قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
مع فتح الصناديق المصرية تفتحت قلوب وعقول الأمة العربية بشبابها وشيوخها جراء انتشار النور المختفي في تلك الصناديق منذ عقود من الزمن ، فالصندوق المصري صندوق كبير في داخله كثير من الصناديق القديمة العربية الأصيلة التي عفا عليها الزمن واندفنت تحت غبار ورماد حريق قام به طغاة مستبدين .
فُتحت الصناديق المصرية فأشرقت المنطقة العربية من جديد بعد أن أغلقها لصوص حاميها حراميها ، فوحدها مصر هي من استطاعت أن ترتدي فستانها الجديد المطرز بجميع ألوان أهلها السياسي والمذهبي والقومي ، وحدها مصر من استطاعت أن تضع في صدرها عقد من اللؤلؤ المتوهج بالنزاهة والشفافية والديمقراطية الحقيقية.
مصر أم الدنيا فاجأتنا كثيرا بسلوكها وسلوك شعبها الحضاري وعدم إنجرافه لغير ما يقتنع به ويؤمن به سواء كان صائباً أم خاطئاً .
مصر أم الدنيا تتغير فعلاً إلى الأفضل طبعاً وإلى الأمام تبحث عن غد مشرق يضيء لها مكانتها العربية أمام العالم فهي أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وهي الدولة المصدرة للكوادر البشرية المتخصصة ، فمصر فيها مئات الألف من حملة الدكتوراه وفيها مئات الآلاف من الدعاة والعلماء وحفظة القرآن وفيها مئات الآلاف من الفنانين والمغنيين ، وفيها وفيها .. فإذاً أنت يا مصر أم الدنيا بحق .
مع ذلك جاءت المفاجأة خلاف ما قامت عليه الثورة ، فتفرقت قوى الثورة واتحدت قوى الفلول فاقتربوا من إعادة إغلاق ذلك الصندوق الوردي الذي حلم به المصريين .
إن حزب ( وانا مالي ، كلهم فاسدين ، خربانه خربانه ) لم تهتم به قوى الثورة ولم تلتفت له فذهب ليصوت لمن يخاف منه ، وصوت لمن تعود أن يصوت له فهذا الحزب الذي تربى على أنه مسكين وغلبان وما باليد حيلة .. كان هو الكفة المرجحة في الانتخابات ، إن هؤلاء المساكين لم يتعلموا أن يصوتوا لحريتهم وعزتهم فكما قال سيد قطب ( هناك أناس لا تستطيع أن تعيش إلا عبيداً طائعين لأسيادهم ) . فهل نترك هذا الحزب يخرق السفينة المصرية ؟
إن هول المفاجأة مما آلت إليه نتائج الانتخابات أنستنا أن مصر نجحت في أنزه انتخابات على مر الزمن في المنطقة العربية ، فلم نرى أن الدعاية الانتخابية والاقتراع والفرز والنتائج تكون على الهواء مباشرة إلا في مصر الجديدة .
إن أهم ثمار الثورة المصرية هي الحرية والديمقراطية وليس من ينتصر في الانتخابات فينبغي عليكم يا أبناء مصر رص الصفوف من جديد واستكمال بقية أهداف ثورتكم فلا ينبغي أن ينتشر الإحباط والوهن بينكم فقد انتصرتم بخروجكم على الطاغية الأول ولا يضيركم على أن تخرجوا على ألف طاغية جديد .
الآن وبعد أن صفى الموقف الانتخابي إلى اثنين من المرشحين ممكن أن نقول أن أحدهم يمثل مصر والثورة ، والأخر يمثل النظام السابق والظلم مع تغير في بعض الأقنعة ، فهل يكون هناك تردد وتلكؤ في من سيختاره المصري الحر .
نحن الأمه العربية نجزم أن مصر والمصريين ستنتخب...(( مصر )) .