آخر الاخبار

دولة الكويت تثلج صدور اليمنيين داخليا وخارجيا واشادة رئاسية بموقفها النبيل الداعم لليمن اللواء سلطان العرادة يضع الأحزاب السياسية أمام التزامات المرحلة ويدعو الى حشد كافة الجهود لدعم المعركة الوطنية ط مع مليشيا الحوثي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تدخل لمنع روسيا من تزويد الحوثيين بصواريخ كروز فتاكة... تفاصيل معلومات استخباراتية رئيس الوفد الحكومي المفاوض :السياسي محمد قحطان يعتبر عائقاً أساسياً يجب حل موضوعه ومن ثم الانتقال إلى إجراء أشمل أكثر من 5 ألف طالب وطالبة يؤدون اختبارات إتمام الشهادة الثانوية العامة بمأرب توكل كرمان تنتقد الحكومة الألمانية ومواقفها تجاه اللاجئين وتعلق: ألمانيا النازية تطل علينا مجددا تقرير امريكي يكشف رخاوة الضربات الأمريكية ضد المليشيات الحوثية في اليمن وكيف فشلت عملية ردعهم عيدروس الزبيدي يمنح درجة الماجستير الفخرية في العلوم العسكرية من الداعري اختراق مبكر وتوغل مستمر..هكذا استغل الحوثيون المنظمات الأممية مدير عام كهرباء مأرب يكشف عن اسباب الانطفاءات خلال الساعات الماضية

هذا التواصل فمتى التحاور؟!
بقلم/ عبد الفتاح البتول
نشر منذ: 12 سنة و 6 أيام
السبت 23 يونيو-حزيران 2012 04:30 م

إذا كان التواصل والإعداد والتهيئة للحوار الوطني يأخذ كل هذا الوقت والزمن فكم سيأخذ الحوار ذاته؟! وإذا كانت الأطراف والمكونات تحتاج كل هذا الجهد والعناء لإقناعها بالمشاركة في الحوار، فكيف في إدارة الحوار وبنوده والقضايا والمواضيع المطروحة؟! كان من المفترض والمتوقع أن تنتهي لجنة الاتصال من أعمالها قبل الـ30 من يونيو الجاري، ولكن من الواضح أن اللجنة لن تستطيع استكمال أعمالها ومهامها في الموعد المحدد في قرار رئيس اللجنة والخاص بتشكيل لجنة الاتصال ومهمتها ومدة عملها.

والمشكلة أن لجنة التواصل تتحرك هنا وهنا وتذهب إلى صعدة لدعوة الحوثيين واسترضائهم وتسافر إلى القاهرة لدعوة معارضة الخارج وإقناعهم، بينما لم تتقدم خطوة في إطار التواصل والحوار مع شباب الساحات والقوى الثورية في صنعاء وبقية المحافظات، وهذا ولا شك خلل كبير وينبغي تلافيه ومعالجته، وخاصة بعد ما حدث أثناء اللقاء الأول الذي عقدته اللجنة الوزارية المكلفة بالحوار مع الشباب في الساحات في المركز الثقافي في صنعاء وبحضور رئيس مجلس الوزراء والذي وصل إلى الاشتباك بالأيدي وتدخل قوات الأمن لفض الاشتباك.

ولا شك أن مثل هذا الحادث المؤسف والسيئ يدل على قصور في الإعداد وغياب الآليات المنظمة والأهداف الواضحة، لأجل ذلك ينبغي أن تكون عملية الاتصال والتواصل مع الشباب أو غيرهم من الشرائح والفئات والمكونات في إطار تعاوني وتكاملي بين لجنة التواصل وحكومة الوفاق ورئاسة الجمهورية وأن يعمل الجميع في سياق منظومة متكاملة وأدوار متناغمة، وأن لا تعمل هذه الأطراف كجزر منعزلة وجهات متنافرة ومتباعدة، ولابد والحال هكذا من مضاعفة الجهود وتوسيع دائرة الفرق واللجان المساعدة وأن تواصل لجنة التواصل عملها ليلاً ونهاراً وفي كل الاتجاهات ومع كل التوجهات وبصورة سريعة ودقيقة، لأن تمديد وتطويل مرحلة الاتصال والتواصل سوف يكون لها آثار سلبية على الحوار والأوضاع، بالإضافة إلى أن القضايا والملفات المطروحة على طاولة الحوار الوطني كثيرة وعديدة وشائكة ومعقدة وتحتاج وقتاً ونقاشاً وأخذاً ورد ولجان وفرق عمل.

وفي هذا السياق فأنني أتفق مع ما ذهب إليه البعض من إمكانية تشكيل لجنة للتعديلات الدستورية وإعادة صياغة بعض مواد الدستور، وأن تعمل هذه اللجنة بالتوازي والتزامن مع لجنة التواصل واللجنة التحضيرية للحوار التي ستنبثق وتعلن بعد الانتهاء من عملية التواصل، وباعتقادي أن الأمور سوف تسير إلى الأمام والأوضاع نحو التحسن والتقدم بإخلاص النية وتغليب المصلحة الوطنية.