الكيان الصهيوني يستعد لـ”السيناريو الأسوأ” وتقرير بريطاني يكشف ما يفعله تحت القدس حقد حوثي دفين ..هذا ماحصل اليوم لخطيب مسجد في إب طلب من المصلين اقامة صلاة الغائب على الشيخ عبد المجيد الزنداني عالم الزلازل الهولندي يحذر من اليومين المقبلين.. ويكشف مكان الخطر القوات الملكية البريطانية تكشف حقيقة استهداف وإصابة سفينة قبالة سواحل المخا اليمنية عبد الملك الحوثي يستدعي قيادات سلطته الانقلابية في صنعاء الى صعدة وبرلماني متحوث :هل يُسألون عما اقترفوه..أم لإعادة إنتاج الظلم؟ الاعلان عن حادث بحري قبالة سواحل المخا الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية
ثمة من يريدنا أن نتحرك كتحرك الراعي مع القطيع.. وثمة من يُحاكمنا لموقف سياسي اتخذناه سابقا وكأنه سبب رئيسي حال دون حدوث التغيير.. وضعيات لا منطق لها سوى يوتوبيا القعود والجمود وترهل في مقعد الفسحة .. هو حال وقف عنده وفيه القاعدون الخاملون يطالبون الغير القيام بواجباتهم في استرسال يشبه نداءات الببغاء.. لكن ثمة شيء أخر لا يشبه ضجيج الببغاء ويشبه دبيب النمل .. حركة دائمة ومستمرة..ثورة في العقول والنفوس وتغيير في النفوس والسلوك..والاهتمامات والطموحات.. هي ثورة التغيير النفسي الحقيقية.. ثورة هادئة تعمل باستمرار .. ثورة رأها ابن القيم الجوزية في"إياك نعبد وإياك نستعين"ووجدها سيد قطب في"في تحرير النفس الذاتية من أدران الجاهلية و إخلاص العبودية لله وحدة..وشعور دائم في القلب والنفس يعقبها انطلاقة قوية وصلبة لقيادة البشر والخلافة في الأرض كجزء من المنهج الإلهي للخلاص"فالتغيير الحقيقي يبدأ من داخل الإنسان نفسه.. تغيير معامل الانطلاق فيه (الإرادة والوعي والقدرة)تمهد لنهضة شاملة تقوم على الحرية والعدالة والمساواة والشراكة في الوطن والمسئولية عن أوضاعه ومستقبله..
تغيير أساسه حركة الإنسان في نفسه ومن حوله وكما يقول المفكر سهيل الغنوشي"تغيير لن يكون إلا تراكميا وشعبيا من قاعدة الهرم إلى رأسه ،لا يُطلب من نظام ولا يُنتظر من الساسة والأحزاب ولا تصنعه الدساتير والانتخابات ولا يقتضي بالضرورة إسقاط النظام بل يحدثه المواطن في نفسه ومحيطه..وقد نختلف بعض الشيء حول ما قاله الغنوشي ولكن نتفق معه أن أول أسس التغيير يبدأ بالذات تغيير و بالأنفس وعليه تكون حركة النهضة المجتمعية.. ومن ثم يأتي التغيير الإلهي.. ويقول الغنوشي أيضا"أن الكثير من الإصلاحات وشروط النهضة مرتبطة بالناس ويمكن ان تُحقق في إطار الدساتير والقوانين القائمة ،بشرط استبدال عقلية المطالبة بالإصلاح بعقلية المساهمة في الإصلاح والانتقال من الانتظار والتمني إلى المبادرة وصنع الحدث وذلك بقيام المواطن بواجباته وتمسكه بحقوقه وإسهامه في النهوض بالوطن والصالح العام" إذا فتغيير ما بالأنفس وإصلاحها وتأهيلها للقيام بأداء رسالتها.. هو جوهر عملية التغيير والانتقال إلى ميدان الأداء الرسالي ومكافحة الظلم والاستبداد وتوسيع رقعة الحق والعدل.. وبذل الوقت والمال في خدمة الصالح العام.. هي عمليات متكاملة لجوهر التغيير المنشود