مهمة لم تنتهي بعد
بقلم/ جلال غانم
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 13 يوماً
الجمعة 08 يونيو-حزيران 2012 08:42 م

مع بدئ إعلان بعض التكتلات الشبابية والحزبية رفع الخيام من ساحة التغيير في صنعاء تصاحبها تغطية إعلامية للقوى التابعة لها بأن رفع الخيام أصبح واجب وطني مقدس وأصبحت تشكل عبئ على المستشفى القريب منها والأحياء المجاورة للساحة مع بدء قطع المعونات والدعم وذلك بضغوط من السفير فايرستاين الحاكم الفعلي لليمن وقائد الفرقة وبعض القوى والجماعات التي تحققت مصالحها باتفاق نقل السلطة وبتشكيل حكومة ألوان الطيف السياسي مع انعدام خطاب إعلامي معاصر لهذه القوى والجماعات أدت إلى تحويل الثوار من الشباب إلى تلامذة خائبون في حضرة الدم اليمني المستباح وبدلا من تحقيق أهداف الثورة وإعادة هيكلة الجيش وتأسيس قانون مدني وإقرار قانون العدالة الإنتقاليه وإعادة إنتاج مفهوم فكري وثقافي ثوري يتناسب مع طبيعة المرحلة فإن هذه القوى لم يعد شغلها الشاغل إلا رفع الخيام بحجج واهية وواهمة لإنها خرجت من قمقم الحصار السياسي ومرحلة الخوف والكآبة وتصفية الحسابات في ثورة تخضع لميزان الربح والخسارة .

نقول لهؤلاء الواهمون ثورتنا لم تنتهي بعد وحساباتكم الخاطئة هي من خلطت أوراق العمل الثوري ووزعت حمل الثقل الوطني بين القوى الفاسدة التي قادت إعلام الثورة إلى الانهيار وأصبحت الدولة المدنية ابعد من عيون الشمس في وطن اغتيلت أحلامه البيضاء بعيون جلاديه .