آخر الاخبار

قريبًا.. لن يحتاج مستخدمو واتساب إلى الإنترنت لإرسال الصور والملفات عقوبات عاجلة على الإنتر و ميلان بعد شغب ديربى الغضب فى الدورى الإيطالى صنعاء..مواطن شجاع ينتقم من قيادي حوثي اغتصب ابنه في احد المراكز الصيفية عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي

درسٌ من الربيع
بقلم/ توكل كرمان
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 15 يوماً
الخميس 06 ديسمبر-كانون الأول 2012 09:36 م

الربيع العربي ليس تلك الحكومات التي تعقب سقوط الأنظمة ، بل هو الشباب العربي مفجر الثورة وحامل وحامي مشروعها الكبير ، ربيعنا هو ذلك الشباب الذي ضاق من دولة الفساد والاستبداد دولة الفرد والعائلة ، وامتلك الحلم بدولة المواطنة المتساوية .. الكافلة للحقوق والضامنة للحياة الحرة والكريمة ، هو ذلك الشباب الذي امتلك الشجاعة والقدرة الكافية على التضحية في سبيل إسقاط تلك الأنظمة وتغييرها .  وبالتالي يجب أن لا يتم الحكم على نجاح أي من ثورات الربيع العربي بناءً على مدى نجاح وفشل الحكومات التي أعقبت سقوط الأنظمة ، بل على مدى احتفاظ شباب الربيع بثقته بنفسه وبقدرته على تكرار الفعل الثوري السلمي واستدامته لضمان تحقيق أهداف ثورته ومقاومة أي انحراف أو تقصير عن تحقيق الغايات التي قامت لأجلها الثورة .

يمكن القول أن الدرس الأول من ثورات الربيع العربي، هو أن الحكومات ومسؤوليها في نظر شباب الربيع مسيؤون عليهم يومياً إثبات براءتهم ، وأنهم مشاريع مستبدين من الحمق الركون على حسن نواياهم ، بل بالمراهنة والاعتماد على الرقابة والمساءلة الشعبية الدائمة والمتلازمة مع الفعل السلمي المستدام في الشوارع والساحات والميادين ، وعليه .. فإن حيوية الشوارع والميادين في دول الربيع العربي هي مقياس نجاح ثوراتنا الربيعية ، لا صفاء الجو للحكومات ، ولا قدرة مسؤوليها على إقناع الشباب أو خداعهم أو قمعهم وإسكاتهم ، تحية كبيرة لشبابنا العظيم في تونس ومصر واليمن وليبيا و سوريا ، تحية لكل شارع لا يرضى .. ولكل شاب لا يقنع.

صفوة القول :لا قلق ولا مفاجآت ، هذا هو الربيع العربي .. هذا ربيعنا الممتد ، أنظمة تحاكمها الساحات وحكومات تحكمها الميادين .

* الحائزة على جائزة نوبل للسلام