الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
يأتي هنا سؤال مهم جداً يحدد مسار موضوعنا ينبغي على كل معلم أن يحاول الإجابة عليه في نفسه أولاً ؛ لأنها هي التي ستجعل منه معلماً ناجحاً أو فاشلاً .
فإن كان قد اختارها حباً لهذه المهنة بما تحويه من ارتباط بالطلاب وحيويتهم وتنوع أفكارهم وأنشطتهم وراضياً بهذه المهنة على أساس أنها مهنة مقدسة ترضي الله سبحانه وتعالى وعلى أنها تشعره بالسعادة والرضا النفسيين ؛ لأنه أزال عقدة نفسية من طالب تجاه موضوع من مواضيع العلم والتعليم فإنه يكون معلماً ناجحاً يحبه الله ورسوله ويحبه تلاميذه ومجتمعه .
فهذا النوع من المعلمين عبر عنهم أحد المعلمين الذين شعروا بسعادة هذه المهنة بقوله ضمن قصيدة شعرية :-
لو كنتُ قدْ خُيِّرتُ قبل ولادتي .. ما كنتُ غيرَ معلمٍ أختارُ
ولهذا فإن السعادة والرضا النفسيين لا يقدران بثمن وأنا أكيدة أن هذا المعلم سيصنع المعجزات حتى لو وجد في المجتمع الياباني على سبيل المثال والتشبيه لأن الإرادة لو ترسخت في أمر من الأمور كانت هي اللبنة الأولى والأساسية في نجاحه حيث يقول الشاعر :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة .. فإن فساد الرأي أن تترددا
أما إذا كان اختيار مهنة التعليم والتربية فقط لضرورة مادية أو تسلية أو قضاء وقت فراغ كما هو حاصل عند البعض وليس الكل فسيعيش هذا المعلم في شقاء نفسي نتيجة لكراهية تلاميذه وعدم احترامهم له ولأن عمله في هذه المهنة ليس إلا خوفاً على المرتب أو من مسؤولية في المدرسة أو التربية أو من الموجهين وبالتالي فالشقاء النفسي وعدم الرضا بهذه المهنة وتذمره وعدم الإخلاص فيها يحس بها الجميع وإن لم يظهروا ذلك .
فيُحتقر ويصبح لا قيمة له في المجتمع وفي نفسه وهذا اخطر شيء أن يسقط الإنسان في نظر نفسه !!
لذلك أوجه دعوة صادقة من ميادين التربية والتعليم لكل معلمينا الأفاضل
قائلة لهم :-
يا ورثة الأنبياء وحملة مصابيح الدجى ومعلمي الناس الخير اجعلوا الشجر والحجر والملائكة والحيتان والنمل يصلون عليكم لفضلكم الذي قال عنه الله تبارك وتعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) وكذلك قال من لا ينطق عن الهوى " خيركم من تعلم القرآن وعلمه "
" إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير
فلتكن محققاً لهذه الآيات وتلك الأحاديث لتسعد في الدنيا والآخرة وكن ذلك الرقم الإيجابي الفاعل في المجتمع والمؤثر في الأحداث .
وكن بحق تلك اليد التي تبني جيل الأمة على الصلاح والخير والتقدم والنماء كما قال الشاعر :
وَإِذا الـمُـعَلِّمُ لَم يَكُن عَدلاً مَشى .. روحُ الـعَـدالَةِ في الشَبابِ ضَئيلا
وَإِذا الـمُـعَـلِّـمُ ساءَ لَحظَ بَصيرَةٍ .. جـاءَت عَـلى يَدِهِ البَصائِرُ حولا