مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر» تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل قبيلة آنس تشيع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب! شركة هواوي تزف خبر سار وتكشف عن أبرز مواصفات حاسب المحمول الجديد
مأرب البلدة الطيبة والأرض الحنون، أكرمت أسلافنا بخيراتها وأغدقت عليهم بجنانها عطاء بلا حدود حتى ظلموا أنفسهم. وهاهي اليوم تغدق بخيرها وعطائها على اليمن أجمع، فاتحة أبواب جنانها الكامنة في أعماق جوفها لتخرج لنا مما تكتنز في جوفها من نفط وغاز بعد أن بسطت جنان الزراعة على ظاهرها واحتفظت بماضيها ليكون مصدر دخل إضافي لتحصل على المركز الأول في دعم إقتصاد البلد.
أرض الجنتين قديماً كانت المقوم الأساسي لإقتصاد دولة سبأ، واليوم تعود أرض الجنتين بجنتين، جنة في باطنها وأخرى على ظهرها لتبني إقتصاد اليمن.
بما أن صنعاء تتميز عن غيرها من المحافظات اليمنية بأنها العاصمة، وتتميز عدن بأنها الميناء، وتتميز تعز بأعلى نسبة كثافة سكانية بين المحافظات، وتعرف إب بأنها اللواء الأخضر، وتتميز حضرموت بمساحتها الشاسعة وخصوبة تربتها، فمأرب تتميز عن غيرها بكونها منطقة نفطية وسياحية وزراعية.
لكن هل نالت مأرب أجر ميزتها، وهل أنزلت بمنزلتها التي تليق بها كحال غيرها من المحافظات السالف ذكرها؟
لنسأل مأرب هذا السؤال، لربما تجيب ملامح واقعها قبل السؤال! يتجلى ذلك في سوء الخدمات الأساسية من كهرباء وتعليم وصحة، فالكهرباء حدث ولا حرج خطوط متردية قادمة من محطة صافر إلى مأرب المحافظة ومديرية الوادي وشبكة وخطوط فرعية عشوائية وإنقطاعات متكررة كل هذا في مأرب المحافظة وماجاورها أما معظم مديريات المحافظة فلا زالت خارج تغطية محطة مأرب الغازية! ولا زالت تعاني الحرمان رغم الجوار الذي يوجب أحقية الأولوية.
أما الصحة عبارة عن مبانٍ حكومية بلا كوادر ذات كفاءة سوى أطباء طب عام بلا تخصص، بل وهناك وحدات صحية مهجورة لعدم وجود طاقم صحي بها مع أن من حولها بأمس الحاجة إليها، أما التعليم فمأرب المحافظة الوحيدة التي لا توجد بها معاهد ولا جامعة غير كلية تابعة لجامعة صنعاء توفرت مؤخراً ولا زالت بدون مبنى، كما تعاني المدارس عدم توفر مدرسين لبعض المواد ولا نعلم الخلل هل في الوزارة أم في مسؤولي التربية بالمحافظة.
وكون مأرب محافظة حيوية وتربط بين محافظتي شبوة وحضرموت الحيويتين اقتصادياً بالعاصمة صنعاء فهي بحاجة الى شبكة طرق رابطة أفضل من الموجودة حالياً.
هذه مأرب، وهذا جزاء ما سخت به على اليمن، أنزلت بمنزلة لا تليق بما تجود به، وحرمت من أبسط حقوقها كمحافظة يمنية بغض النظر عن المميزات، وظلمت في شتى مجالات الحياة حتى في السمعة قرن إسمها زوراً بالسلب والنهب وقطع السبيل والقتل والفوضى والتخريب وغير ذلك، فمن ظلمك يا مأرب؟.
إذا كان النظام السابق اكتفى بمنحك ترسانة عسكرية لم يوجدها في أي محافظة أخرى وسخر جل أموالك لموظفيه لديك كمحافظ ومدير ونائب ووكيل، ومنح أكابر أبنائك اعتمادات خاصة من عوائد النفط، لذا فهو لم يظلمك.
فصبراً مأرب، فالثورة كشفت القناع، وستكشف الستار، وستضمر البطون، وستنحني الرؤوس، وسيعرف من ظلمك.