آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

لهذا فشلت الحكومات اليمنية السابقة
بقلم/ توفيق الخليدي
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 25 يوماً
الجمعة 06 إبريل-نيسان 2012 04:31 م
مهما كان الفساد منتشراً في أروقة الدوائر الحكومية المختلفة فإنه لن يكون تأثيره أكثر من الفساد حين يعشعش في زوايا المحاكم فالقضاء هو المرجع الحقوقي والتأديبي الذي ينبغي أن يتسم بالعدل؛ الذي يعد أساس الحكم وبه تنتصر الأمم وبدونه تتراجع وتفشل , ولذا كانت للقضاء هيبته وقوته في دول العالم المختلفة حتى تلك الكافرة والتي صاغت قوانينها على أساس دنيوي كان للعدل كان أساساً في تلك القوانين , كما شدد الإسلام على أهمية العدل وبين مدى بشاعة الظلم فيقول المصطفى صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه (ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا الحديث..) ويقول تعالى (وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة),وقد قيل :"إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة" , وكان يزيد بن حاتم يقول:"ماهبت شيئاً قط هيبتي من رجل ظلمته, وأنا أعلم أن لا ناصر له إلا الله, فيقول: حسبي الله, والله بيني وبينك" , وحينما بعث النبي معاذاً إلى اليمن قال له: (اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب), وجاء في الإنجيل "هكذا قال الرب: أجروا حقا وعدلا, وأنقذوا المغصوب من يد الظالم , والغريب واليتيم والأرملة. لا تضطهدوا ولا تظلموا" سفر أرميا.

إذاً فالظلم مدعاة لهلاك الأمم ودمار الأوطان وليس الظالم وحده فقط , ولو تحدثنا عن القضاء اليمني ومافيه من ظلم وكم تستغرق القضايا من السنوات حتى يبت فيها, وكم قصمت من ظهور مساكين؛ لبكت الحروف كمداً ولاحتجنا لكم هائل من الصحف والكتابات , فللظلم في هذا الوطن حكايات تقشعر منها الأبدان, وقصص حروفها آلاماً صيغت من دموع , وكما يقول العامة إن كان غريمك القاضي فمن تشارع , لذا كان من الواجب إعادة النظر في القضاء وفي أهلية القضاة والعقوبات المترتبة على خيانة الأمانة وتقاضي الرشا في هذا الجانب الهام من حياة الأمة والذي يعد مرتكزاً أساسياً لقيام الدولة المنشودة, كما يجب تغليظ العقوبات على من ارتكب مثل هذا الجرم, فلن تقوم لنا قائمة ولن يستقيم أمر هذا الوطن إلا بالعدل واستقلالية القضاء استقلالية تامة ولهذا فشلت الدولة اليمنية كل هذه السنوات الماضية وهيهات أن ننتصر ونحن لا ننتصر للمظلوم ولقيم الحق والعدل والمساواة

تغريدة ..

قال أحدهم قديماً:

إذا جــــــــــــار الأمير وحاجباه *** وقاضي الأرض أسرف في القضاء

فويـلٌ ثم ويـــلٌ ثم ويـــــــــــــلٌ   *** لقاضي الأرض من قاضي السماء