أمين الشباب المؤمن
بقلم/ عبد الباسط القاعدي
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 18 يوماً
الإثنين 09 إبريل-نيسان 2007 04:47 م


الأستاذ محمد يحيى سالم عزان من المؤسسين لحزب الحق وكذلك تنظيم الشباب المؤمن وأمينه العام السابق يتحدث عن نشأة التنظيم وملابسات الخلاف مع من يسميهم بالتقليديين من أتباع المدرسة الزيدية في هذا الحوار..

* ما هي قصة إنشاء تنظيم الشباب المؤمن؟

- قصة إنشاءه طويلة، وأنا أعد كتاباً مفصلاً بالوثائق حول هذا الموضوع، والشباب المؤمن أنشئ من أجل سد حاجة الشباب الثقافية.. وكان هناك فراغ في صعدة كون المدارس العلمية كانت قائمة ولكنها مبعثرة، فقمنا مجموعة من الشباب بترتيب الحلقات العلمية الموجودة وإدخال التحديثات العلمية عليها في نوعية المواد التي تدرس وحاولنا تحديث المناهج بحيث نتخلص من بعض التخبط.

* ما علاقة التنظيم بالزيدية؟

- هو من عمق الزيدية، المناهج والأفكار والطرح.

* ومن أين كنتم تتلقون الدعم؟

- في المراحل الأولى كانت المسألة بسيطة جداً.. كان عندنا الشباب في الهجر ولم نكن نتكلف لهم ريالاً واحداً، وعندما بدأ (منتدى الشباب المؤمن) يتوسع وفتحنا مراكز في صعدة، احتجنا بعض التكاليف لكنها كانت محدودة جداً كانت (3 آلاف إلى خمسة آلاف ريال).

* وتلقيتم أيضا دعماً من الرئيس؟

- سآتي على ذلك.. إلى 97م كانت مصادر دعمنا محدودة ومن بعض الأهالي، بحيث إذا كان معنا (500) ألف ريال كانت تغطي تكاليف جميع المراكز، وكل منطقة كانت تغطي تكاليف مراكزها، وتلك التكاليف كانت لطباعة النشرات وإعطاء المدرسين حق الطريق. وبعد 97م ذهبنا إلى الرئيس وأعطانا الدعم، وبعد ذلك التاريخ اشتهر خلاف بيننا وبين المدرسة التقليدية على بعض المسائل، كانوا يرون أنها أولوية وكنا نرى أنها ليست كذلك، فاعتبرونا مخالفين في الفكر، وكانت هذه أول جولة خلاف بيننا وبين حسين الحوثي عم حسين بدر الدين والوالد مجد الدين المؤيدي، واستمر الخلاف فأسسوا مراكز لوحدهم، وأسسنا مراكز لوحدنا.

* وما علاقة حسين بدر الدين الحوثي بالتنظيم؟

- كان كأي فرد، ولم يكن عضواً في التنظيم حتى عام 2000م، ففي 99م جاء حسين بدر الدين من السودان في ظل ظروف وملابسات معينة وكان هناك توسع في المراكز.. وقد ظهرت بعض الخلافات حينها وكان هناك رأي بتوسيع دائرة الإدارة وكانت مكونة من 6 أشخاص هم (محمد بدر الدين الحوثي، عبد الكريم جدبان، علي أحمد الرازحي، صالح أحمد هبرة، أحمد محمد الهادي، محمد يحيى سالم عزان).

والخلاف كان بين خطين خط يؤيد الانفتاح على الآخر والحوار والتجديد في الفكر وهذا كان يمثله 4 من الإدارة وأنا منهم، والخط الآخر يميل إلى إعادة استهلاك الموضوع الثقافي والفكري والتركيز على القضايا التقليدية القديمة، وفي ظل هذا الخلاف والتوتر قالوا لا بد من توسيع الإدارة، ويومها انضموا إلينا مجموعة ومن ضمنهم حسين بدر الدين الحوثي.

* تقصد توسيع المراكز خارج محافظة صعدة؟

- بعد 99 كان ذلك حلاً لمشكلة قائمة، وبعد عام واحد بدأ الخلاف يدب، حتى هذه المجموعة التي توسعت كان المفترض فيها أن نصفها يقيم دورة الصيف في العام الأول، والنصف الآخر من التقليديين يقيم دورة في الصيف في العام الذي يليه، وهكذا.

* من أي تيار كان حسين بدر الدين؟

- حسين بدر الدين كان من التقليديين.

* إلى أي مدى وصل الخلاف بينكم؟

- بدأت في العام 99 المراكز تصنف إلى فريق معتدل وفريق تقليدي، حتى داخل المركز الواحد كان هناك تصنيف على هذا الأساس، وفي عام 2000م انفصلت المراكز وبدأ الاستقلال واستمرينا على أهداف وأدبيات الشباب المؤمن، بينما حسين بدر الدين والآخرون الذين انضموا إليه واصلوا في الجهة الأخرى، غيروا الأهداف.

