استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب! ماذا قالت المرشحة المحتملة لرئاسة أميركا وبماذا توعدت ترامب؟ شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد إسرائيل تستنفر استعدادا لكل السيناريوهات.. ومسؤول يتحدث عن صراع طويل الأمد مع الحوثيين بنك الأهداف التي توقع الإعلام العبري أن يستهدفها الحوثيون ردا على هجوم الحديدة.. ما هي وهل تكفي ترسانتهم؟ ومن الطرف الثالث المحتمل في هذه المواجهة؟ الريال اليمني يواصل الإنهيار بشكل مُخيف أمام العملات الأجنبية وزير الدفاع الإسرائيلي يصدر قرارات خطيرة تنذر بحرب قادمة السعودية تعلن تنفيذ حكم الإعدام بحق وافد سوري.. تفاصيل الضالع.. اللواء الرابع - احتياط يدشن المرحلة الثانية من العام التدريبي والقتالي والاعداد المعنوي 2024م
شهيدنا اليوم يطل يرى نفسة محمول علي ناقلة، مجهول الهوية ... مجهول المصير ... مجهول التشييع .... مجهول الدفن.
على ناقلة احتوت ١٣ شهيد جثث هامدة متجمدة منذ عام تنتظر مراسيم دفنها ... تنتظر تكريم ثوار خرجوا للبحث عن كرامة في زمن التمييز، و طالبوا بالمساؤاة و الحرية و المجد في عصر محكوم بالظلم و الإستبداد و الإقصاء.
عام مر لم تتجمد أرواحهم فحسب ولكن تجمدت معهم ثورة تركوها و هي تشتعل، و تجمدت كثير من القلوب التي كانت في يوم ما تنبض بالحب و العطى. عام مر تبدلت مطالبهم التي كانت لليمن لتصبح مطالب تمزقه، و تبدلت روح التضحيه و باتت إنتقام.
كل شئ تغير وأصبح التمييز الذي ثاروا من أجله سلوكهم اليومي تعددت وجوهه و الأقصاء في قاموسهم لم يعد يستثني أحد. الظلم الذي عانوا منه أعوام عادوا به بصور جديدة تحمل في طياتها إنكار الاخرين و تجاهل حقوقهم و البحث عن محاسبة الكل بمقياس واحد متتجاهلين أدوار و مواقف، و اصبح السواد سائد علي كل الألوان و العقاب مطلب تلاشت فيه مطالب التغيير و النهوض و بناء اليمن الجديد.
بعد مرور عام خرجت جنائز الشهداء تتلهف لنور الوطن الذي حرموا منه أحياء آملين ان يزفون فيه أموات. فكانت زفتهم ميتم جديد... لا نعش لهم او جنازة تحمل. و بكاء أجسادهم بكت له الحصوات و الغبار الذي كان تحتهم في سيارة نقل ... تنقلهم مثلهم مثل الحجارة و التراب.
كانت تسير السيارة في صمت، لا تعرف كيف ترد على اسألتهم ولا كيف تواسيهم. و هم في حيرة تراود اذهانهم إستفسارات لا مجيب لها ولا منطق يبررها. اين هو القاتل، هل رحل .. هل سجن .. هل يحاكم؟
اين هم الثوار .. لما لا يحمل لنا نعش على أكتافهم؟ اين الوطن .. هل تبدل حالة و اصبح اليمني مصان على أرضة.. هل تحقن دمائهم؟ اين مستقبل أطفالنا .. هل يعيشوا بسلام متنعمين بخيرات اليمن؟ أتحقق حلمنا .... هل سار الشباب على درب كما وعدوا... ام تركوا حلمنا لمن عاش سنين لم يحرك ساكن إلا ان قامت ثورة شباب فتسابقوا علي كراسي و السلطة باحثين عن التغيير... وأين هم منذ زمن؟
عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم لستو شهداء الثورة، فقد قالوا عنكم مجهولون استشهدتوا في الحصبة. عذرا أيها الشهداء انتوا مذنبين لانكم بنيتم على شباب ضعيف الأمل . عذرا أيها الشهداء فنحن في زمن التمييز و الأقصاء و تبادل التهم، لم نجد وقت نتيجة صراعتنا ان نحقق التغيير الذي من المفترض ان يبدا بمحاكمة من سلب الارواح و الوطن . نحن الان نختلف و نتشتت و ننقسم، بدل من بناء اساس و قواعد جديدة، نحن نبني يمننا علي انقاض الماضي الذي صرخنا في وجهه اكتفينا... كما يصرخ اليمن في و جهنا اليوم اكتفيت.
لا يهم أنصار من و لا مع من ولا اين قتلتوا المهم انكم بقيا أجساد لأرواح طاهرة ذهبت لباريها معززة مكرمة و بقت أجسادكم لتحكي قصة ثورة تتلاشى فيها القيم الحقيقة للثائر الانسان ... و قلت فيها الأصوات التي رفضت مبادرة مهينه لم تجلب سوا حصانة قلبت كل موازين العدالة، و تعثرت فيها آمال التغيير.