الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات الحكومة اليمنية تتطلع إلى شراكات استثمارية وتنموية مع الصين حضرموت.. وزير الدفاع يشدد على مسئولية المنطقة الثانية في تأمين السواحل ومكافحة التهريب
رحل عنا من سخر يوما من شعار ( أرحل ) فقال : يرحل .. من يرحل ! وزال من أراد أن يوسع الحرب والنزال , وغادر من ظن أنه على دحر الثورة لقادر , وبرحيله سطر اليمنيون ملحمة ثورتهم المباركة .. ثورة هزمت فيها عقود الفل قذائف المدفعية وفاق عبيرها الفواح سموم الغازات وبارود السلاح , ثورة تغلبت فيها الصدور العارية على المدرعات الضارية , ومع احتفالات النصر هذه كلمات أخطها بكل حب وود وأوجهها بشفافية ونصح لمن تحكم في حريات الناس قبل أن يحكمهم وصادر رغباتهم قبل أن يتصدرهم , ونصب من نفسه وصيا سياسيا واجتماعيا وحيدا على كل الجنوب غير أبه بالعديد من الأفكار والتوجهات المتجذرة في ربوعه , لقد كشر الوحش أنيابه وأخرج أظافره ليجرح بها إخوانه في قرى ومدن الجنوب مانعا إياهم بتهديد ووعيد من ممارسة حقهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية ! فاستحدث نقاطا مسلحة على مداخل المراكز الانتخابية ليمنع الصناديق من الدخول , ولولا لطف الله لحدثت من جراء ذلك مواجهات دامية بين الأشقاء في المركز الواحد .
لماذا هذا العنف والتهديد ! ولغة الترهيب والوعيد ! فأين حق كل فرد في حرية مساره وصنع قراره ؟ منعت الكثيرين من أبناء الجنوب أن يختاروا بحرية وأمان بين الانتخاب من عدمه , وذهبت ووأسفى عليك ! ذهبت تعيدنا إلى مربع الترهيب ! أعدتنا إلى خانة ما أريكم إلا ما أرى والى دائرة توزيع صفات الخيانة ونعوت العملاء , وزعت تهديدات تمنع الناس من فتح محلاتهم يوم الاقتراع ! فذهب من كان لا يريد أن يقترع ليقترع , فزادت نسبة التصويت ! ثم ذهبت تحتفل بالنصر ! أين هو النصر ؟ وما هو مقياسه ودلالاته ؟! لو أردت حقا أن تقيًّم مسارك وتصحح مسيرك لقمت بحملة توعية تقنع الناس بها بوجهة نظرك وسداد أفكارك ووجاهة أرائك , ثم تركت الصناديق تدخل إلى دوائرها والانتخابات تجري على برامجها والناس تنتخب على حريتها ثم حصرت الناخبين ووثقت الأرقام ؟.
كم جنوبيا انتخب ؟! ولماذا انتخب ؟! لكانت الفائدة أقوى من المنع والإقصاء , فالانتخابات أساسا محسومة وفيها ستعرف مواطن قوتك ومكامن ضعفك فتقوم بالتقييم والمراجعة والتصحيح , ولو أنك سياسي محنك لجعلت من مشاركتك صوريا في الانتخابات محل كسب سياسي عبر مفاوضات وحوارات مع أطراف دولية وعربية ومحلية لنيل الحقوق وفق برنامج زمني محدد , ولتقدمت بذلك مربعات مهمة وقفزت خطوات نحو القمة , ولكنك ما زلت أسير العاطفة والارتجال , توردها باشتمال فتسقط , وتجري بها بإسبال فتتعثر , وتنطلق بها باستعجال فتقع , وستبقى كما عهدتك عشوائيا اندفاعيا تتبع أول ناعق تسمعه وتتفاعل مع أدنى اشتعال تراه ! ثم تتساءل ما بال الناعق ؟! ولم الاشتعال ؟! واليوم يقول أبسط الناس إن كان هذا التصرف المسلح العنيف قد ساد والحراك في جوف البيضة فكيف إذا صار غدا خارجها ! ونحن مثلهم نتساءل عن طبيعة هذا الغد وأنت اليوم تسعى لإلغاء وجودنا ولا تقيم اعتبارا لقناعاتنا , وتحصرنا بين أمرين لا ثالث لهما .. شرفاء وطنيين إن كنا معك على كل أطروحاتك أو خونة عملاء إن حدث بيننا أدنى خلاف . وأقول للأحبة في الحراك لئن بقيتم بهذا الجمود السياسي والنزعة الإقصائية والعصبية التنظيمية فربما تفكر شريحة كبيرة من أبناء الجنوب في تأسيس كيان معتدل يتحدث باسمهم , يقدم العقل على العاطفة والحكمة على الاندفاع والصبر على الاستعجال . ولستُ ( كإصلاحي ) عدوك ولا ضدك وليس في اليمن من يعارض مطالب الجنوب المشروعة , عدونا جميعا نظام فاسد وشلة متنفذة , قد بدأت أولى خطوات الخلاص منه بإعلان نتائج الانتخابات , ولا نختلف على حب الجنوب ومكانته في قلوبنا , فإن كان حبكم له غيرة وحماية فنحن نحبه حفظا ورعاية , ونتفق بأن الجنوب يحتاج عدلا وإنصافا وأمنا واستقرارا ومساواة , وخلاف الوسائل والأسلوب بيننا يمكن حلها إذا تخلصتَ من النرجسية وعقدة الشك والارتياب , فأكبر عدو لك أيها الحراك هو نفسك ! تعايش مع هذا تنجح واستوعب ذلك تفلح . وإني أسألك , فأجبني بصدق ! كيف تصنف اليوم كل من ذهب ليقترع من أهل الجنوب ؟ أكثر ما أخشاه .. أن اليوم رصد .. وغدا حصد !