* هل ارتبطوا بالمذهب الاثنى عشري؟

- لا.

* إذن كيف غيروا الأهداف؟

- من حقه أن ينتمي للمذهب الإثنى عشري أو أي مذهب، الدستور والقانون كفل ذلك، لكن هنالك بعض الأفكار خصوصا الأفكار التي بنيت عليها الأحداث الأخيرة، هذه نحن نؤكد أنها لم تستمد من الأصول الزيدية.

* من أي أصول استمدت إذن؟

- خليط من كل شيء، بعضها فيها طابع الفكر الجعفري، وبعضها السلفي، لا تستطيع أن تحدد لها هوية.

* هل يبحثون عن مبرر لمواجهة الدولة؟

- الأفكار التي طرحها نوعان، نوع منها قامت عليها الفتنة، ونوع منها لا أثر لها، ونحن نتحدث عن الأفكار التي قامت عليها الفتنة، وهي لا تمت إلى الزيدية بصلة، في الحقيقة هؤلاء لا يمثلون المذهب الزيدي، الذي يمثله هو التراث الموجود بين أيدينا، والحكم هو الموروث الموجود.

* بدأتم الترويج للمذهب الزيدي خوفا من انقراضه، برأيك هل ستحل مشاكلنا بالرجوع إلى المذهبية؟

- شعرنا بالخوف على المذهب يومها، وأعتقد أن المذاهب إذا صارت بلاءً تمزق الأمة فالأولى تجاوزها، والرجوع إلى المصدر الأساسي الذي هو الكتاب والسنة والتي تنهل منه كل المذاهب.

* المذاهب رؤية فكرية، لكن يبدو أنها سيست منذ إنشاء تنظيم الشباب المؤمن؟

- الدين استغل.

* من قبَل؟

- كل الجماعات الدينية تستغل الدين بعنوانه العام فضلاً عن المذاهب.

* يعني تم استغلالكم من قبل طرف معين ضد طرف آخر؟

- الذين لهم أهداف أخرى في الساحة يستغلون الدين على أساس توسيع قاعدة انتشارهم.

* هل دعمكم من قبل السلطة في فترة معينة كان بغرض استخدامكم لتصفية حسابات مع جماعات أخرى؟

- الرئيس يدعم أكثر من جماعة باعتبار الدعم يذهب إلى اليمن، وكنا من الجماعات الناشئة التي لا عون لنا وكنا نصر على أن يكون انتماؤنا للداخل، فالرئيس شعر بهذا وأراد أن يساوينا ببعض الآخرين لأنهم مدعومون على مستويات رفيعة.

* أفهم أن دعم السلطة كان قطعا لأي دعم خارجي لكم؟

- لا شك كنا في تلك المرحلة موجودين على الأرض بشكل واسع، ومشكلتنا انطلاقنا من المذهب الزيدي الذي هو أصلاً داخل اليمن لم يمكننا من الحصول على الدعم من الخارج، وكنا نشعر أن مرجعيتنا في الداخل.

* وهل تلقيتم عروضاً من الخارج بالدعم؟

- لم نتلق لكن كان بالإمكان الحصول عليها.

* أدنت التمرد في صعدة هذا الأسبوع لماذا في هذا الوقت بالذات؟

- أنا أدنت التمرد قبل الحرب الأولى، قبل أن تفكر الدولة بمواجهة هذه الجماعة وخطبت في التجمعات عن هذا الموضوع، وكان الناس يعرفون أني معارض للفكرة في عام 2001م، حيث كان هناك تحضير لهذه الأفكار التي فيها جمود قاتل يؤدي إلى هذه المواجهات.

وقلت أن هؤلاء الناس سيقاتلون الداخل قبل الخارج، عام 2001م، 2002م، وعندما حدثت الحرب والاشتباكات كنت مسافراً، وعند عودتي اعتقلت في المطار وأول ما خرجت من السجن بينت موقفي أيضا.

* وبعدها صمت عزان وأدان مؤخرا.. مرة أخرى لماذا في هذا التوقيت؟

- أنا لم أصمت منذ أن خرجت وأنا أوضح ما لدي وخطب الجمعة لدي مسجلة وكتاباتي موجودة، وإدانتي مدونة على طول الخط، لكن في الأيام الماضية استفزني لقاء يحيى الحوثي مع قناة الحوار عندما أراد أن يجر الناس لتوجهه، فأدخل الزيدية والهاشميين وأهل صعدة وكاد أن يدخل إيران وليبيا وأحزاب المشترك و... لا نريد على الإطلاق أن يكون طابع المواجهة الموجودة طابعاً طائفياً ولا مناطقياً ولا حزبياً، كل إنسان مسئول عن أفكاره وجناياته ورؤاه وكوني من المذهب الزيدي لا أحمل ما اقترفته يداه.

