آخر الاخبار

عاجل :رئيس الوزراء ينهي عقود محطات الطاقة المستأجرة بمحافظة عدن ويوجه بإلغائها فورا ويبشر بدخول محطة بترومسيلة الغازية ومحطة الطاقة الشمسية حركة أحفاد القردعي تنظم حفلا فنياً وخطابياً بمناسبة الذكرى الـ 77 لثورة الدستور تبلغ من العمر 9 سنوات تمتلك أكثر من 5 مليار دولار.. تعرف على أغنى طفلة في العالم «الأميرة شارلوت» CNN: جهود و مساع سعودية للتوسط بين ترامب وإيران تهديد قاتل من الحكم الرياضي مونتيرو بعد إشهاره البطاقة الحمراء في الدوري الإسباني قائد جيش السودان يعلن: الشعب السوداني يرفض أي حلول خارجية ومن أراد أن يحكم السودان فليأت وليقاتل مع السودانيين الجيش السوداني يواصل الانتصارات في العاصمة الخرطوم وبقية المدن السودانية وقوات الدعم السريع تتعرض لهزائم موجعة بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ..ترقب لجولة الحسم بالملحق المؤهل لدور الـ16 القيادي البارز في حزب الإصلاح الهجري ينتقد أداء مجلس القيادة الرئاسي ويكشف أبرز أسباب الفشل العليمي من ميونيخ: ''إنهاء التهديد الحوثي لن يتم إلا عبر تعرض الجماعة لهزيمة إستراتيجية تجردها من موارد قوتها المال والأرض والسلاح''

تجلي الحكمة الحاضرة في المشهد السياسي المصري
بقلم/ ياسين عبد العزيز
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 17 يوماً
السبت 01 ديسمبر-كانون الأول 2012 01:53 ص

برز بوضوح تجلى الحكمة المصرية في ما قام به حكماء مصر في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور من إنجاز مسودة الدستور المصري الجديد باعتبار ذلك هو السبيل الأمثل للخروج بالبلاد من الظروف الاستثنائية الصعبة في ظل الفراغ الدستوري، والوصول بها إلى الوضع الطبيعي الآمن في ظل الدستور الجديد، مؤمنين أن ذلك هو الحل الأمثل والدواء الناجع الذي يحقق للبلاد الأمن والاستقرار، ويحمي ثورة الشعب من مخاوف استبداد جديد، ويحمي الثورة وما حققته من إنجازات ديمقراطية من طيش المحكمة الدستورية العليا التي تصدر أحكامها استناداً إلى الدستور والقانون الذي ثار الشعب عليه، وتعيد البلاد بتلك الأحكام إلى نقطة الصفر، وتطيل عمر الفراغ الدستوري، وتأجج الصراع بين القوى السياسية، وتهيئ المناخ المناسب لعودة الاستبداد القديم وحكم العسكر بقانون الطوارئ الذي لم تثر عليه المحكمة الدستورية العليا طوال فترة حكم النظام السابق .

وهذا ما يظهر بوضوح حكمة الريس المصري محمد مرسي في حل هذا الإشكال بالإعلان الدستوري المؤقت؛ حرصاً على مصلحة البلاد والحفاظ على الثورة ومكتسباتها الديمقراطية الرائعة في هذا الظرف الاستثنائي الصعب .

وتظهر الحكمة المصرية أيضاً في موقف القوى السياسية المطالبة بإلغاء التحصين من بنود الإعلان الدستوري؛ خوفا من قرارات قد تمهد لاستبداد جديد، وهو بلا شك موقف رائع يدل على يقظة ثورية ووعي ديمقراطي وجه ورسالة راقية أوصلتها القوى السياسية المحتجة للرئيس المصري محمد مرسي بقوة ووضوح .

وكم أتمنى بل أتوقع أن تتجلى الحكمة المصرية في القوى السياسية المحتجة بعمق وضوح أكثر إذا اكتفت بهذا القدر من الاحتجاج، وقامت بتوجيه رسالة وطنية ديمقراطية مسئولة للثورة المضادة التي ركبت الموجة وعلا صوتها بقوة ووضوح برز بين صفوف المحتجين من خلال الاعتداء على مقرات ومكاتب حزب الحرية والعدالة ومكتب الجزيرة والاحتكاك برجال الأمن ومحاولة جرهم إلى صدام مع المحتجين ورفع شعار إسقاط النظام والهجوم الإعلامي الظالم على جماعة الإخوان وتصويرها للناس بصورة سوداوية مرعبة وكأنها العدو الحقيقي لمصر وللثورة والديمقراطية .

كم سيكون موقف القوى السياسية المحتجة حكيماً وتاريخياً إذا وجهت رسالتها للثورة المضادة بإعلان وقف الاحتجاجات والتفرغ لدراسة مسودة الدستور الجديد بروح ديمقراطية ومسؤولية وطنية خالصة بعيدا عن المكايدات السياسية ، والقيام بتهيئة الشارع للاستفتاء على الدستور الذي سينقل مصر نقلة تاريخية لمستقبل أفضل، ليقول الشعب كلمة الفصل في الدستور بـ (نعم أو لا)، فيرسون بذلك قواعد التغيير السلمي والتحول الديمقراطي في مصر .. ويفوتون الفرصة على الثورة المضادة التي تعمل بكل ما أوتيت من قوة من أجل خلط الأوراق والسيطرة على حكم البلاد من جديد، أو إدخال البلاد في نفق مظلم تنقضّ من خلاله على حاضر الشعب ومستقبله .

كم سيكون موقف المحتجين رائعاً وحكيماً عندما يفوتون الفرصة على الثورة المضادة، مدركين أنها الخطر الحقيقي الذي يجب إيقافه عند حده بحكمة قبل أن يتسع الخرق على الراقع، مدركين أنه لا داعي للتخوف الزائد من الإعلان الدستوري المؤقت ولا داعي للتشكيك بنوايا القيادة السياسية المنتخبة لأنها وصلت إلى السلطة عبر الاقتراع الحر النزيه والأصوات التي أوصلتها إلى مواقع القرار هي أصوات ثورية حقيقية فاعلة معروفة ، فالأصل هو الثقة وليس الشك أو التخوين وخاصة في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والظرف الصعب .

وكم سيكون المشهد السياسي المصري رائعا وحكيماً أيضاً لو صدرت توجيهات رسمية بإلغاء المسيرات المؤيدة للرئيس، ووجهت الدعوة للشخصيات الوطنية والسياسية والشبابية الفاعلة المعارضة والمؤيدة إلى لقاء يجمعهم بالرئيس للخروج بحلول واقعية بدلاً من استعراض القوى الجماهيرية في الشوارع والميادين واتساع الهوّة بين السلطة والمعارضة؛ لتتجلى الحكمة المصرية في أبهى صورها، ويرسمون بذلك نموذجاً يقتدى به .

ألستم معي في أن ما شاهدناه من المواقف الحكيمة وما نتمنى بل ونتوقع أن نشاهده من المواقف الحكيمة هو منطق العقل والديمقراطية وروح المسؤولية الوطنية؟؟

حفظ الله مصر وشعبها وثورتها وحماها من كل كيد وشر ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
دكتور/ فيصل القاسم
دساتير أكلتها الحمير
دكتور/ فيصل القاسم
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح الحكيمي
تحذير من خيانة الله ورسوله في الزكاة والصدقات.
عبدالفتاح الحكيمي
كتابات
وليد تاج الدينضد عزرائيل !
وليد تاج الدين
جلال احمد السامعيدعوة إنتماء لهذا الوطن
جلال احمد السامعي
مشاهدة المزيد