حوار إبليس..
بقلم/ رجاء يحي الحوثي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 18 يوماً
الأحد 03 يونيو-حزيران 2012 05:21 م

وتبقى قصّة آدم وإبليس هي القصّة الّتي يُراد لها أن توحي للإنسان بالحذر، انطلاقاً من الخطّ الّذي تحرّك في بداية الخليقة، وبدأ بحالة الكبرياء الذاتيّة العنصريّة، الّتي دفعت إبليس إلى الامتناع عن السّجود لآدم كما أمره الله، وإلى التّخطيط لإضلال بنيه في المستقبل ليخرجهم من الجنّة، كما كان أبوهم سبباً لإخراجه من رحمة الله، في ما تحرّكت به النّوازع إلى هذا المصير.

وهذا ما يريد الله للإنسان أن يعيشه في مواجهة الشّيطان، كحقيقة ثابتة تفرض نفسها عليه في عمليّة إغواء وإضلال، ولكنّها لا تستطيع أن تشلّه وتجمّده، لأنّه يملك العقل الّذي يحدّد له مواقع الخير والشرّ، كما يملك الوحي الّذي يقوده إلى تفاصيل الواقع ويحذّره من نتائجها السلبيّة بطريقة حاسمة.

وتبقى القصّة المتكرّرة في القرآن، أسلوباً لا يريد أن يكرّر الواقعة كخبرٍ للمعرفة، بل يريد أن يحرّكها في كلّ موقع للفكر، وللعظة، وللاعتبار. يسجد، لأنّه كان يعيش في داخل نفسه عدم التّوازن بين حسّ الكرامة في الذّات وحسّ العبوديّة لله،هذا هو حال من يرفض الحوار الوطني ومن يضع شروط تعجيزيه ليست بمصلحة الوطن وإنما لمصالح أ ومطامع كالعائلة أو الحزب أو البلد أو العرق أو المذهب أو ما إلى ذلك، حتّى لو ابتعد في مضمونه عن الحقّ، ويجعل الباطل في صفّ من تختلف معه في ذلك حتّى لو اقترب في مضمونه من الحقّ. ونحن قوم تقتلنا العصبيّة؛ لأنّها تدمّر كلّ معنىً للإنسان فينا، وتجعلنا نتحرّك بعيداً عن مفردات العقل، لنغرق في متاهات الجهل والضلالة .

انه بلدي يحترق يروع أهله بسبب من ولأجل ماذا, يجب أن نتكاتف يد بيد, من يصدق أن الذي يجري في اليمن غلاء معيشة وإرهاب وزعزعه أمن واستقرارا ومعتصماه ومغيثاه .كيف أصبحت اليمن يجب أن تحاط كل الحدود والمنافذ التي يدخل منها الإرهابيين وأيضا الهاربين والفارين من المرتزقة من الصومال كما يجب أن يرحل كل الصوماليين الموجودين في اليمن يجب على رئيس الجمهورية أن لا يتهاون في مثل هذا موضوع فوجودهم في بلدنا قد ترك اثر سيئ بكل المقاييس سوى من الناحية الاقتصادية أو الصحية أو الاجتماعية أو الأمنية أو غيرها فلسنا معنين بهم أو بمشاكلهم أو بما يعانون به فلهم دولتهم كل هذه العناصر تفاعلت وساهمت في بناء وتفعيل الإرهاب في اليمن ولا يستبعد البعض الآخر وجود أصابع وراء الإرهاب فمن يرفض الحوار والمصالحة الوطنية فهو يعمل ضد مصلحة الوطن فمن يطلب الحوار هو من يهمة مصلحة الوطن ومن يتعنت كا إبليس حين تعنت على الله سبحانه وتعالي، لا بد من الخروج من أقبية الذات والخصوصيات والحسابات والمصالح الضيقة ، وعلينا أن نواجه قضايانا وأفكارنا وحتى عقيدتنا بالنقد والشجاعة والجرأة قبل أن ينقدها الآخرون ، لأننا نملك حضارة تاريخه يعرفها الآخرون نحن أبناء التاريخ ونحن أصل العرب ونحن أحفاد حمير وشمر يرعش وتبع اليماني , وأروى وبلقيـس ونحن مهد الحضارات , سبأ ومعين وآزال واصل العرب, الأ يحق لنا أن نفتخر ,, أننا من اليمـن الغالية حيث قال تعالى في اليمن :{بلدة طيبة ورب غفور} سورة سبأ الآية ( 15) صدق الله العظيم

نحن أهل الحكمة نحن أصحاب الافئده اللينة، نحـن مـن قـال فيـنـا رســول الله ,, صـلـى الله علـيـه وسـلـم (أتوكم أهل اليمن الين قلوب وارق افئده) صدق الحبيب عليه الصلاة والسلام وقال صلى الله علية وسلم ((الإيمان يمان والحكمة يمانيه)) صدق الحبيب عليه الصلاة والسلام .

والذي ينبغي النظر إليه بعين النقد والتحليل هو أولا من مصلحة اليمن الحوار الوطني الجاد المؤيد لمصلحة الوطن ثانياً الالتفاف حول بما يسمى القاعدة لاجتثاثها من ارض وطننا الحبيب ونكون يد واحدة في التبليغ عنهم أو الاشتباه في حالة وجد من يحمل أو يقتنع بفكرهم ثالثاً اجتثاث كل اللاجئين الصوماليين من أرضنا وحارسة الحدود لمنعهم من دخل أرضنا وتدنيسها لان وأمن واستقرار وطننا هو الغاية لنا جميعا.

*محامية ومستشارة قانونية