* يجري حديث أن عزان يقدم نفسه كبديل للسلطة عمن يقودون أحداث صعدة؟

- لا أحد يمكن أن يكون بديلاً لأحد لدينا فكر، عندما يتعرض المنتمون والفكر لخطر نحن ندافع عنه، وأنا ركزت في التعقيب على يحيى على جانب فكري، مع أن في كلامه أشياء كثيرة تؤخذ عليه.

السلطة دورها أكبر من الجانب الفكري، فيها عسكري وثقافي وميداني وسياسي، فلذلك لا يمكن أن يكون أحد بديلاً عن أحد، مع أنه لم يشر علي أن أتحدث في ذلك ولم ينبه أحد أنني أتكلم حتى الآن.

* اين ذهب التنظيم؟

- موجود، ليس موجوداً كتنظيم الآن، لكن المنتمين الذين في خطنا لا زالوا موجودين، ليس بشكل تنظيم لأن عنوانه اختطف من قبل الحوثي أو بالأصح ألصق به، فاضطروا للهدوء، وأنا واحد منهم.

- 90% من المنتمين للتنظيم يواجهون السلطة؟

- غير صحيح، الذين ذهبوا مع حسين 20%، و80% أعضاء المنتدى معتدلون، ولو جئنا بإحصائية ستجد أن بعضهم يواجه المتمردين والبعض الآخر جالس في بيته.

أما الآن ولا 5% ممن كانوا يعرفون في التنظيم مع عبد الملك الحوثي، وأكثر من 95% من الذين معه لم نعرفهم في حلقات درس ولا في مراكز.

* التنظيم يدين عبد الملك والأحداث؟

- لم يعد هناك تنظيم.

* من تسميهم المعتدلين في التنظيم يدينون السلطة أم عبد الملك في أحداث صعدة؟

- كل فريق يتحمل جزءً من المسئولية الأخوة في صعدة لم يستجيبوا بشكل سريع وواضح لعروض الرئيس، تسامحه وعرضه كان فوق ما نتصور، إلى درجة إطلاق سجناء ملطخة أيديهم بالدماء ومع ذلك عفا عنهم.

* هل تعتبر ذلك الإجراء صحيحاً؟

- من أجل تهدئة الفتنة، لأن نيران الفتنة لا يمكن أن تطفئها إلا بحار الماء، يغرقها التسامح والعفو، مع مراعاة أن لا تصل إلى تهديد الوضع العام والوحدة الوطنية.

* وزارة العدل طبعت كتباً للزيدية، ومنها الثمرات اليانعة التي تحمل إساءات للصحابة.. برأيك هل طباعة كتب تخص المذاهب من موازنة مؤسسة حكومية سليم؟

- الثمرات اليانعة هي من الكتب التي أشادت بالصحابة، ومؤلفها متهم عند بعض علماء الزيدية المتشددين بانه من المائلين للتسنن. واقرأ في تفسير قوله تعالى "لقد رضي الله عن الذين يبايعونك تحت الشجرة".

* هل طباعة كتب المذهب الزيدي من موازنة الدولة إجراء سليم؟

- وزارة العدل لم تطبع كتب الزيدية فقط، بل طبعت كتباً كثيرة، ومجموعة الكتب التي طبعت هي مراجع في القانون، القانون الموجود الآن معظمه مأخوذ من الكتب التفصيلية، والقانون المطور هو مأخوذ من شرح الأزهار، وهذه الكتب طبعت لأنها مراجع للقانون، وللقضاة وهي مشهورة بالزيدية.

* لماذا طبعت في عهد القاضي أحمد عقبات بالذات؟

- بعضها طبع من زمان، وفي عهد القاضي عقبات طبع اثنان منها، وغيرها طبع قبلها.

* قلت أن كثيراً من قيادات الدولة زيدية ومؤخرا التقى الرئيس بقيادة جمعية الحكمة، كيف تفسر هذا اللقاء؟

- الرئيس رئيس دولة متعددة المذاهب والتوجهات والتيارات والقبائل ويجب أن يتعامل مع الجميع، ولازم عليه أن يلتقي بالجميع، ولا نصنف اللقاء في إطار ترسيخ الفرز الطائفي ولكن من أجل التنبيه على أن الدولة لا تمضي في الاتجاه الطائفي، والذي أعرفه عن الرئيس أنه يدعو للوسطية والاعتدال بصدق.

