مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران
أنا لو كنت طيارا يمنيا في مثل هذا سياق ،يقتل فيه الطيارون في الأرض وفي السماء، لفكرت بالهرب لأن اليمن لم تعد لهم وجاء ولا رجاء، فهم يقتلون صباح مساء بفتوى سياسية اقتضتها مصالح من يريدون إذكاء الفتنة في اليمن بقصد عرقلة مسيرة الثورة وأهم وسائلها السلمية (الحوار) وعلى أنقاضنا وأشلائنا يريدون الاتساع.
والسؤال هنا : لماذا الطيارون بالذات هم المستهدفون ؟ والسؤال الأهم: من المستفيد الأول -كإستراتيجية عسكرية من استهدافهم ؟ أما لماذا الطيارون ؟ فإن إجابته تكمن في السؤال الثاني؛ بمعنى أن الطرف الأول الذي من مصلحته التخلص من الطيارين الأكفاء أو الأكْفاء هو المتحصن في أماكن عسكرية محصنة طبيعيا فلا تصل إليه يد الآلة العسكرية البرية بسهولة؛ لهذا هو يأمن جانبها أي آلة البر؛ لكنه في الوقت نفسه يعلم - يقينا - أن مترسه وحصنه مهما بلغ من القوة؛،فإنه يضعف أمام الآلة الحربية الجوية إذا فهو لم يعد يخشى الأرض بقدر ما يخشى السماء لا أقصد سماء الله فهم بكل تأكيد لم يعودون يخشونه إنما أقصد سماء الطيارين فهم يخشون من سماء الطيارين ولا يخشون أبدا من /سماء إله الطيارين / وهذا يعني أن تصفية الطيارين الكفاءات تأتي ابتداء وتعني في الوقت نفسه أن هذا يحصل تحت خطة مدروسة قد كتب لها السيناريو وهذا الأخير أصبح في طور التنفيذ وهو يضمن لمنفذيه تأمين الجو وهو ما يدل عليه انتقاء الطيارين الكفاءات بالذات؛ لأن في هذا اطمئنانا أكثر لهم في تلك المتارس والحصون (وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا) ولأنهم لا يخشون الله - كما سلفت الإشارة - هم يستهدفون الأكفياء منهم ظنا منهم أنهم ما نعتهم حصونهم من قوات البر إذا أمنوا السماء متجاهلين ربها؛ فخاب ظنهم وبئست حصونهم ومتاريسهم.
وأما الطيارين غير الكفاءات قد يؤجلون تصفيتهم الى ساعة /الصفر/ ليكون إسقاط طائراتهم ساعتها دعاية إعلامية خارجيا وتزيد من معنوياتهم داخليا على الأرض وتشد أزرهم فهل نتوقع حربا تقرع طبولها في أي لحظة حسب ذلك السيناريو المكتوب والذي بدأ تنفيذه لكن ماذا عن طريق التجارة وماذا عن أمر الجوار وهل نفهم أن الجيران قد رفعتا شعار بؤسا للإخوان وأهلا بإيران.
أن ما يحدث للطيارين - بالذات - في سياق تضاريس اليمن الجبلية ذات المتاريس الطبيعية ينبغي أن نقرأه بعين بصيرة وحذرة ولا نتركه لباب الصدفة أو الاعتباط بل على أنه مرحلة أولى لمخطط مدروس جيدا يسعون من ورائه إلى إنجاز خطة تأخذ صبغة إقليمية لها علاقة بالتمدد الإيراني التي تسعى من خلاله إيران إلى توسيع نفوذها لتعلن عند اكتماله واتساع رقعته عن جغرافية الخليج الفارسي المرسوم في الخريطة مثلما حليفتها إسرائيل تسعى المسعى نفسه أي امتداد رقعتها من النيل إلى الفرات لكن إسرائيل أذكى من حليفتها إيران إذ جعلت اتساعها مطلب وطني مقدس حيث رسمته في علمها فرمز أو أيقونة علم إسرائيل نقرأ فيه المغزى نفسه فهو عبارة عن رقعة بيضاء في طرفيها الزرقاوان أو النهران وكأن إسرائيل حمامة سلام بيضاء تعيش بين نهرين.
ولو كنت مسئولا عن حماية الطيارين في مثل هذا سياق؛ لجعلت لكل طيار يمني حراسة لا تقل عن حراسة الرئاسة فالطيار في مثل هذه مرحلة هو أهم بكثير من الرئيس وقد وكان استهداف أول طيار يدعو إلى ذلك الإجراء السريع. وإن التهاون في ذلك من قبل المسئولين الموكولين بالأهمية هو شبهة اشتراك في الجرم. وأخيرا إن دولة لا تستطيع توفير الحماية الأمنية لصقور الجو ستأكلها أو تنخر عظامها جرذان المجاري وحتى لا تلتصق بنا مقولة إذا كنت طيارا يمنيا فلا أرض تقيك ولا سماء تحميك.