قرارات مفاجئة وغير مسبوقة منها ..الجامعة العربية تزيل صفة الإرهاب عن حزب الله انفجار الوضع عسكريا… غارات إسرائيلية وخرق لجدار الصوت في جميع أنحاء لبنان حادث جديد على بعد 13 ميلا من ميناء المخا قتال هو الأعنف و لا يتوقف في غزة وشوارع تملؤها جثث الضحايا أبو الغيط يفتح خزائن أسراره ويكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس مبارك وتوريث الحكم وانقلاب لأول مرة في التاريخ رئيس سابق للدولة يصبح عضوا في البرلمان انتخابات قد تغير وجه فرنسا للأبد اليوم الأحد و يتصدرها أقصى اليمين المتطرف رئيس المخابرات المصرية يجري مفاوضات مع إسماعيل هنية أبناء محافظة إب يدعون الى رفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة المليشيات الحوثية ويعقدون لقاء موسعا مظمة رايتس رادار تطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بالتوقف عن أي تصعيد عسكري وتدعو الحوثيين إلى الجنوح للسلم وانتهاز رغبة السلام
تطل علينا الذكرى الثالثة والستين لاستشهاد القائد المؤسس لحركة الإخوان المسلمين بمصر، حسن احمد عبد الرحمن البنا الساعاتي: (14 أكتوبر 1906 - 12 فبراير 1949م)، أسس الحركة عام 1928 على إثر سقوط الخلافة العثمانية عام 1924 ..، واستشهد -رحمه الله- في 12 فبراير 1949، اغتاله اليهود والإنجليز بأيادٍ مأجورةٍ كانت تفاخر بتبعيتها لبريطانيا و(أن مصر قد تزوجت من بريطانيا زواجاً كاثوليكياً) وهي اليوم –حزب الملك وحزب بريطانيا المشهور- من يتباكى على السيادة الوطنية بمصر.
يؤسفني –الف مرة- أن الإصلاحيين في اليمن لا يقرؤون حسن البنا ولا يتحمسون لتراثه الدعوي العظيم، شعلتهم السياسة –وقد فشلوا بها- عن دراسة عبقرية التكوين والتنظيم للقائد المؤسس رضوان الله عليه.
لو سألتَ أي اصلاحيٍّ- الا القليل- عن الفرق بين حسن البنا وسيد قطب-مثلاً- لا يعرف الجواب (أقول الا القليل).. والجواب هو: عبقرية التكوين والبناء التنظيمي لدى حسن البنا وعبقرية التأصيل للفكر ولملمة وهندسة معالمه وخصائصه ومقوماته لدى الشهيد سيد قطب: أي عبقرية التكوين عند الأول والتأصيل عند الثاني..، ويحزنني هذا الفقر المعرفي والتربوي والفكري لدى اخوان يمن اليوم، شغلهم (السياسي) عن (الدعوي).
ذكرى استشهاد حسن البنا يدرسها إخوان مصر ولا يفقهها إخوان اليمن الذين تخلوا عن مسؤولياتهم الدعوية والتربوية في التوسع الفكري والكسب لمصلحة التكوين.
تطل علينا ذكرى استشهاد مجدد القرن العشرين والتجمع اليمني للإصلاح في اسوأ حالاته التكوينية والدعوية حيث تتساقط ميادينه الواحدة تلو الأخرى على ايدي عصابة إيران في اليمن، وهم راقدون وهم دائخون في سياسة الدجل والكذب، يلهثون وراء سماسرة المبادرات التي أحسن الحوثيون استثمارها لمصلحة مشروعهم التوسعي الدخيل وعجز الإصلاح ان يتقدم شبراً واحداً في الكسب والتوسع بسبب خلل في أركان الدعوة ومقومات توسعها التي دعا إليها الشهيد المؤسس حسن البنا وبلور معالمها من بعده الشهيد سيد قطب.
يخسر الإصلاح اليوم في الشمال ويخسر في الجنوب لأنه لم يقرأ- بعد- مبادئ حركة الإخوان ولم يؤسس –بعد- (النظام الخاص) الذي يصد ويردع جحافل الغزاة، شعار الإخوان سيفان ومصحف، فما هو شعار الإصلاح الذي كلفه بنعمر (المغربي) ميادينه وجماهيره وخسَّره اعز معاقله في الجنوب والشمال؟
التكوين عبقرية حسن البنا فما هي عبقرية الإصلاح؟ والتوسع منهج الإخوان المسلمين، فلماذا يغدو الانحسار والتناقص سمة للإصلاح؟ قال محمد عبد الله اليدومي في مناسبةٍ ما: (كفى اذلالاً لهذا التجمع اليمني للإصلاح).. وانا اقول ليس لدى الإصلاح خطة عمل واضحة في البناء والتكوين والتوسع ولا حتى السياسة، لماذا يذل الإصلاح نفسه حين يهاجم (المحافظ) في اليوم الأول و(يعتذر له) في اليوم الثاني؟ والأدهى من ذلك هذا التفلت التنظيمي المنذر بكارثة انقراض تنظيم الإصلاح بل وهذا الخروج الفردي والجماعي من التنظيم.
إن يراهن الإصلاح على السياسة وسماسرتها فسيخسر وجوده كتنظيم لأن شركاء الإصلاح اليوم اعلنوا-جهاراً-انهم في خندق محمد البرادعي وعمرو موسى وحمدين صباحي والسيد بدوي وبلطجية (بلاك بلوك) ضد مشروع الإخوان المسلمين..فمتى يتعلم الإصلاح؟