* الرئيس قال قبل الانتخابات أنه استخدم الإخوان المسلمين ككرت سياسي.. فهل اللقاء لعب على الكروت؟

-هذه تحليلات وهي أحياناً تفسر الأشياء على غير واقعها، لكن يجب على الرئيس أن يتعاون مع الجميع وأن يقف مع الجميع وخصوصاً من يمثل الوسطية والاعتدال من كل الأطراف، وبعض الإخوة في جمعية الحكمة ألمس عندهم نوعاً من تقبل الآخر، لكن عندما يسمعهم الآخر صوته ويكون مستعداً لتقبل ما لدى الآخرين.

* كنتم منضوين تحت حزب الحق؟

- نعم بل من مؤسسيه، وانتماؤنا لحزب الحق لا يعني انتماء الشباب المؤمن كمؤسسة إلى حزب الحق، ونحن الذين دعونا إليه، وقوائم الأسماء محفوظة عندي، لأني كنت المسئول عن هذا الملف.

* لماذا انشققتم عنه؟

- لأن الحزب بدا غير قادر على أن ينفذ البرنامج الذي وضعه، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان موقف قيادة الحزب موقفاً سلبياً من الخلاف القائم بيننا وبين المدرسة التقليدية في صعدة.

* ولماذا انضممتم إلى المؤتمر الشعبي العام؟

- نحن لم ننضم.

* جدبان والحوثي أعضاء عن المؤتمر في البرلمان؟

- كان مرشح المؤتمر منافساً لهم لكنهم نجحوا، وفشل مرشح المؤتمر في هذه المناطق يدل على أنهم لم يكونوا منضمين، مع أن الناس يرون أن المؤتمر هو المكان الأنسب لهم.

* لماذا؟

- لأن الموجود في الساحة أحزاب دينية أو يسارية، وهم ليسوا يساريين لأنهم لا يعرفون عن اليسار شيئاً، والأحزاب الدينية مثل حزب الحق قد استقلنا منه، والإصلاح حزب فيه رائحة المذهب وطابعه طابع آخر، مع أن لديهم برامج رائعة، ولذلك فالمؤتمر مفتوح لكل الناس زيدي، شافعي، تهامي، صعدي.

* بالإمكان تمرير أهدافكم من خلاله؟

- بإمكاننا أن نتفق مع أهداف داخل المؤتمر.

* استخدمتم الزيدية لتحقيق مكاسب سياسية؟

- لم نؤسس حزباً زيدياً، ولم نوظف مذهبنا في السياسة، ولذلك فصلنا بين حزب الحق ومنتدى الشباب المؤمن.

* كان التنظيم يحمل النفس الطائفي، الزيود وأهل البيت والسادة.؟

- على العكس عندما نقارن بين أدبيات وأطروحات الشباب وبين ما كان حوله من البيئة التي نشأ فيها، ستجد أنه من أكثر الحركات بعداً عن الطائفية، وأدبياتنا كلها تؤكد أننا أبعد الناس عن هذا الأمر.

ومن ضمن لوائح التنظيم: يمنع الخوض في المسائل الخلافية والمذهبية والحزبية.

والمنتدى لم يكن يحمل هم الزيدية، بل كان يريد أن يقدم الجانب المشرق من الفكر الزيدي، لأن فيه تيارات كما في كل المذاهب.

* هل كان للتنظيم علاقة بإيران؟

- لا.

* ما قصة الكلام عن دعم إيراني للتنظيم؟

- هذا غير صحيح.

* وسفر الكثير من قيادات التنظيم كيف يفسر؟

- وأنا سافرت مرتين، حركة الشباب المؤمن كانت متوجهة إلى الداخل، ولهذا المناهج التي درسناها أخذناها وعرضناها على الدولة وطبعتها ولا زالت موجودة وتختلف مع إيران، اختلفنا مع المدرسة التقليدية فكيف بإيران لا سيما في مسألة الصحابة والإمامة.

والحقيقة يجب أن تقال، لكن إذا كان هناك علاقة لأشخاص معينين هذا شأنهم، لكن كتنظيم للشباب لم أعرف أن هنالك أي جهات تدعم إلا من الداخل.

وأقول أن الشباب المؤمن ظلموا مرتين الأولى عندما دعوا للوسطية والاعتدال والانفتاح وحوربوا من داخل المنتمين للمدرسة التقليدية للمذهب الزيدي، والثانية عندما حملوا خطأ خصومهم.

* هل هناك نية لإعادة تكوين التنظيم؟

- ليس هناك نية، لكن الأشياء التي جاء من أجلها الشباب يمكن أن تحقق من خلال أي عمل مفتوح.

* هل لديك ما تود قوله ولم نتطرق له؟

- أتمنى أن تتم معالجة الوضع القائم، لأن له تداعيات خطيرة، وأتمنى أن يسهم في هذا كل الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية وأن يتناسوا المكايدات بينهم وبين السلطة ويحاولوا احتواء ما هو قائم

المصدر / ناس برس