، والتاريخ لن يرحم الحكومة التي هم في ظلّها وسيلعنها ما لم تقضي عليهم وتعرّي أعمالهم القبيحة